ضيا اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 8199 - 2024 / 12 / 22 - 12:05
المحور:
الادب والفن
أيتها الزنبقة السمراء
يا قصيدةً خطّها الزمن على جبين الحقيقة
يا أيقونة الإعلام في فضاء البحث عن النور
جيهان الأممية، صوت المظلومين
وحلم الكرد النابض بالعدالة.
تركتِ مقاعد الجامعة
لتصبح الكاميرا امتداداً لعينيكِ
وصوتك يرسم ملامح القضية
تُسجلين حكايا الثوار
وتؤرّخين وجع الأرض بحبر دمك الطاهر.
جيهان، يا زهرة الأفق
يا بسمةً تعانق السماء
وخطواتٍ واثقة تشقُّ طريقها بين الركام.
أتقنتِ فنَّ الحكاية
سياسيةٌ بحكمة، عسكريةٌ بشجاعة
شاهدةٌ على أسرار الزمن المتصدع.
في ميادين المعارك كنتِ شعلةً لا تنطفئ
تواجهين العدوان بعدستك الجريئة
تنقلين صرخات الأرض إلى آذان العالم
فتصبح الحقيقة صورةً لا تُمحى.
لا أخجل، يا غالية
أن أعترف بأن الدمع غلبني
كما غلب الرفاق
حين ارتقيتِ نجمةً تسكن السماء.
لكن دموعنا ليست سوى عهدٍ مقدس
شهادتكِ نورٌ يبدد الظلام
ونبراسٌ يُرشد خطانا
لنكمل المسير على دربكِ المشرق.
يا جيهان
ما يخفف وطأة الغياب
أنكِ كنتِ شاهدةً على بداية تحقيق الحلم
في سوريا التي أحببتِ
كما أحبّتكِ بصدقٍ ووفاء.
وها هي الآن
تُسقطُ أصنام الطغيان
وتُعلن بداية فصلٍ جديد
كتبته دماء الشهداء بمداد الحرية
جيهان
صوتك فجرٌ لا يغيب
ونبضك وتر لا ينكسر
أنتِ الأمل الذي يتغلغل في أرواحنا
والوعد الذي يزهر من رحم التضحيات
أنتِ الخلود الذي لا يعرف الغياب..
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟