|
الشرق الاوسط الى اين
علي العجولي
الحوار المتمدن-العدد: 8200 - 2024 / 12 / 23 - 01:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في تصريح لوزير الخارجيه التركي الذي قال فيه اننا اي الاتراك اقنعنا الروس والايرانين بعدم التدخل عسكريا لانقاذ الاسد خلال هجوم الجماعات المسلحه المكونه من هيئة تحرير الشام وجماعات اخرى مصنفه كجماعات ارهابيه من قبل امريكا وروسيا وكثير من دول العالم بل ان زعيم هيئة تحرير الشام ابو محمد الجولاني قد وضعت امريكا مكافئه ماليه بقيمة 10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى قتله او القاء القبض عليه وهذه الجماعات الارهابيه كانت تدعمها تركيا وبالطبع بعلم وامر من اعدهم لهذا الهجوم فقد بداء نظام الاسد يتعافى وكثير من البلدان اعادت علاقاتها معه حتى ان المطلوب دوليا بنيامين نتنياهو قال ان الاسد يلعب بالنار فماهي النار التي لعب بها الاسد واغضبت الصهاينه واردوغان لدرجه ان يحركوا الجماعات المسلحه فجأة وبدون سابق انذار وطلب تركيا كما قال وزير خارجيتها من ايران وروسيا حليغي الاسد بعدم التدخل عسكريا وذلك خلال الاجتماع الذي عقد في الدوحه وضم كل من الوزير التركي هاكان فيدان ووزير الخارجية الايراني والروسي اضافه الى وزير الخارجيه القطري وقال اقنعناهم بعدم التدخل حفظا على ارواح الناس وتقليلا للدماء التي ستسكب جراء استمرار القتال ان تمت مساعدة الاسد عسكريا وهذا التبرير كأنه مهم في عالمنا اليوم ولم يكشف ان الاراده الدوليه هي التي فرضت هذا التغير واجبرت روسيا وايران على الامتناع عن دعم نظام الاسد كما فعلوا قبل اكثر من عشر سنوات فأيران استثمرت عشرات المليارات في سوريا وضياعها في لحظه قصير ليس مقبول لا من الشارع الايراني الذي يعاني الامرين من الحصار الخانق المفروض عليه والذي يتقبله بحجة الدفاع عن المقدسات الشيعيه في سوريا ولا من قبل المرشد الديني الاعلى ولم نسمع رد او تبرير لهذا التقاعس عن مساعدة حليفهم الاسد سوى ان ايران تقوم بدعم الحلفاء وليس القتال بدلا عنهم ان لم يريدوا هم القتال والجيش السوري لم يقاتل وكأنه كان على علم بان النظام البعثي في سوريا ورئيسه بشار الاسد قد انتهى زمنه . اما روسيا فترك الاسد يعني انسحابها من اسيا كليا وتسليمها الى امريكا فموانئ سوريا تعتبر بوابتها الى العالم ففيها محطات الصيانه والتجهيز لاساطيلها البحريه العامله في العالم وقد بنت فيها عدة قواعد ونقلت اليها افضل معداتها العسكريه متمثله بالدفاعات الجويه والطائرات .. واعاده توطين القواعد الروسيه في اماكن جديده ليس بالمسأله الهينه واليسيره وكما قلت هي محتاجه الى ساحل لسفنها وسواحل اسيا كلها محجوزه من فبل دول تناصبها العداء او بأفضل الحالات عدم الاطمأنان اذا عليها البحث في افريقا رغم كل هذا لم نسمع تبرير لعدم مساعدت الاسد في مواجهة هجوم الجماعات المسلحه اكثر من الذي قاله الرئيس الروسي بوتين لقد نصحنا الاسد اكثر من مرة بأجراء حوار مع المعارضه لكنه لن يصغي لما قلنا .. اذا هكذا الحال لم يصغي.. وهكذا ستخسرون معنويا وماديا بدون ثمن .. التخلي عن الحليف او العميل ليس جديدا في هذا العالم فقد تخلت امريكا عن شركيها في الخليج شاه ايران وتركته يسقط امام روح الله الخميني الذي لم ترحب به دوله اسلاميه لاجئ خوفا من الشاه فذهب الى فرنسا محميا من القتل على يد السافاك من الامن الفرنسي وبعده محمد حسني مبارك وامير قطر الاب والكثير من الاسماء التي تخلى عنها مشغلوها لذلك استبعد جدا ان السبب هو الحرص على دماء من سيقتل بل هناك سبب وثمن قد يكون( عصى او خيارا) وعد بها الروس والايرانين نقل لهم من قبل وزير خارجية قطر الذي حظر الاجتماع رغم ان لاعلاقه للقطر بموضوع الاجتماع فالاتراك هم من يريدون اسقاط الاسد والاستيلاء على سوريا لانها البوابه التي سيبداء بها الشرق الاوسط الجديد الذي قال عنه نتنياهو وفعلا سيطرت اسرائيل على جبل الشيخ وكل الشريط الحدوي فيما تبقى من الجولان وهي تزحف باريحيه الى الطريق الدولي الرابط بين سوريا ولبنان وتحتل القرى السوريه ولم يبقى ببنها وبين دمشق سوى 25 كيلو متر دون ان يسألها احد عما تفعل لا من العرب ولا من قوات المراقبه الدوليه ولا من هيئة تحرير الشام والجماعات المسلحه التي دعمتها فالمال السائب يطمع به الكل فكيف اذا كان الناطور هو من اتفق مع اللص مقابل دين سابق وقد جاء الان وقت تسديد الدين الذي كان في ذمة هيئة تحرير الشام والجماعات المسلحه الاخرى عندما كانت تعالج جرحاها في المستشغيات الاسرائيليه .. اما تركيا التي وضعت نفسها مكان فرنسا وبرطانيا في اتفاق سايكس بيكو الذي جرى في عام 1920 واستولت على الاراضي السوريه حيث قال رئيسها اردوغان في خطابه (ان حلب واللد وحمص ودمشق مدن وولايات تركيه) ولم يذكر ما سيطرت عليه اسرائيل كالقنيطره والجولان والمدن الاخرى .. ان تقسيم اسرائيل وتركيا سيجري في المنطقه العربيه على غرار سايكس بيكو ولكن سيقسم المقسم اصلا وان البلاء سيقع على من تقاعس ودعم ماجرى في مصر والاردن ودول الخليج التي ترحب بوالي صهيوني عليها ، اكثر من اي والي اخر مصيرها ليس افضل من مصير سوربا وهذا ما ستكشفه الايام.
#علي_العجولي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بعيني رأيت الذئب يحلب نملة
-
انحني تقديرا
-
البند السابع لميثاق الامم المتحده وتطبيقه على الضعيف فقط
-
هل جلب استخدام القوه المفرطه من قبل نتنياهو الامن لاسرائيل
-
العرب واسرائيل
-
هل النذاله تدخل في مقياس التفاضل في اللغه العربيه
-
نتنياهو واكتوبر
-
كون انت وتخونين جابين اضمد
-
اغتيال اسماعيل هنيه هل هو رسائل تحذير ام طوق نجاة نتنياهو
-
واقعة الطف في التاريخ القديم والحديث
-
ثورة ١٤ تموز المجيده والمحاولات الراميه إلى طمسه
...
-
العرافون اداة لتمهيد لعمل كبير
-
الطالب ورده على صدر العامل
-
عمال البناء
-
خدعونا لاكثر من سبعين عاما
-
دول عربيه جدار صد لاسرائيل
-
الحزبان الكورديان والمحكمه الاتحاديه
-
هل القيم والاخلاق قد تغيرت ام نحن من تغير
-
اين حصة الكفأه في المحاصصه
-
الحياء والغيره نقطه في الجبين كما يقال في العراقي
المزيد.....
-
نفق بـ20 تريليون دولار يمكن أن يربط نيويورك بلندن بساعة واحد
...
-
هل تنوي إيران صنع سلاح نووي بعد سقوط نظام الأسد؟ شاهد ما قال
...
-
أيمن الصفدي بعد لقائه أحمد الشرع: الدول العربية متفقة على دع
...
-
وفد قطري رفيع يصل إلى دمشق لعقد لقاءات مع المسؤولين السوريين
...
-
الجيش الإسرائيلي يعثر على حطام مروحية سقطت في سوريا قبل 50 ع
...
-
في قاعة محصنة تحت الأرض.. نتنياهو يمثل أمام المحكمة للمرة ا
...
-
-اهزموا طهران، وليس صنعاء- – يديعوت أحرنوت
-
دعوى قضائية أمريكية ضد طبيبة في نيويورك وصفت دواء للإجهاض لس
...
-
عملاء سابقون للموساد يكشفون عن تفاصيل مثيرة لعملية تفجير أجه
...
-
مسؤول ألماني: العمل وحده لا يكفي لبقاء السوريين
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|