أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - من الخاسر؟















المزيد.....


من الخاسر؟


إياد الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 8198 - 2024 / 12 / 21 - 04:47
المحور: كتابات ساخرة
    


"لم ينتصر الأسد في 2018 ولم تنتصر الثورة في 8 كانون الأول 2024"

بادئ ذي بدء أبارك للعالم الحر ولمنابر الديموقراطية النصر المبين الذي حققه قائدنا الشرع حيث تم إزالة اسمه عن قوائم الإرهاب الأمريكية وتم إلغاء جائزة الملايين العشرة التي تم رصدها لمن يدلي بمعلومات عنه.

براغماتياً الأمر مفهوم؛ فقد أشادت نائبة وزير الخارجية الأمريكية ببراغماتية السيد الشرع وقدرته على التغير والتغيير قبل تبشيره، المستورة ستعرض نفسها للمسائلة القانونية إن لم يتم إعادة من قابلته لحظيرة الناس الكيوت لأن التفاوض مع مطلوب جريمة أمريكياً لكن إن أعيد تأهيله قبل التفاوض فالأمر مجرد نقاش يا زميل، "سبحانه قدر وما شاء فعل"، بالطبع فإن إلغاء العقوبات التي فرضت على سوريا "كقانون قيصر وأشباهه" أمر يحتاج لوقت، الشغلة مو شوربة.
عندما استولت الحكومات الأوربية على بضعة مليارات من أموال القذافي "نحسبها على الله أموال الجماهيرية البائدة" التي كانت في البنوك الأوربية والتي كان يتم بواسطتها تعليم ودفع نفقات علاج أي مواطن ليبي، كان الأمر لعقاب القذافي، إلغاء أمر الحجر والعقوبات قد يستغرق بعض الوقت، لكنه سيتم بعون الله يوماً ما مع العلم أن رفات القذافي قد تحلل منذ فترة طويلة، لكن الدوائر الأوربية محتارة اليوم بمن له الشرعية في هذا المال طرابلس أم بنغازي، فقررت حرمان الشعب الليبي من العلاج على نفقة الدولة واحتفظت بالأموال لأجل محدود حتى يتم البت في أمر الحكم.

بعض السفلة من شبيحة النظام السابق أسائهم ما حدث وبدأوا يتندرون في إمكانية ترشيح أميرنا المفدى لجائزة نوبل القادمة، لم لا فالله قادر على كل شيء سبحانه، وما يقلق هيئة نوبل هو إن كان سيحصل عليها للسلام، الكيمياء، أم للبراغماتية وصلاح الحال بعد طيش الشباب.

أنا أتمنى ألا يقوم بعض الحاقدين الطائفيين في العراق بالإصرار على المطالبة برأس أميرنا إلى الأبد كونه كان والياً لنينوى في دولة الإسلام في العراق والشام أو لضلوعه في بعض الأمور الهامشية كاسترقاق الإيزيديات وتصفية بعض الصحفيين الأمريكيين وحرق بعض المواطنين وقتلهم، حيث أن ذاك كان طيش شباب كما أخبرنا به ولي الأمر عبر شاشة البي بي سي الأمريكية، وهو قد يشوش على فكرة ترشيحه لنوبل الغراء.

***
عندما انتصر الأسد واستعاد الجزء الأكبر مما سيطرت عليه المعارضة السورية أكثرت القول بأن الأسد انتصر على الأرض بحكم الأمر الواقع، في الحقيقة هو هُزِم لكن دعم الإيرانيين ومعونة ميليشياتهم والتفوق الجوي الروسي أوقفه على قدميه، فبقي خاسراً على الكرسي يحسب نفسه منتصراً.
ولأن الشيء بالشيء يذكر يتوجب القول بأن الثورة أيضاً لم تنتصر بل هزمت رغم دبكات متبعيها، حيث أن الفاتح لم يفعل سوى التوجه لدمشق التي دخلها دون أي مقاومة تذكر، ربما عبر صفقة خسرت فيها سوريا جيشاً وربح بوتين بعض أجزاء أوكرانيا، وأميرنا كما نمي إلي كان العدو الألد للجيش الحر في أيام الطيش المتأخرة بعد أن هداه الله ففك ارتباطه بالقاعدة.

***
***

التاريخ لمن نسي:
ظهر الجولاني في قلعة حلب في الرابع من الشهر الحالي، وبعد أربعة أيام كان قد فتح دمشق وصلى الجمعة جماعة في الجامع الأموي بحضور وزير خارجية تركيا ورئيس استخباراتها.
وفي الجمعة التي تلت ذلك تم تبشيره من البعثة الأمريكية برفع المكافأة التي رصدت للإرشاد عنه وذلك حسبما أظن في فندق "الفور سيزونز" وليس في الجامع الأموي، ولا أظن أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكية قد أجبرت على ارتداء غطاء الرأس، حيث أن كاميرات الإعلام لم ترافق بازار إعادة التأهيل، وأظن أنها لو أخبرت مولانا ما أخبرته وهي بالبكيني لما أزعجه الأمر.


صرت أخشى أيام الجمع فمن يدري ما سيحدث في الأسبوع القادم.

***
سألت نفسي:
ماذا لو أن الأسد بعد عشرة سنوات عاد باتفاق دولي ليتمتخر بدمشق، وقال أن ماحدث خلال العقد الماضي كان طيش شباب؟
هل سيحتفل العالم المتحضر به ويعيد له الشرعية؟ الله سبحانه أعلم.



من يقول بأن الثورة قد انتصرت، يشابه من قال بأن الأسد قد انتصر في 2018، كلاهما خسر، الأسد خسر منذ اليوم الأول للحراك والثورة خسرت عندما تجاهل الإمام المتغلب علاكيها، وللتاريخ فإن هذه هي المرة الأولى التي لم يركب فيها الإخوان على ثورة من ثورات الربيع العربي بل تمشت هيئة تحرير الشام، "جبهة النصرة سابقاً" لتسبقهم بفرض سلطة الأمر الواقع في دمشق.

***
***
أخبار وتوجسات شعبية:
تجنيس أبناء الفلسطينيين في حال كانت أمهم سورية أمر يستدعي وجود حكومة ومجلس شعب ومجلس شورى وهو أمر يقرره الشعب السوري بعد عقود، فمنح جنسية الأم لأطفالها ليس من اختصاص سلطة الأمر الواقع حسبما صرحت الهيئة، لو انطبق هذا على الإيغور والأوزبك الذين سار بهم الجولاني لدمشق لكان ذاك أقرب للعدل، اللهم إني قد بلغت.

لكن لماذا نحمل الشرع فوق طاقته، إن كانت الخارجية الأمريكية قد اعترفت به كإمام متغلب فلم القلق، وماضيه من نينوى لإدلب أمر تافه لا يستحق النقاش، فهو من حررنا من بطش الأسد، فلماذا نطالبه بالمستحيل وهو لا يملك العصا السحرية.

سادتي من حررنا من بطش الأسد هو بوتين والخامنئي اللذان قررا تركه لينتزع شوكه بيده، الخذلان الذي قابله به من سبق له دعمه هو من حررنا من ربقة حزب البعث وليس "غزدورة" الهيئة لدمشق، واحتفاظ بوتين بالجوكر في موسكو لا يشابهه سوى احتفاظ المرحوم إلى الأبد بكارلوس وأوجلان يومها، من يدري متى يمكن مقايضته بشيء عليه القيمة.

تذكرت نكتة عن عراقي ترك ولده عند صديق له قبل سفره، وبينما هو في الطريق تذكر أن صديقه من متبعي منهج قوم سيدنا لوط، فعاد مسرعاً ليجد صديقه وقد أرخى سرواله والولد بين فخذيه، فصرخ غاضباً مؤنباً: "كيف تعمل هيشي، هذا ولدي"؟
فأجابه الصديق: "بابي حبابي الولد وده يلعب أشو إنطيه سشينة يذيح حالو بيها"؟؟

سرد والدي في نص له هذه النكتة، وأشعر بأنها تمثل واقع الحال بعد زوال نظام الأسد، ثم تساءل المرحوم.
ألا يوجد أمام هذا الشعب خيار آخر سوى خيار الأير أو خيار السكين؟




عاشت النمسا حرة مستقلة.

أبو بطحة القنواتي الشهير سابقاً بالغفري - ألمانيا
20 كانون الأول 2024



#إياد_الغفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنوب الليطاني بس؟
- الله يجيرنا مما كان أعظم
- الانحياز للضلال
- الفقيد رياض الترك
- إتاداكيماس
- الرد على الجريمة بجريمة هو جريمة
- مبادرات جديدة
- القبيسيات
- التصوير الضوئي
- لله يا محسنين
- نظرية المؤامرة الحلقة 667
- الثأر والكبير
- بالنووي يا بوتين
- النيك 18+
- فاضت روح نبيل فياض
- مخطوطات صنعاء
- الألقاب
- الانتخابات
- المسبار
- سب وأهان


المزيد.....




- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية
- مدينة حلب تنفض ركام الحرب عن تراثها العريق
- الأكاديمي والشاعر المغربي حسن الأمراني: أنا ولوع بالبحث في ا ...
- -الحريفة 2: الريمونتادا-.. فيلم يعبر عن الجيل -زد- ولا عزاء ...
- لماذا يعد -رامايانا- أكثر أفلام بوليود انتظارا؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - من الخاسر؟