أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي النفري - أود أن أكون بعيدًا عن كل شيء














المزيد.....


أود أن أكون بعيدًا عن كل شيء


مهدي النفري
شاعر ومترجم

(Mahdi Alnuffari)


الحوار المتمدن-العدد: 8198 - 2024 / 12 / 21 - 15:33
المحور: الادب والفن
    


فنسنت فان خوخ

ترجمة مهدي النفري

*****
أن تكون حساسًا ولو بعمق بجمال الطبيعة ليس هو نفسه أن تكون متدينًا، مع أنني أعتقد أن الاثنين مرتبطان ببعضهما البعض ارتباطًا وثيقًا. الجميع تقريبًا يشعرون بالطبيعة بعضهم أكثر والبعض الآخر أقل لكن القليل منهم يشعرون أن الله روح وأن من يعبده يجب أن يعبده بالروح والحق.
000
مكتوب: "هَذَا الْعَالَمُ يَزُولُ بِكُلِّ بَهَائِهِ"وَلَكِنْ يُقَالُ أَيْضًا "ذَلِكَ النَّصِيبُ الصَّالِحُ الَّذِي لاَ يُنْزَعُ مِنَّا". و"يَنْبُوعُ مَاءٍ يُؤَدِّي إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ".فَلْنُصَلِّ إِذًا أَنْ نَسْتَغْنِيَ بِاللهِ. لكن لا تحاولوا أن تحللوا هذه الأمور أكثر من اللازم وشيئًا فشيئًا ستتضح لكم أكثر وافعلوا كما نصحتكم.
000
أن مهمتنا في الحياة هي أن نصبح مساكين في ملكوت الله، عبيد الله. نحن لا نزال بعيدين عن هذا فلنصلِّ لكي تتضح رؤيتنا وعندئذٍ يشعّ جسدنا كله نوراً.
………
لقد أدهشتني إحدى جُملك: (أود أن أكون بعيدًا عن كل شيء)فالذنب ذنبي لأنني لا أجلب سوى الألم للجميع وأعلم أنني سبب معاناتي ومعاناة الآخرين ،لقد أدهشتني هذه الكلمات لأن هذا هو بالضبط لا أكثر ولا أقل الذنب الذي يثقل ضميري.
أشعر به عندما أفكر في الماضي وعندما أفكر في المستقبل المحفوف بالصعوبات التي لا يمكن التغلب عليها تقريباً وفي العمل الثقيل الذي لا أحبه والذي يود الجزء الأكثر حقارة في نفسي أن يتجنبه وعندما أفكر في الناس الكثيرين الذين يتبعونني والذين سيتمكنون من إدراك سبب فشلي المحتمل.لن يوجّهوا إليّ عتاباً تافهاً، بل ستبدو على وجوههم تعابير وجهي وكأنهم يقولون لي
لقد ساعدناك وأرشدناك، لقد بذلنا كل ما في وسعنا من أجل أن ننجح
هل حاولت حقاً أن تنجح؟ ما هي مكافأتنا، ما هي ثمرة عملنا؟ هل تفهم يا أخي؟ عندما أفكر في كل هذا وما شابهه مما لا يتسع المجال لشرحه،
…………
ومع ذلك فإنني ماضٍ في طريقي ولكن بحذر، على أمل أن تكون لي القوة لمقاومة كل هذه الأمور، حتى أعرف الجواب على التوبيخات التي تهددني وعلى الرغم من أن كل شيء يبدو أنه يتآمر ضدي، إلا أنني واثق من أنني سأتمكن من الوصول إلى الهدف الذي أسعى إليه وإن شاء الله أيضًا أن أكون مفهومًا ومحبوبًا من بعض الذين أحبهم ومن الذين سيأتون بعدي.
………
أشعر أحيانًا أن رأسي ثقيل وغالبًا ما أشعر أنه يحترق وأفكاري مشوشة. ثم أتساءل كيف سأتمكن من استيعاب كل هذه المعرفة الصعبة.
………
بالنظر إلى الآلام وخيبات الأمل التي سنعانيها حتماً والأخطاء التي لا يمكننا أن نتجنب الوقوع فيها ولكن من الأفضل أن نكون جريئين ونرتكب أخطاء أكثر من أن نكون حذرين وضيقي الأفق. من الجيد أن نحب أشياء كثيرة لأن في الحب قوة حقيقيه
…………
من يختار الفقر ويحبه يمتلك كنزًا عظيمًا ويسمع دائمًا صوت الضمير بوضوح، ومن يسمع هذا الصوت ويطيعه يجد فيه صديقًا ولن يكون وحيدًا أبدًا
…………
من الجيد أن يظل المرء حساسًا ومتواضعًا ووديع القلب، حتى لو كان من الضروري أحيانًا أن يخفي مشاعره
………
أصبحت الحياة تدريجياً أقل أهمية بالنسبة لي وأقل قيمة وأقل لامبالاة تقريباً. على الأقل هكذا أعتقدت . عندما تعيش مع الآخرين وتتحد معهم بمودة صادقة تدرك أن لديك سبباً للعيش ولا تعود تشعر بأنك عديم الفائدة وزائد عن الحاجة
نحن بحاجة إلى بعضنا البعض لكي نسير في نفس الطريق كرفقاء في السفر ولكن التقدير الذي نحمله لأنفسنا يعتمد أيضاً إلى حد كبير على علاقاتنا مع جيراننا.

إن السجين المحكوم عليه بالعزلة والممنوع من المشي وما إلى ذلك سينتهي به الأمر إلى المعاناة، تمامًا كما هو الحال بالنسبة لمن يصوم طويلاً. أنا مثل أي شخص آخر أشعر بالحاجة إلى عائلة، إلى صداقة، إلى مودة، إلى علاقات ودية مع جاري ، لست مصنوعًا من حجر أو حديد مثل صنبور إطفاء الحريق أو عمود إنارة ولذلك لا أستطيع أن أعيش بدون كل هذا دون أن أشعر بإحساس عميق بالفراغ.

.



#مهدي_النفري (هاشتاغ)       Mahdi_Alnuffari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة العزله
- لكنني أحبك
- لكن القصيدة تموت ايضا
- بعض ما في القصة
- طعنة واحده تكفي لقتل الفراشات
- الغرفة رقم 83 في جهنم
- أنا اللذي غرق وحيدا في هذه اليابسه
- تلك النافذه
- بيت الصرصور
- معا أيها ألهامش لنحتفي بفضائلك
- إكتشاف متأخر لاصابع يدي
- سلام على البلاد بلاد بلا سلام
- ليست قصائد ... لكنها تشبه الحياة
- ليست نصوص ... لكنها تشبه الحياة
- السير نحو اليقين او غبار اللاطمانينة
- شهية الورد في انكسارات الصباح
- طوبى لك وانت تتهجد النسيان
- لان هذا الصباح لم يعد سوى حكاية منسيه
- بعيدا عن تلك السلالات او القادم من الاسئلة
- تتبعنا المرايا ...فلا نجد فيها إلا وجوها لغيرنا


المزيد.....




- -نقطة فارقة-: كيف غير عدوية تاريخ الغناء الشعبي في مصر؟
- -طيور مهاجرة- لإبراهيم السعافين تفتح صندوق الذكريات وتؤكد: ا ...
- “حليمة تعطي ترياق السم لــ علاء الدين“  مسلسل المؤسس عثمان ا ...
- البلاغي المغربي سعيد العوادي يكشف عوالم جديدة لحضور الطعام ب ...
- الكريسماس .. قائمة أفلام رأس السنة الميلادية 2025 الجديدة
- مصر: وفاة أحمد عدوية أحد رموز الغناء الشعبي عن عمر 79 عاما
- الغرافي يرصد مظاهر البلاغة الجديدة في الخطاب البلاغي الحديث
- الممثلة الأسترالية ريبل ويلسون وزوجتها رامونا أغروما تحتفلان ...
- مؤرخ أميركي للمقابلة: واجهت الرواية الإسرائيلية لحرب 48 من م ...
- وفاة الممثلة دايل هادون بسبب تسرب غاز قاتل في منزلها


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي النفري - أود أن أكون بعيدًا عن كل شيء