كتابات ساخرة 20

محمد حسين صبيح كبة

الحوار المتمدن-العدد: 8199 - 2024 / 12 / 22 - 09:19
المحور: كتابات ساخرة
    

لحدود ما أعلم أنه الكثير من دارسي القانون والحقوق وربما حتى القضاء غير دارسين لموضوعة براءات الحقوق سواءاً حق المؤلف أو حق الطباعة أو حق النشر أو حق التوزيع وغيرها من حقوق والتي تسمى بالكوبي رايتس. فما بالك ببراءات حقوق المنتج الصناعي المسمى بالانكليزية باتينت وبراءات حقوق شهرة المحل وشهرة العلامة التجارية وبراءة حق فكرة الاختراع المنشورة لحدود 20 سنة مثلا وغير ذلك ربما كثير.

بل وأكثر يعتقد البعض أنه بعد مرور 20 سنة فإنه مسموح أن يقوم شخص ما بعمل وتطبيق فكرة اختراع من دون أن يعطي صاحب الفكرة الأصلية أي شيء رغم أن العبارة الواضحة هي منع عمل الفكرة وتنفيذها إلا من قبل صاحبها أو لمن يبيعه إياها إلى حد العشرين سنة هذه.

مما يعني أنه حتى بعد مرور العشرين سنة فإنه يصبح الحق عاما بحيث يمكن لمن يريد أن ينفذ الأمر لكن هل مع إعطاء شيء لصاحب الحق الأصلي وصاحب الفكرة الأصلية أم لا هنا السؤال.

كان لي صديق وقريب دارس للحقوق وأعتقد لفترة طويلة أني من أرباب السجون والمعتقلات وأني خريج سجون لمجرد أني تكلمت بكلام كثير أمامه ذات يوم عن براءات الحقوق وهو يعتقد أنني أتحدث عن براءتي وخروجي من السجن حتى علم ذات يوم بالأمر فاعتذر مني الاعتذار الشديد قائلا أنهم لم يدرسوا في وضمن دراستهم الحقوق والقانون ولو لمرة أمر براءات الحقوق هذه في كل دراسته في الحقوق وفي كل كلية القانون.

تجاوز الأمر حاليا الحدود مع وجود الشبكة العالمية للاتصالات الإنترنت ومع وجود الحواسيب والألواح والهواتف التي يمكمن أن تنقل لك الكثير.

ما اراه حاليا هو تطبيق صريح لموضوع قراصنة الإنترنت.

يعتقد البعض أن الكلمة إنترنت هي كلمة مبالغ فيها وغير موجودة في القاموس اللغوي وأن القراصنة أنتهى أمرهم منذ القرن الـ 18 وربما بدايات القرن الـ 19 لا غير.

لكن والحق يقال أن الأمر حاليا موجود وبشدة.

عدا عن وجود القراصنة في الإنترنت فإن كثيراً من المواقع تقول لك مسموح لك أن تحمّل إلى حاسوبك أو لوحتك الألكترونية و/أو أن تقرأ على الشبكة الكتب الفلانية هكذا عيني عين رغم أنه لا يدري أحد من اين أتوا بالحقوق وكيف اشتروها من اصحابها.

بل واكثر قد يكون هناك دس معين من ناحية تغيير بعض الكلمات لا غير التي تؤدي لمعنى آخر تماما وأنت لا تدري سوى أنك تقرأ الكتاب الأصلي.

أفهم أن مكتبة عامة معينة تسمح لك بأن تستعير كتابا ما لكي تقرأه. هنا لن تقوم بدفع أي مبلغ اللهم إلا ربما مبالغ الاشتراك في هذه المكتبة. لكن هذا شيء وذاك شيء آخر.

كيف يتجاوز المرء مشكلة براءات الحقوق هذه هكذا بكل بساطة.

حاولت أن أعطي لنفسي مشروعا يقضي بمراجعة بعض الكتب الشهيرة الموجودة على الشبكة مع الأصل الورقي.

لذا قمت بتحديد كتاب كابالانكا الشهير القواعد الأساسية في الشطرنج كأول كتاب أتابعه وقمت بشراء الكتاب بنسخته الورقية التي لكابابلانكا وقمت بتجاوز الصلاحيات بتحميل الكتاب من الشبكة من موقع معين لا أحد يدري من اين أتوا بحقوق النشر وبدأت بالمقارنة.

الكتابان الأول الذي اشتريته والثاني الذي حملته من الحاسب لأغراض الفحص كانا بالانكليزية رغم وجود نسخة عربية عندي في بغداد.

يقول الكتاب المشترى بنسخته الورقية أنهم قاموا بتحويل النص والرموز الشطرنجية من النوع الإعتيادي إلى النوع الجبري وفي هذا نفسه ما قد يثير البعض هل مسموح لهم القيام بذلك من دون موافقة الورثة المعنيين أم لا وهذا لوحده أمر مثير.

المهم.

أنني قمت وبدأت بالمقارنة والمصيبة أنهم إما أحسوا بي أو شيء من هذا القبيل لأنه في الصفحة الأولى من الكتاب يقولون لك أووه لقد غيرنا بعض من النص الأصلي لغرض الإفادة والاستفادة.

هذا ذكر لي شخص معين أنه لا يجوز حتى في النصوص الورقية المباعة تغيير النص الأصلي الشطرنجي للرموز من النظام الألفبائي إلى النظام الجبري فهذا نفسه غير قانوني.

لم افهم الكثير من هذا الأمر الأخير لكن العربية نفسها عند النقل إليها لابد أن تبتعد عن النص الجبري إلى النص الألفبائي فما بالك هل تتبع النص الجبري في حال أنه المذكور في النص الأصلي المترجم عنه وهنا السؤال التالي هل تنقل للنص العربي الجبري أي من اليمين لليسار أم تتمسك بأمر من اليسار لليمين وكذلك أمر الأرقام هل تتمسك بأمر النص الإنكليزي من الأسفل للأعلى أم تضع قواعدك أنت من الأعلى للأسفل، أسئلة موجودة ويحق لها أن تسئل.

كيف يقوم المرء بعمل مشروع للبيع إلى ما خارج مجرة درب التبانة مع كل الأخذ بالحقوق وبراءات الحقوق للناس الذي تعبوا وأنهكوا وهم يؤلفون الكتب والمراجع والمخطوطات والمجلات والجرائد وغير ذلك؟؟؟ سؤال أعتقد أنه وجيه.

في مرة من المرات، عندما كنت أدرس في لندن إنكلترا، كنت أقرأ كتابا معينا وكانت النسخة التي عندي مستنسخة من أصل معين وواضح أمر رمي براءات الحقوق إلى الحضيض وكأنه ليست هناك حقوق للناس أنه كانت الطريقة الوحيدة التي سيصل بها الكتاب للقاريء العراقي والعر بي والعالمي في لندن إنكلترا وواضح أيضا أنه الأفضل أن لا تقرأ الكتاب أصلا ما دامت فيه تغييرات وتحريفات رهيبة بهذه الشاكلة إذ بعد الانتهاء من الكتاب وفي آخر صفحة منه تقريبا إذا بالكاتب يقول ما محتواه "... وما عدا ماو تسي تونغ فإن الكل في ... أمر معين ... قد بدأوا بالاستفادة من أمر كذا وكذا".

وبعد قليل من التمحيص ولأني أعرف بعض الشيء القليل عن الطباعة وأسرارها إكتشفت أن الكلمة الأصلية كانت "وبدءاً من" ومحذوفة بطريقة إحترافية لتكون بدلا منها العبارة "وما عدا".

أنا لا أقول مطلقا أن ماو تسي تونغ كان كذا وكذا لكن الكاتب أراد إبداء وجهة نظر معينة حول أمر معين وقد تم تحريف كلامه بشكل واضح.

في مرة أخرى كان الأمر دعاية عن فيلم معين وبالانكليزية وكان مكتوبا في الدعاية على لسان شخص مهم ناقد أدبي وسينمائي مشهور أن "الفيلم ... رائع" وبالانكليزية: "ذا فيلم إز .... بريليانت".

بعدها جاء صديق لي في الجامعة كان قد رآني وأنا أقرأ الدعاية التي للفيلم وقال لي بصريح العبارة: "لقد أرهقني الأمر حتى عرفت، بعد متابعتي إياه،

إن الناقد السينمائي الفلاني قال عن الفيلم أشياء سلبية وقال أنه ليس رائعا لكن تم حذف كل الكلام ووضع نقاط ما بين الكلمة الفيلم والكلمة رائع بحيث يظن من يقرأ الدعاية أن الفيلم كذلك مما يشجع على رؤية الفيلم بالطبع".

حسنا يسمى الأمر في أحايين معينات أمر كل من كلمتي الاعتراض والاختراق.

ولأوضح الأمر بشكل بسيط.

فإنه حينما تقع رسالة ما ولو بالبريد العادي أو بالبريد السياسي قبل الانترنت أصلا ما بين الملك حسين وعبد الناصر رحمهما الله ويتم إعتراضها من قبل العدو الإسرائيلي بحيث يعرف العدو عن أمر الرسالة والتي ربما لا يجب أن يعرفها فهذا يسمى في العلوم المعنية باعتراض الرسالة،

لكن أن يتم تغيير محتوى الرسالة أيضا وفي بعض الأمور منها من قبل عدو آخر لنقل من قبل دولة من دول الطلاح التي لا يعرفها أحد بحيث تصل وهي غير الأصلية فهذا يسمى باعتراض وتغيير الرسالة مما يعني إختراقها.

وفي حال أن البرج العظيم المسمى بالانترنت أو ما يسمى بالشبكة العالمية للاتصالات أو الكلمة المعربة "الشابكة" أو الكلمة الطريفة "شبكة عنترة" (عنتر نيت) مبنية من الأصل على حسن النية ولكن بدأت فيها القرصنة وغيرها من أمور التزوير والتزييف والتي تتم مقاومتها الواحدة بعد الأخرى، أقول في حال أنها كانت لها شبيهة في وعبر التاريخ بما يسمى ببرج بابل العظيم أيام حضارة بابل فليس من معاني ذلك أن نتقاعس عن حمايتها وعن إعطاء الطريق السليم لها.

ومن ذلك مما أتذكر كيف أقترحت على إبني عم لي أن يقوما بالتأكد البسيط من الهاتف في ذلك الوقت بأن يقوما بتبادل رسالة ما بينهما ثم بعد أن يسافر الأخ الأول لمكان معين يتصل بالأخ الثاني لكي يقوم الثاني بتملية الرسالة على الأول بحيث أن الإثنين يراجعان النص هل تتم فيه تغييرات عبر الصوت أم لا.

أتذكر أن النتيجة كانت إيجابية ولم يتغير أي شيء من الصوت ولا أي شيء من الرسالة لكن الاختبار الآن هو على الشابكة هذه نفسها عبر مسافة معينة هل ستكون نفس الرسالة في حال أنها رسالة مهمة أم لا.

هناك ما هو أمر من ذلك أـن يتم استعمال الصوت لشخص معين في سبيل شيء باطل.

في مسلسل مصري من بطولة عادل إمام فيه مما فيه عن أستاذ جامعي كيف أن العميد يتصل به مساءا لمعرفة أسئلة الإمتحان لكي يطمئن قلبه أن الأسئلة ملائمة فيقتنع الأستاذ ويبدأ بتملية الأسئلة عليه،

وفي الصباح يكتشف الأستاذ المعني أنه مطلوب القبض عليه بحجة وجود مبلغ كبير في درج مكتبة وأن التسجيل الصوتي له موجود عند الشرطة وهو يقبل مبلغا من المال عبر الهاتف لكي يعطي الأسئلة.

بالطبع الأستاذ المعني يثور رغم أنه مقبوض عليه أمام الطلبة وأمام بقية الأساتذة فيصرخ يا سيادة العميد ألم تتصل بي أنت ليلة أمس في الساعة كذا وطلبت مني الأسئلة لكي تطمئن على دقتها وسلامتها فيجيبه العميد أنه لم يفعل ذلك وبعد القبض عليه وبدء التحقيق يقول للشرطي المحقق أنه ليس بهذا الغباء بحيث يضع المال في درج مكتبه وأنهم إذا استطاعوا ومع وجود أجهزتهم المتطورة يستطيعون معرفة أن الصوت المسجل به تغييرات وبقيات الأمور.

وبعد فترة معينة وبسبب فضيحة لحفيدة عادل إمام يتم القبض على طالبة معينة وهي تستعمل جهازا لتغيير الصوت لكي تطلب فدية معينة من أستاذ معين آخر لإعادة لابتوبه إليه وإلا فسيتم نشر فضائح هذا الأستاذ وبالطبع عند القبض على الطالبة تصيح أنشروا أنشروا فيتم نشر الفضائح التي ما بين الأستاذ وطالباته ورغم ذلك فإنه يتم القبض على الطالبة التي كانت أساس الجريمة ومعرفة علاقتها بالأولى.

ومما يأتي في هذا الصدد كيفيات استعمال الصوت المسجل في سبيل تعليق على مباريات للشطرنج أو لكرة القدم أو حتى صوت لرواية معينة أو لكتاب معين أو غير ذلك من أساليب ظهور الصوت ومنه أمر هل سيحصل الشخص الأصلي على إرهاق معين بسبب ذلك لن يكون موجودا في حال أن الأمر إعتيادي في طب وموضوعة طبية غير معروفة بالمرة ولا تم التطرق إليها في أي من مواضيع الطبابة أم لا؟؟؟

بالذات أن الصوت سيتكرر أكثر من عشرة آلاف مرة بسبب إعادات الإلقاء من قبل كثيرين بالذات حاليا مع وجود قنوات اليوتيوب وغيرها من قنوات.

الأمر المعني أنه في حال أن الصوت مسروق فإنه حتى في حال وجود قوم مثلا لنقل في طبقة الصوت من طبقات الأرضين الـ7 وسمواتها الـ7 الطباقا أنهم هم من يقومون بالعادة بالتكرار ويتربحون من جراء ذلك في امر لا نعرف عنه الكثير فإنهم هنا لن يتدخلوا أصلا باعتبار الأمر سرقة ومرة أخرى هل هذا يؤدي إلى إرهاق وصداع مزمن لدى الشخص المعني؟.

مثل أمر الأفلام السينمائية هل فعلا يتكرر التمثيل في كل مرة يجري فيها عرض الفيلم أم أن هناك اقوام في غابات معينة في طبقة الرؤى (مرة أخرى في حال أن تحليلاتي صحيحة أمر أنها من الأرضين الـ 7 وسمواتها الـ 7 الطباقا) هم من يعيدون الأمر باحترافية عالية في أمر لا نفهمه كثيرا فنحن نستفيد من عالم السينما ومن عالم التلفاز (التلفزيون) ومن عالم المذياع (الراديو) ومن الحاكي والحفار (الغرامافون والمسجل) من دون معرفة كبيرة بأمور أسرارهم بل أن أمر استفادتنا من الكهرباء نفسها مع إعطائها حق التغذية هو بحد ذاته أمر جلل والكهرباء بعد كل شيء هي التي جلبت كل هذه الآلات المتخصصة بشدة.

السؤال البسيط الذي يطرح نفسه هنا هل الكهرباء عالم وجزء من طبقة من طبقات الأرضين الـ 7 وسمواتها الـ 7 لا نعرف نحن عنه أي شيء أصلا؟؟؟

السؤال الذي يلي في حال أن الصوت مسروق هل لكل جهاز مذياع سيكون هناك حالة طبية جديدة للإرهاق أم أن هذا غير موجود؟

فما بالك إذا ما كان هناك شخص معني يعلم بهكذا أمور ويعطي صوته صدقة جارية للتعليق مثلا هنا الحال اختلف ولن يصاب بالارهاق ربما لأن كل الأمور ستسير بسلاسة وبالشكل الاعتيادي.

هذا كله في حال أن تحليلاتي صحيحة فيما يخص مثلا أمر أن الأرضين الـ 7 وسمواتها الـ 7 في علوم الجغرافيا هي كل من لا على ترتيب معين: المجال، والوسط، والصوت، والرؤى، والحركة، والتداخل، والصفر.

وأنه فعلا هناك أقوام لا نعرف عنها أي شيء تعتبرنا ربما محميات من مثل مثلا حياة معينة على شمسنا وأنه ضمن النظام الجغرافي الموحد وضمن النظام التاريخي الموحد لدينا ما يعرف بالكرة الأرضية المدحاة والكرة الأرضية المنبجسة وغيرما من أنواع الأراضي.

هنا حتى طريقة كيفيات الربح عند التمثيل المتكرر ولو في غابات معينة وليس ضمن طبقة الرؤى مثلا نحن لا نعرف عنه أي شيء رغم أنه تجارة وطريقة ربح شريفة وعادلة.

هذه الأمور ربما موجودة وربما تحدث.

وشكرا لحسن القراءة.

ـــــــــــــــــــــ نهاية المقال / البحث البدئي ـــــــــــــــــــــ
تمت مراجعة النص.

#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات