أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان – الثورة عدد 109 : نحتاج إلى التعاطى الجدّي مع واقع غاية في الجدّية – و ليس إلى هراء - الهويّة – اليقظة - المفلسة !














المزيد.....


بوب أفاكيان – الثورة عدد 109 : نحتاج إلى التعاطى الجدّي مع واقع غاية في الجدّية – و ليس إلى هراء - الهويّة – اليقظة - المفلسة !


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 8198 - 2024 / 12 / 21 - 21:49
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بوب أفاكيان ، 11 ديسمبر 2024
www.revcom.us

هذا بوب أفاكيان – الثورة عدد 109 .
لعقود ، حلّلت و حذّرت من الخطر المتنامي للفاشيّة في هذه البلاد . و قد تحدّثت عن الأسباب العميقة لهذه الفاشيّة و مضمونها الأساسي ، بتركيز خاص على تفوّق البيض و التفوّق الذكوري السافرين و العدوانيّين و كذلك معاداة العلم بتعصّب و الجنون الأصولي المسيحي ، المميّزين لها . و شدّدت على أهمّية تعبأة الناس من كافة أرجاء المجتمع ، في القتال ضد هذه الفاشيّة ، و من أجل عالم مغاير راديكاليّا و أفضل بكثير .
و منذ أن صعد ترامب للسلطة لأوّل مرّة نتيجة انتخابات 2016 ، كنت أصف فاشيّته بما هي عليه ، داعيا إلى معارضة جماهيريّة مصمّمة لهذه الفاشيّة و موضّحا أنّ هذه الفاشيّة متجذّرة في النظام الرأسمالي – الإمبريالي ، و أنّ النظام برمّته يحتاج إلى أن تكنسه ثورة فعليّة .
لكن ، في الغالب الأعمّ ، ما حلّلته بشأن كلّ هذا جرى تجاهله أو إستبعاده ، أو تشويهه و الهجوم عليه ، من قبل أناس يرفضون مواجهة ما يجرى فعلا ن و ما نحتاج إلى القيام به بهذا المضمار .
و حديثا ، قمت بتحليل للماذا بعض الناس ضمن الذين كانوا مضطهَدين في ظلّ هذا النظام ، يساندون الآن فاشيّة ترامب / الماغا – كما هو الحال في رسالتى عدد 97 : " ما الخطأ لدي هؤلاء اللاتينيّين – و أجل ، إنّهم أكثر من قلّة قليلة – الذين دعّموا ترامب ، و هجماته العنصريّة على المهاجرين ؟ "
و كما هو الحال مع العمل الذى أقوم به ، التحليل في تلك الرسالة غايته الأساسيّة هي دفع الأشياء إلى الأمام ، و تجاوز العراقيل ، في النضال لإنجاز ثورة الحاجة إليها إستعجاليّة يكون هدفها الجوهري وضع نهاية ، أخيرا ، للإضطهاد الفظيع و العذابات غير الضروريّة الذين تتعرّض لها الجماهير الشعبيّة هنا ، و عبر العالم قاطبة . لكن ، مرّة أخرى ، في تعارض مع التعاطي الجدّي والمبدئي مع هذا ، لدينا هذا الصنف من الردّ على رسالتى عدد 97 من محامى أسود من ACLU :" دون التطرُّق إلى ما إذا كان أفاكيان على حقّ أم على خطئ في تحليله ، فكرة أنّ رجلا أبيض يهزّ إصبعه و يعطى دروسا لمجموعات سكّان ذوى بشرة ملوّنة مهينة إلى حدّ كبير ".
آه ، ما هذا ؟ كفاية من هراء " الهويّة – اليقظة " هذا ! ما يسمّى " هزّ إصبعه " و " إعطاء دروس " في الرسالة 97 هو عمليّا تحليل جدّي و قيّم وهو هام بشكل حيويّ في فهم ما حدث في الانتخابات الحديثة ، و ما يحدث بصورة عامة . لم أتردّد أبدا ، و لن أتردّد أبدا ، في أن أخبر الناس الحقيقة حول أشياء هامة يحتاجون إلى معرفتها ، حتّى إن لم يرغب البعض في سماعها . إن كان لأحد شيئا جدّيا يودّ قوله عن المضمون القيّم لما يوجد في الرسالة عدد 97 – جيّد : يمكن أن يساهم ذلك في سيرورة الخوض بعمق في الواقع المعقّد الذى نواجهه . لكن هذا الهراء عن " هزّ إصبعه " و " إعطاء الدروس " ليس سوى ذريعة رخيصة – تبرير فجّ – لرفض التعاطي مع مضمون ذلك .
تصوّروا هذا المحامي في قاعة محكمة ، مقدّما هذه الحجّة على أنّها " دفاع " مفترض عن " شخص بشرته ملوّنة " تتمّ ملاحقته بتهمة جدّية :
" السادة القضاة ، لن أردّ على الوقائع المذكورة و التأكيدات التي قدّمها المدّعى العام لأنّه رجل أبيض و بالتالى ليس له حقّ الحديث عن هذه الأشياء – و إنّه لمهين إلى حدّ كبير أنّه قام بهذا ."
هل يعتقد أحد أنّ هذه حجّة جدّية يمكن أن تقضي إلى مخرج جيّد ؟!
ما لا يحدث في قاعة محكمة ، لا ينبغي كذلك أن يحدث مع الأمور الجدّية الأخرى . و مثلما شدّدت على ذلك في البداية ، خاصة في الزمن العصيب الذى نعيش فيه الآن ، نحتاج إلى تعاطى جدّيّ مع واقع غاية في الجدّية ، و ليس إلى هراء " الهويّة – اليقظة " المفلسة .
لسوء الحظّ ، هراء " الهويّة – اليقظة " التي يعبّر عنها هذا المحامي ليست مفلسة فقط بمعنى ما عام – و ليست محصورة في هذا المحامي . من الشائع جدّا و الهام جدّا – و قد تسبّب قدرا أكبر من الضرر . فقد ساهم ، بطريقة لها دلالتها ، في الوضع السيّئ جدّا الذى نواجهه الآن . لقد ضلّل و خدع و أهان و منع عدد كبير جدّا من الناس من الحصول على فهم حقيقيّ و علميّ لما يجرى و ما نحتاج إلى القيام به بهذا الشأن .
آن الأوان ، و منذ زمن بعيد ، الإعتراف بالضرر الناجم عن و النبذ بصرامة لمحاولات تعويض موقف " الهويّة – اليقظة " المهترئة بالتعاطي الجدّي مع القضايا الجدّية . أكثر من أيّ زمن مضى ، نحتاج إلى نقاش و جدال مبدئيّين ، ضمن أعداد متنامية من الناس ، حول القضايا الكبرى التي تواجه الإنسانيّة – تعاطى برحابة صدر و نزاهة لا تقلّصهما و لا تحدّ منهما و لا تقمعهما و تخنقهما محاولات إملاء من يمكن أن يقول و ماذا يقول !
و مثلما أوضحت ، منذ البداية تماما ، في رسالتى عدد 1 :
" مهما كان الأمر جدّيا لا وقت لديّ ، و لا وقت لنا ، لهذه القمامة الباعثة على الشفقة و التي لا تؤدّى إلى أيّ مكان جيّد حول من له الحقّ في قول هذا الأمر أو ذاك . للجميع حقّ و مسؤوليّة تعلّم الحقيقة و الحديث عن الحقيقة ، لا سيما في ما يتّصل بالقضايا الحياة أو الموت ، المتعلّقة بالوضع العام و مستقبل الإنسانيّة قاطبة – و للجميع حقّ و مسؤوليّة التصرّف على أساس من هذه الحقيقة . "



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 110 : ترامب و نتنياهو – رجلان مجنون ...
- مع سقوط الأسد بسوريا ، إسرائيل تنقضّ عليها ... بالقنابل و ال ...
- لنعارض - قانون العفّة و الحجاب - الجديد بإيران : إعلان حرب ش ...
- مع سقوط الأسد بسوريا ، إسرائيل تنقضّ عليها ... بالقنابل و ال ...
- - حرب التعويض - الإسرائيليّة – هجوم إرهابي - يغيّر وجه الشرق ...
- نوبة القتل الإسرائيلي في لبنان تستمرّ في ظلّ ما يسمّى - إيقا ...
- إدانة واسعة ل- قانون العفّة و الحجاب - الإيراني بينما تخرج ن ...
- الولايات المتّحدة : وليدة إبادة جماعيّة ، و داعمة لإبادة جما ...
- خلفيّة أساسيّة ، نقاط توجّه : تمّت الإطاحة النظام الرجعيّ لس ...
- الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي - اللينيني - الماوي ) : ند ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 106 : الدفاع عن حقوق و حياة الناس ا ...
- بايدن و نتنياهو يعلنان إيقاف إطلاق نار في لبنان ... ثمّ يكشّ ...
- جريدة - النيويورك تايمز - تقبل بجرائم الحرب الإسرائيليّة الم ...
- إن كانت لدينا أيّ فرصة لإنقاذ الكوكب ، نحتاج إلى الإطاحة بهذ ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 98 : فيما يختلف كذّابو الطبقة الحاك ...
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ...
- الهولوكست / المحرقة التي تقترفها إسرائيل في غزّة – ماذا سنفع ...
- إسرائيل تستهدف لبنان – قاتلة المدنيّين و الأطفال و عمّال الص ...
- إذا كان الإسرائيليّان نتن – النازي و غالانت مجرما حرب – و هم ...
- بوب أفاكيان – الثورة 105 : لا : القبول و رفض مقاومة فاشيّة ت ...


المزيد.....




- صوفيا ملك// لنبدأ بإعطاء القيمة والوزن للأفعال وليس للأقوال ...
- الليبراليون في كندا يحددون خليفة لترودو في حال استقالته
- الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن
- كلمة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ال ...
- الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية من مسافة صفر وسط مخيم ...
- الجيش اللبناني: تسلمنا مواقع عسكرية من الفصائل الفلسطينية
- مباشر: حزب النهج الديمقراطي العمالي يخلد ذكرى شهداء الشعب ال ...
- مظلوم عبدي لفرانس24: -لسنا امتدادا لحزب العمال الكردستاني وم ...
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا ...
- متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت ...


المزيد.....

- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان – الثورة عدد 109 : نحتاج إلى التعاطى الجدّي مع واقع غاية في الجدّية – و ليس إلى هراء - الهويّة – اليقظة - المفلسة !