أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - ما هي اهداف اردوغان في سوريا ؟














المزيد.....


ما هي اهداف اردوغان في سوريا ؟


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8200 - 2024 / 12 / 23 - 18:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لقد نجح اخوان تركيا اخيرا في الانتصار على دولة علمانية وفي السياق تسجيل نقطة ضد تحالف روسيا وايران. لكن هل هذا هو نهاية المطاف وما الذي يريده اردوغان من سوريا ؟ إن ما يريده اردوغان هو الاستيلاء عليها. كيف ؟ باستنساخ النموذج الايراني الذي طبق في العراق. ولماذا ؟ الاجابة ادناه.

يتمثل هذا النموذج بادخال الميليشيات وقوى اللادولة الموالية لايران في الدولة واستحواذها عليها كلها. وكذلك على كل جهة اخرى لها سلطة مثل مجلسها النيابي وهيئاتها المستقلة. وهدف ايران طبعا هو تحقيق مصالحها ولو على حساب مصالح العراق. نعتقد بان اردوغان يريد استنساخ نفس العملية في سوريا. اي انه يريد الاستحواذ على كل البلد لتحقيق مصالحه هو حتى ولو على حساب المصلحة السورية. وللوصول الى تحقيق هذه يحاول اردوغان خداع السوريين من خلال تخديرهم بمعسول الكلام عن طريق ممثله. وهذه المصالح هي تمرير انبوب الطاقة القطري بداية، وربما ايضا نهب مصادر الطاقة السورية من نفط وغاز في السياق. ولاحقا تحويل سوريا الى منطقة نفوذ خاصة به تخضع له ويوجهها حسب رغباته ومشيئته. ولو تحققت هذه الامور فسنكون هنا ازاء اعادة تكوين لمناطق النفوذ القديمة بين الفرس والاتراك كما كانت في القرون الغابرة. ولن نبالغ لدى تشديدنا على الخطورة البالغة على العراق لو تحقق بالفعل مثل هذا التطور. إذ سيكون العراق مطوقا من الشمال والشرق من قبل دولة اخوانية بمعية منظمات ارهابية ستناصبه قطعا العداء. ولن تألو هذه جهدا في جعله ربما الخطوة التالية في اعمالها التوسعية.

ونحاول ان نرى كيف ستجري الامور مستقبلا مع تجاوزات الكيان الصهيوني على الاراضي السورية. فلا ندري كيف سيكون تصرف اردوغان ازاء هذا الكيان وتجاوزاته. فإن كان يروم استنساخ التجربة العراقية ايضا في التخاذل امام كل من يحتل اراضيه فسنكون هنا ازاء تطور غير مقبول. واردوغان لديه سجل معروف في التواطؤ مع الصهاينة. وما نخشاه هو ان يقوم باجراء مساومة مع هؤلاء حيث يترك لهم ما قضموه من اراض سورية جديدة مقابل اطلاق يده في الاخيرة. وما يؤكد مخاوفنا هذه هو صمت ممثله الارهابي في سوريا عن التجاوزات الصهونية هذه منذ سقوط النظام السوري.

بينما نرى هذه الايام وقد بادر الارهابي الجولاني او الشرع الى تقديم نفسه كمرشح للرئاسة. ولا نفهم سر تعجله في العملية والبلد لا يحوز على دستور بعد ولا على مجلس نيابي إلا بان اردوغان يريد جس نبض السوريين بشأن مرشحه هذا. وهذا بعد سلسلة المقالات التي نشرناها وآخرين حوله والتي بكشفها لماضيه الاجرامي قد طالبت برفض تعامل بلداننا معه. فإن رفضه السوريون فسيحاول ربما ايجاد ارهابي آخر يحوز على مقبولية اكثر لديهم. وحيازة اداة الاستحواذ على سوريا على رضى اهلها هو امر في غاية الاهمية في خطة اردوغان. فهذه الاداة هي من سيمسك بزمام الامور في سوريا لصالح اليد التي تحركها. لذلك فلابد من حيازتها على قاعدة اجتماعية تسندها. بيد ان هذا من الجهة الثانية لن يضمن الحصول على نظام نصف او حتى شبه ديمقراطي كما هو الحال في العراق المجاور. فمثلما افسدت الميليشيات الايرانية المجرمة هذا النظام في العراق، سيراد تكرار نفس الشيء في سوريا ولكن ويا للسخرية بمعية منظمات ارهابية. ولما نضيف الى هذا السجل الوسخ لممثل الاخوان المسلمين اردوغان في بلده، فنكون وكأننا قد استبدلنا دكتاتورية الاسد باستبداد حزب العدالة والتنمية الاخواني التوجه.

إن تركيا هي من تآمر على سوريا وكل المنطقة بمعية الارهابيين بداية. وهو المنطلق الذي يدفعنا للشك بقوة بنواياها.

ونرجو طبعا ان نكون مخطئين.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعاوى القضائية الدولية ضد سوريا وايران لتورطهما بتهريب الم ...
- لماذا يحرص الارهابي الشرع على اظهار وجها متسامحا للسوريين ؟
- الروس وسوريا بعد سقوط الاسد
- راية الارهاب والارهابيين
- لماذا كان هذا المجرم طليقا طوال الوقت؟
- دعوى قضائية دولية ضد الامريكيين عن جريمة الاعتداء على القوات ...
- دعوى قضائية دولية ضد الامريكيين عن جرائم حرب القصف الشامل لل ...
- استخدام صفحات الموسوعة الحرة كأوعية للابتزاز
- تخبط السوداني لدى محاولاته تأمين مستقبله السياسي
- محمود المشهداني رئيس مجلس النواب الجديد
- ما هي نقاط ضعف ترامب؟ اليكم الاجابة
- تأخير سن التقاعد في اوروبا
- التحيز لليهود حتى ولو تجاوزوا على كل شيء
- قانون رئاسة الاقليم الذي يمهد للحرب الاهلية
- المرجع السيستاني وزواج القاصرات
- ما مقدار ضريبة الدخل وباقي الايرادات في الموازنة لطفا ؟
- فرض خبراء الاسلام كقضاة في قانون الاتحادية يخالف الدستور في ...
- السوداني واشقائه العرب
- يجب طرد المندلاوي من مجلس النواب واحالته هو والسوداني الى ال ...
- لابد من طرد العمالة الاجنبية من العراق مع مقترح اجراء الانتخ ...


المزيد.....




- اتصال هاتفي بين عبدالله بن زايد ووزير خارجية سوريا الجديد.. ...
- هل ترضخ -قسد- لشروط قيادة سوريا الجديدة؟
- عملية مبتكرة للشرطة في البيرو.. كيف تمكنت من الإيقاع بتجار ا ...
- اليونيفيل تحثّ إسرائيل على تسريع انسحاب قواتها من لبنان
- أردوغان: سنقف دائما إلى جانب سوريا وإسرائيل ستضطر للانسحاب م ...
- مصر.. ضبط مئات القطع الأثرية بحوزة شخصين بالإسكندرية
- أوشاكوف: بوتين وفيتسو ناقشا موضوع الطاقة والمبادرات بشأن أوك ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول حطام مروحية سقطت في سوريا قب ...
- أفغانستان ترحب بقرار السعودية إعادة فتح سفارتها في كابل
- أوشاكوف: تلقينا عروضا من عدة دول لاستضافة محادثات بوتين وترا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - ما هي اهداف اردوغان في سوريا ؟