أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - موقع قوات سورية الديمقراطية في ظل الأوضاع الجديدة!














المزيد.....


موقع قوات سورية الديمقراطية في ظل الأوضاع الجديدة!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8199 - 2024 / 12 / 22 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان أحد استراتيجيات الحركات القومية الكردية عموما طوال تاريخها هو المشاركة او السعي للوصول الى السلطة، عن طريق تلقي المساعدات من قبل دول المنطقة، او اللعب ضمن سياسات الأقطاب العالمية كتبادل للمنفعة. تعتاش الحركة الكردية دائما على الخلافات السياسية بين دول الإطار المجاور. ومع كل تغير في التوازنات القوى بين الأقطاب او اي تغير حاصل بين القوى الإقليمية اواي تغير في المصالح او حل الاختلافات بين الدول المنطقة، تصاب هذه الحركة اما بانهيار احزابها او تقوم بتغير اتجاه حركتها، وفي كلتا الحالتين دفعت او قد يدفع الثمن لهذه السياسات الرجعية، المواطنون العاديون ويصاب المواطنون بالإحباط في كل مرة، جراء سياسات الأحزاب القومية الكردية.
ان حزب الاتحاد الديمقراطي وقواته المسلحة (وحدات حماية الشعب) والتي تشكلت في تحالف أوسع ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) اختار الحزب المذكور نفس استراتيجية الحركات الكردية الأخرى في المنطقة مثل الحركة الكردية في العراق او إيران او تركيا في اعتمادها أو الاستفادة من الخلافات السياسية بين دول المنطقة او بين الأقطاب العالمية. على الرغم من الاختلافات الشكلية، سواء في تفكيرها او بعض الممارسات الاجتماعية، ولكن بشكل عام لا تتخطى سياساتها نطاق سياسات واستراتيجيات بقية الحركات الكردية في المنطقة. لا شك في ان وحدات حماية الشعب في سوريا وهي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا مع بعض أوجه الاختلافات البسيطة ولكن كلاعب سياسي يتوافق مع كل سياسات حزب العمال الكردستاني.

ان حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدة حماية الشعب المسلحة اتخذ موقف عدم التصادم مع حكومة بشار الأسد او القوات الموالية لإيران منذ بداية الازمة السورية من عام 2011 وحتى سقوط حكومة الأسد في سوريا بشكل نهائي قبل أسابيع على الرغم من ان هذه السياسة مطابقة لسياساتها ووجهة نظرها وقربها من إيران وتلقي الدعم منها وهي كانت خطوة ذكية لأبعاد نيران الحرب الاهلية عن مناطقها.. ولكن اثناء قتالها مع داعش، غيرت سياساتها وربطت كل سياساتها مع مصالح أمريكا في سوريا وتلقت الدعم المادي والعسكري من أمريكا وعن طريق أمريكا استطاعت على ان تسيطر على الابار النفطية في المناطق بين الحسكة ودير الزور السورية وبيعها وتمويل قواتها.. ومع سقوط الحكومة السورية وفرار بشار الأسد الى روسيا ومجيء أحزاب الإسلامية كأحرار الشام والنصرة السابقة وجماعات إسلامية متشددة موالية لتركيا وقطر الى السلطة واخذت تتقرب من أمريكا أكثر من هذه الجماعات بواساطة تركية وقطرية من اجل ترسيخ سلطتها وحماية مصالح أمريكا والغرب في المنطقة، تبددت امالها بالاعتماد على امريكا. وان هذا التغير والاختلال في المعادلات والقوى الفاعلة في سوريا، أثر بشكل مباشر على موقع ومكانة قوات قسد في المعادلة الجديدة. ان تشديد الضغط من قبل قوات تركية والقوات الموالية لها بترك مواقع قسد من مناطق نفوذها من جهة، وضغط اخر من قبل جماعات الإسلامية القابضة للسلطة في دمشق بتسليم أسلحتها وتسليم مواقعها ومواقع الابار النفطية في مناطق نفوذها الى سلطة احرار الشام.. ان هذه الحالة تتطلب اما الاستسلام او القتال حتى اخر نفس. وان مهمة أمريكا مع قوات قسد وصلت الى حلقتها النهائية وأصبح وجود قوات قسد في خطر وبين كماشة تركيا والحركات الإسلامية، خاصة مع تقليل الدور الإيراني في المنطقة. ان هناك عدة احتمالات قد تسلكه قوات قسد في الأشهر القادمة اما تسليم المناطق نفوذها الى دمشق وانخراطها كقوة بلا إرادة، او الاستفادة من إيران لاستمرار القتال والحفاظ على مناطق نفوذها او جزء منها بواسطة مليشيات عراقية موالية لإيران او الانخراط كليا مع الحزب العمال الكردستاني في قنديل لاستمرار القتال بالضد من حكومة دمشق. او في أحسن الاحوال قد تحصل على حكم ذاتي مثل تجربة الاكراد العراق في أوائل السبعينات من القرن الماضي.. ان من راهن على ان الحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات حماية الشعب بانه مختلف ويساري ويختلف عن بقية الأحزاب الكردية الأخرى في بقية المناطق، قد يصاب بالصدمة مرة أخرى وبالإحباط والالم كما في تجارب الحركات الكردية السابقة...

لندع الجانب السياسي لهذه الحركة وحزبها وقواتها وافاقها جانبا ونفكر بمصير ملايين البشر الناطقين باللغة الكردية في سوريا داخل غابات من القوى الرجعية والإسلامية والداعشية وهذا صحيح أيضا بالنسبة للمواطنين السوريين المدنيين في بقية المناطق والمحافظات الأخرى كذلك، على كيفية الحفاظ على مدنية ومعيشتهم ونمط حياة حرة وكريمة. ان وجود السلطة المدنية غير الدينية وغير طائفية مثل قوات قسد بين كل هذه القوى الرجعية الإسلامية والطائفية في سوريا يستحق الدفاع عنه حتى وان اختلفنا سياسيا وطبقيا معها.. ان وجود قوة علمانية مثل قسد والتي تؤمن بالمساواة بين الجنسين وغير دينية في مناطق شمال الشرق من سوريا وما يسمى بالكردستان السورية سيكون نقطة وقوة في تأثيرها على بقية المناطق السورية لإبقاء الدستور العلماني في سورية. وإذا حدث بالعكس وتم القضاء على قوات قسد وابعادها عن المدن ومناطق نفوذها، سيعود بالضرر على مدنية المجتمع وخطوة نحو افغنة المجتمع السوري وسيطرة الرجعية على التمدن وتحضر المجتمع السوري. ومن هنا علينا ان نأخذ موقفا إنسانيا وسياسيا بما يخدم حياة ملايين من الناس.

نحن كماركسيين واشتراكيين ما يهمنا دائما هو حياة ومعيشة المواطنين وحرياتهم والحفاظ على كرامتهم، وان اي سياسة إذا ما خدمت المجتمع وخدمت التحرر حتى وان كان من قبل الطبقة البرجوازية يستحق الدفاع عنه.. ولهذا حتى وان اختلفنا مع قوات قسد فكريا وسياسيا وطبقيا ولكن في الدفاع عن مدنية المجتمع علينا ان ندافع عنهم. القسد هي احدى الاطراف القوية يمكن من خلالها مواجهة القوى المظلمة والرجعية في المجتمع السوري.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الأرهاب في سوريا!
- الصراع في كركوك وكيفية إنهائها !
- بصدد الانتخابات الامريكية!
- همجية إسرائيل وامريكا ، والقضية الفلسطينية!
- في ذكرى الرفيق منصور حكمت!
- عملية السلام الغربي في أوكرانيا وفلسطين!
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- افكار الطبقات الحاكمة ليست افكارنا !
- عالم ما بعد الفيتو الأمريكي لوقف القتال في غزة!
- مشهدان مختلفان في حرب غزة!
- الأخلاق والمعاير ، مسألة طبقية!
- من بامكانه انهاء المجزره في فلسطين ؟!
- وقاحة الإعلام الغربي!
- ماذا يجري في غزة؟
- حول دعوة النازي هونكا الى البرلمان الكندي!
- بصدد قتل بريغوجين وخطورة قوات فاغنر!
- النيجر والاستعمار الجديد!
- كلمة حول تاسيس الحزب الشيوعى العمالي العراقي!
- حول مأساة غرق اللاجئين في بحر ايجة!
- ماذا يجري في عالم اليوم، وكيف يمكننا أن نواجهه ؟!


المزيد.....




- -لن نتصرف بمفردنا-.. نتنياهو: إسرائيل ستتحرك مع أمريكا ودول ...
- -أيديكم ملطخة بالدماء-.. بلغراد تشهد أكبر مظاهرة مناهضة لفوت ...
- المعارضة السلوفاكية تنتقد زيارة فيتسو إلى موسكو
- ترامب: سنطالب بإعادة قناة بنما إلى الملكية الأمريكية بأسرع و ...
- حاجة غير طبيعية.. إعلامي مصري يعلق على استيراد ثلاجات بـ 6.5 ...
- البيت الأبيض: إيران قد تسعى لامتلاك سلاح نووي بعد تقليص قدرت ...
- مصرع 9 أشخاص جراء تحطم طائرة خاصة في البرازيل
- إعلام فرنسي: من المتوقع الإعلان عن الحكومة الفرنسية الجديدة ...
- بوشيلين: الجيش الروسي أكمل تطهير بلدة أنوفكا ومدينة كوراخوفو ...
- ترامب سينشئ منظومة دفاع صاروخي جديد في الولايات المتحدة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - موقع قوات سورية الديمقراطية في ظل الأوضاع الجديدة!