فرج بصلو
الحوار المتمدن-العدد: 1787 - 2007 / 1 / 6 - 09:06
المحور:
الادب والفن
*
أعلن عني بأني لأكثر من مرة
أردت شلع شنبات الرياح
كلما لطمت بأجناح
سنونواتي
في ليالي السود
وحتى في عز البهجة
والأفراح
*
قامشلو ياحبيبتي ويا منبع أقداري
أنت أحلى امرأة تدمع من الإبتسام في مرآة القمر
أنا كالسحرة سأنشدك نشيداً يوقظ أفنان الشجر
لأني لا أرى في دمعك وابتسامك غير صوَري
*
كمن لا يذكر اليوم فيه ولِد
ولا الشهر ولا السنة
أختار لنفسي ما شئت من الأيام
لألد نفسي بنفسي
ثم أبدأ مجدداً باحتفالاتي وطقوسي
أجيز لقلبي عدّ دقاته فيمتعني بنغم
الحياة
ومع رفرفة الجوريات
أتقلقل كأني فراشة تصلي
على بساط من الورد...
والمريع مداساً على الدوام
بكعب نعلي
*
في هدوء الضياع وسلواها المربكة
أدركتُ روحي وتعلمتُ سُبلها
فأطلقتُ دورية كانت تتسكع فيّ
لتلتقط أنفاسها
من أغراس الفيجن
وتتغذى بنفسها
من ابتسامة ملبِّكة
*
أسير على سبيل قشور الحمضيات
لا أدري الى أين
أسمع إيقاعات برية لأزهار بنفسجية
وأدرك عبث سراب الوعي في ذهن الحي
فأنا حينما أحب من يحبني لست إلاّ محباً لذاتي
*
كالنهود المكوّرة الحارَّة
يتزلج الثعبان
بين لفيف عرام الرمل
ثم يغيب -
في جسد الإستعارة
*
أرأيت ياصاح
على ضفة اللقاء
بين الدنية والدنيا
كيف وكم تعلو أبراج الرمل
فتبتلعها المياه
وتبعثرها الرياح ؟
*
قل لي : ألم تعلمنا عيون السّمك الزرقاء على الطبق
إن الموت هو الصّمت؟
*
تجري المياه –
تجري على قرسنطة مذهبة
والكراكم تتراقص على نغم الجقجق
تهديني الدرر
فأكتنزها
عابراً بها من كيان إلى كيان
حيث لنا في منافي الطين
والثلج
أحلى بستان
*
ليلاً –
علقنا الغسيل معاً بتلائم الأيدي
يد تقدم ويد تجسد
فلو تمكنّا من غسيل أرواحنا
لما علقنا شواهدنا
على حبال القمر
في قلب الشجر
*
القطرة للنملة بحر والندى على شفاه الأقحوانة بلسم
فتوقف أيها الجواد الأبيض واهزم سياط أسيادك
بمؤخرتك الأصيلة
الحصينة
*
يارأس رأس الهرم أعترف لك:
إنك أطول من ذيل حصاني
ولك طغمة قادرة على كمش فؤادي
ووصله بالترب
لكنها
جبانة كما رأس هرمها
ومهزومة سلفاً
بسهامي
وأقلامي
*
أعلِّم بحبي كافة الذين لا يعلمون عني شيئاً
لأني بدوري لا أعلم عنهم شيئاً
غير إنني أحبهم
فهم أغنياء بحبي لهم
وأنا غني كذلك
لأنني لا أملك شيئاً
غير حبي
هذا الذي أوزعه مجاناً
على البشر كانوا من كانوا
لأنهم فقراءًَ بعلمهم عني
وأنا ثري بحبي
وفي حبي لهم
أزيد من ثرائي
وأزيد من وحدتي
ومن غيظ من يحسدوني
#فرج_بصلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟