الحزب الشيوعي العمالي الايراني
الحوار المتمدن-العدد: 8200 - 2024 / 12 / 23 - 09:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بيان الحزب الشيوعي العمالي الأيراني
إن تظاهرة الآلاف من الناس في دمشق، للمطالبة بحرية المرأة والعلمانية، هي إحدى أولى العلامات الواعدة لنزول الشعب السوري إلى الساحة لتشكيل مستقبل ذلك البلد. وفي سقوط بشار الأسد، لعبت الحكومة التركية والقوى الإسلامية وشبه الإسلامية المدعومة منه، مثل هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري، دوراً كبيراً، لكن هذه القوى لا تمثل جماهير الشعب السوري. خلال ثورات الربيع العربي، انتفض الشعب السوري ضد ديكتاتورية بشار الأسد بشعارات تقدمية وإنسانية وتم قمعه، والآن بعد سقوط الأسد، يخرج إلى الميدان مرة أخرى لتشكيل مستقبل سوريا.
وكانت شعارات ولافتات التظاهرات في دمشق تعبر بوضوح عن رغبة الشعب: "سوريا حرة علمانية"، "بدون حرية المرأة لن يتحرر الوطن"، "نريد ديمقراطية لا حكومة دينية"، "حقوق المرأة غير قابل للتفاوض". "الشعب السوري شعب واحد" وشعارات أخرى تحمل نفس المواضيع التقدمية. وتمثل هذه الشعارات والمطالب رداً قوياً على كافة القوى الدينية وشبه الدينية وخاصة حكومة أردوغان التي تحاول توسيع نفوذها في سوريا بمساعدة هذه القوى. وهناك خطر آخر يهدد مستقبل سوريا، وهو مواجهة حكومة أردوغان مع الشعب والقوات المسلحة في كردستان، مثل وحدات حماية الشعب، التي لعبت دورًا مهمًا في هزيمة داعش في معركة كوباني. وقد صرح أردوغان صراحةً أنه يريد القضاء على القوات الكردية في سوريا. ولا ينبغي السماح لسوريا بالتحول من الفناء الخلفي لإسلام خامنئي إلى ملعب إسلام أردوغان. إن القوة الوحيدة القادرة على مواجهة هيمنة القوى الإسلامية الملونة والحكومة التركية وأي حكومة أخرى على سوريا هي القوة الصاعدة للشعب السوري. إن تجمعات النساء والقوى العلمانية في دمشق يمكن، بل ينبغي، أن تكون بداية لحركة واسعة وجماهيرية ضد أي نوع من الجهود الرجعية التي تبذلها القوى الإسلامية والحكومة التركية والحكومات الأخرى. ويمكن للقوى العلمانية واليسارية والتقدمية على المستوى العالمي أن تلعب دوراً مهماً في دفع هذه العملية في سوريا.
يدين الحزب الشيوعي العمالي بشدة أي محاولة من قبل القوى والحكومات الإسلامية للسيطرة على سوريا ويعلن دعمه النشط والمستمر لنضالات الشعب السوري والقوى العلمانية والمحبة للحرية في ذلك البلد. ويدعو الحزب كافة أحرار العالم والقوى والأحزاب اليسارية والتقدمية إلى التحرك الفاعل ضد تدخلات الحكومات والقوى الرجعية في سوريا ودعم شعب ذلك البلد.
22 ديسمبر 2024
ترجمة -سمير نوري
#الحزب_الشيوعي_العمالي_الايراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟