شابا أيوب شابا
الحوار المتمدن-العدد: 8200 - 2024 / 12 / 23 - 20:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في مؤتمر صحفي عقده بوتين قبل أيام تحدث فيه عن سياسة بلده والاوضاع الإقتصادية وعن آفاق العلاقة مع الدول الغربية، فقال:
كل شيء في السياسة يتغير. المصالح فقط تبقى دون تغيير. وأقصد هنا مصالح روسيا وشعبها. وإذا رأينا أن الوضع يتغير بحيث توجد فرص وآفاق لبناء علاقات مع الدول الأخرى، فنحن مستعدون لذلك. المشكلة ليست بنا، بل بالآخر. ولكن ليس على حساب مصالح الاتحاد الروسي.
أعتقد أننا مررنا في تاريخنا الحديث بفترة وصلتْ فيها أجيالنا السابقة من السياسيين، في رأيي، إلى حد تدمير بلادهم على أمل أن تصبح روسيا جزءاً مما يسمى "العالم المُتحضر". وكان هذا "العالم المتحضر" هو كل ما هو مطلوب. لأنه بمجرد أن تضاءلت إمكانات روسيا وضَعفت، بدأوا في القضاء عليها بدلاً من جعلها شريكاً ومشاركاً على قدم المساواة في هذا "العالم المتحضر".
لسوء الحظ، هذه هي الطريقة السائدة في العالم، على الأقل في هذه الأيام. وإذا قُمنا ببناء علاقات مع طرف ما، فسوف نبنيها فقط على أساس مصالح الدولة الروسية.
وفي رَدّه على السؤال "هل الحرب العالمية الثالثة جارية بالفعل؟"
أجاب بوتين : كما تعلمون، ليست هناك حاجة لتخويف أحد. المخاطر كثيرة وهي تتزايد، ونحن نرى ما يفعله عدونا اليوم، فهو يُصعِّد الوضع. إذا كان هذا ما يريدونه، فليكن.
الحياة تسير نحو الأسوأ بالنسبة لهم، فدَعهم يُصَعِّدون أكثر. وسوف نقوم بالرد دائما على أي تَحَدِ. وعندما يسمع خصومنا الحاليون وشركاؤنا المُحتملون هذا الأمر ويفهمونه ويدركونه، يبدو لي أنه سيأتي الإدراك الذي نحتاج إلى البحث عنه، كما أشرتُ اليه اليوم خلال المؤتمر الصحفي والتواصل المباشر، عن التنازلات. ونحن على استعداد للتوصل إلى هذه التنازلات، ولكن دون المساس بمصالحنا.
ترجمة وإعداد د. شابا أيوب
23 كانون الأول/ديسمبر
#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟