كم بلغت خسائرنا حتى الآن

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8200 - 2024 / 12 / 23 - 13:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كم يا ترى بلغت خسائرنا في الحروب والانقلابات والأزمات والاضطرابات منذ نكسة حزيران 1967 وحتى سقوط الدولة الدمشقية عام 2024 ؟. . وهل لدى لجان الجامعة العربية أو أقسام الوزارات المعنية صورة (ولو مبسطة) عن اجمالي خسائر مصر والأردن والعراق وليبيا ولبنان والسودان وسوريا ؟. .
الجواب: لا احد يعلم، ولا احد يدري، ولا احد يهتم، ولا احد يحاسب ويدقق ويتابع. فالسؤال عن هذه الخسائر كمن يسأل التاريخ عن خسائر الدولة السومرية بعد طوفان سيدنا نوح. .
ولكن تعالوا نختصر الطريق فنعيد السؤال بصيغة اسهل، ونبحث عن خسائر الدولة الدمشقية. التي كان لديها في بداية الحرب الأهلية السورية عام 2011 نحو 700 طائرة ثابتة ومروحية بمستويات متفاوتة من الجاهزية. وكانت قواتها البرية تضم نحو 5000 دبابة، و 4000 مركبة مدرعة، و 3400 قطعة مدفعية، و 2600 سلاح مضاد للدبابات، و 600 مركبة استطلاع. تم تدمير العديد منها في اشتباكات داخلية. .
تذكر بعض المصادر انها خسرت ما لا يقل عن 3380 دبابة ومركبة مدرعة بين عامي 2011 و 2020. وقد أدت عمليات التسليم الروسية للطائرات المقاتلة والمروحيات القتالية، ومئات الدبابات والصواريخ التكتيكية، وآلاف الصواريخ المضادة للدبابات والدفاع الجوي خلال الصراع إلى تعويض الجيش السوري. لكنها لم تكن كافية لضمان بقاء النظام. وقد وثقت منظمة أوريكس، وهي منظمة تراقب الصراعات من مصادر مفتوحة، استيلاء هيئة تحرير الشام على معدات تابعة للنظام خلال هجومها السريع. شمل ذلك ما لا يقل عن 150 دبابة، وأكثر من 75 قطعة مدفعية، و 69 مركبة قتالية للمشاة، و 64 قاذفة صواريخ متعددة ومدافع مضادة للطائرات. ومن المرجح أن تكون آلاف المركبات المدرعة والمدافع والصواريخ في أيديهم بعد سقوط النظام، ثم دمرت إسرائيل نحو 500 هدفا، أسفرت عن شطب 70 إلى 80 في المائة من القدرات العسكرية، ناهيك عن تدمير معظم مخزونات النظام من الصواريخ والأسلحة الاستراتيجية الأخرى، بما في ذلك صواريخ سكود وكروز، وصواريخ أرض-جو، وطائرات بدون طيار، ومقاتلات نفاثة وطائرات هليكوبتر هجومية ودبابات. كما تم تدمير العشرات من الصواريخ المضادة للسفن بعيدة المدى، والسفن التي تحملها في ضربات ضد موانئ البيضا واللاذقية. وضربت مطارات عسكرية سورية، وحظائر طائرات والعديد من مواقع إنتاج الأسلحة. .
وعلى وجه العموم تقدر التكلفة النهائية للصراع في سوريا بأكثر من 1.7 تريليون دولار. يضاف اليها الاموال الهائلة التي خصصتها القوى المتحالف ضد سوريا. ولا توجد دراسة رصينة يمكن الاعتماد عليها في تقدير اجمالي الخسائر السورية، فما بالك بخسائر البلدان العربية الأخرى ؟. .
آخر الكلام: المشكلة ليست في انها أمة ضحكت من جهلها الأمم المشكلة انها أمة لا ترى نفسها جاهلة أصلا وترى ضحك الأمم على جهلها مؤامرة

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات