بين غزة وهورشيما

وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من
(Waleed)

الحوار المتمدن-العدد: 8200 - 2024 / 12 / 23 - 13:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

"يعطيك العافية استاذ ان شاء الله تكون بخير انا طالبة من غزة بدرس ماجستير وعنوان رسالتي في " إنكار السند العرفي " ممكن لو سمحت حسب خبرتك توجهني وين ممكن ادور على مراجع ومصادر لرسالتي لأنه عنجد كتير تعبت وما في عنا مكاتب ولا جامعات بسبب الي عم بصير عنا بغزة شوفت صفحتك على الفيس وتساعد الناس ممكن تساعدني"
هذه ليست عبارات اكتبها في مقال وانما رسالة وردتني من زميلة من فلسطين وردتني عبر برنامج الواتساب، طلبت مساعدتي في توفير مصادر قانونية الكترونية لكونها من مدينة غزة الشامخة وليست هناك مكتبات او محلات لبيع الكتب نتيجة الحرب الظالمة عليها والقصف المستمر الذي لم يبقي ولم يذر!
بكيت وفرحت في وقت واحد !
بكيت على حال شعبنا العربي وابناء جلدتنا اين قذفت بهم سياساتنا العربية وضعفنا وانهيارنا وعدم نجاحنا في ادارة الصراعات والمطالبة بحقوقنا ، وفرحت لإن هذه الزميلة القديرة ذكرتني بطلاب مدينتي هورشيما و ناجزاكي حينما خرجوا الى مدارسهم بعد القصف الامريكي الشهير لمدنهما بقنابل ذرية !
نعم يا زميلتي لننافس اليابان بإصرارنا العلمي هذه المرة من خلالك التي لم تمنعك الحرب على مدينتك غزة من مواصلة مشوارك العلمي والبحث عن مصادر الكترونية كي تكتب رسالتك من اجل اكمال رسالة الماجستير.
شكرا غزة واهل غزة لإنكم علمتمونا دروسا بليغة في الشجاعة والصبر والصمود والاصرار ، الفرج القريب لكم ان شاء الله، ولن ادخر اي جهد في مساعدة زميلتي الفلسطينية كي توفر مصادر رسالتها وتقدمها الى الجامعة.

#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات