|
حرامية الهوش وحرامية الدواب
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8199 - 2024 / 12 / 22 - 15:03
المحور:
كتابات ساخرة
الهوش باللهجة العراقية الدارجة هي: الأبقار. ومفردها: هايشة، وهي من رواسب اللغة الأكادية (ḫūštu). اما الدواب. فهي في لهجتنا العراقية: (الجاموس)، ومفردها: (دوابة). ولا تختلف كثيرا عن مفردة (دابة) في الفصحى. . اما المثل العراقي الشائع: (حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب) فله حكاية طريفة مرتبطة بسلوك ثلاثة من كبار اللصوص. كان الاول متخصصا بسرقة الأبقار، والثاني من هواة سرقة الأغنام، والثالث من البارعين بسرقة الجاموس. شاءت الأقدار ان يعلنوا توبتهم على رؤوس الأشهاد، ففرح الناس واستبشروا خيرا، وعاد الهدوء إلى القرى والأرياف القريبة. ولم تمض بضعة اسابيع على توبتهم حتى اعلن القرويون عن سرقة بقرة، فهرعوا إلى كوخ حرامي الأبقار، لكنه اقسم لهم بانه بريء، ولم يسرق بقرتهم. وفي اليوم التالي سُرقت نعجة من نعاج القطيع، فهرعوا إلى سارق الأغنام، لكنه اقسم لهم انه لم يسرقها. وفي اليوم الثالث فقدوا جاموسة كبيرة من المستنقع القريب، فأقسم لهم حرامي الدواب انه بريء من الاتهامات الموجهة اليه. وهنا اضطرّ شيخ القبيلة إلى الاستعانة بمخبر سري من اللصوص القدامى. فاكتشف بعد التحليل والتحري ان اللصوص الثلاثة صادقون في كلامهم، لكنهم غيروا اختصاصاتهم، فأصبح حرامي الهوش متخصصا بسرقة الأغنام، وحرامي الأبقار متخصصا بسرقة الجاموس، وأنهم تبادلوا الأدوار. وهكذا فقد سكان القرية ثقتهم بكل اللصوص والحرامية. . . حول هذه القواسم المشتركة بين حرامية السيرك السياسي. انتشرت على منصات التواصل لقطات مصورة لمراسل أمريكي في دمشق يطلب من أحد مرتزقة داعش نزع شعار التنظيم الارهابي من بدلته حتى لا يفضح علاقة أمريكا بالجماعات الارهابية المتواجدة في الشام، على الرغم من ان العالم كله (ما عدا العرب طبعا) يعرفون علاقة الادارة الأمريكية بالمنظمات الارهابية، وهذا ما اعترف به دونالد ترامب عندما وجه اتهاماته إلى أوباما وهيلاري كلينتون بتأسيس تنظيم داعش. والاعتراف موثق على شبكة (France 24) منذ 1/08/2016، ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داود ؟ . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا بكى احمد منصور ؟
-
دولة بلا مقومات سيادية
-
أنياب السلطة الرابعة
-
التهريج والإسفاف بصورته المتلفزة
-
متحف الخمول والركود والبلادة
-
غيبوبة العقل العربي وتناقضاته
-
نصف مليون عربي خلف القضبان
-
عام ثقيل والقادم أثقل
-
ماذا يعني فقدان جبل الشيخ ؟؟
-
محاولة لفهم الفيلم العربي
-
دفعة جديدة من الأطباق الطائرة
-
معارضة مسلحة بالحديد والنار
-
هل تنازلت البصرة عن عروشها الأدبية ؟
-
فرحة السكارى لا تدوم
-
اكاذيب نسجها المراسلون عن السجون
-
ديمقراطيون السجون والمعتقلات
-
نبوءات ابو علي البرلماني
-
من المسلخ إلى القتل الانتقائي
-
سوريا: من التحرير إلى التدمير
-
نحن في ورطة ما بعدها ورطة
المزيد.....
-
-معاريف-: الاستخبارات الإسرائيلية بدأت دورات لتعليم اللهجة و
...
-
لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك
...
-
موسيقى من قعر بحر الإسكندرية
-
نجوم عالميون يدعمون لبنان برسائل مصورة في افتتاح سينما -مترو
...
-
-معاريف-: الاستخبارات الإسرائيلية بدأت دورات لتعليم اللهجة و
...
-
وفاة الفنان الاردني هشام يانس
-
رئيس نادى الأدب بقصرثقافة كفرالزيات(الشاعروالكاتب محمد امين
...
-
رحيل الفنان المغربي محمد الخلفي عن 87 عاما بعد صراع مع المرض
...
-
-العائلة- في سربرنيتسا.. وثيقة حنين لأطلال مدينة يتلاشى سكان
...
-
فيلم عن فساد نتنياهو وآخر عن غزة.. القائمة القصيرة لجوائز ال
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|