أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس اجتماعية وسياسية عامة 384















المزيد.....


هواجس اجتماعية وسياسية عامة 384


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8197 - 2024 / 12 / 20 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الا ترى معي أن العالم كله يتجه نحو الميوعة والفراغ والتفاهة.
حضرتك خائف على شاب مسلم اعتنق اليهودية، ما هي الشكلة لديك؟ فبدلًا من أن توجه اصابع الاتهام للواقع العالمي المأزوم الذي يصنع مجتمعات تافهة وفارغة ومنفصلة عن واقعها تذهب إلى الخوف على الإسلام.
لا يوجد إنسان واحد على الكرة الأرضية ينتمي إلى دينه. كل قارئ لنص هو إنسان منفصل عن قارئ أخر لنفس النص.
النصوص تقرأ وفق ثقافة الفرد ووعيه ورؤيته وموقفه. ثم أن الإسلام في عصر محمد يختلف في العمق والسطح عن إسلام ابو بكر أو عمر أو علي او معاوية أو ابو جعفر المنصور، فكل إسلام له واقعه وخصوصيته ومصالحه وتدخله في مصائره ذاتها.
نحن بحاجة لقراءات منفتحه على العالم كله، سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا ووجوديًا لمعرفة واقعنا القاسي، والذي يزداد قسوة يومًاا بعد يوم، وليس جريًا وراء واحد معتوه آمن في دين أخر.
اعتقد وأنا جاد، لا يوجد إنسان مؤمن في هذه الدنيا، لأن كل نص يؤول، وفي التأويل هناك نص أخر متحول ومتحرك.
النص المتحرك يعبر عن واقع متحرك، وهناك نص السلطة ونص المجتمع، وكلاهما في صراع على امتلاك الواقع وتجييره لمصلحته.


الهامشيون بنوا عالمًا هامشيًا على مقاسهم، دخلوا التاريخ المعاصر دون حمولة ثقافية أو معرفية أو وعي بالحرية أو بالقانون أو بالمدينة أو المدنية.
في البدء جاء العسكر، الهامشيون، عنزاتهم فوق الباصات، حفاة عراة لا يملكون فهمًا سوى الوصول إلى السلاح، ولبس البوط العسكري، والجوارب التي تنفث الرائحة الكريهة.
هؤلاء، حكموا العالم الثالث باسم الدفاع الشكلاني عن الاستقلال، واستمروا ما بعد الاستقلال، ونشروا أمراضهم ودونيتهم وعقدهم وحولوا شعوبهم على شاكلتهم، وعلى نمط تفكيرهم.
اليوم، إلى أين يتجه عالمنا في ظل الفوضى المنظمة والخراب المنظم؟
ماذا سنفعل بأطفالنا وأجيالنا القادمة إلى المستقبل القادم؟
وفي ظل أي وضع سيعيشون ويستمرون؟
السياسة الدولية القائمة والمستمرة والتي ستستمر، تعمل وتسعى على نشر اللانتماء، واللاوطن واللا دولة واللا أحزاب واللا حكومات فاعلة، إلى أين ستأخذنا؟
إن هذا العالم يعيش في عنق الزجاجة، هل من خلاص؟


الإنسان الذي لا يتحول إلى وحش بري لا يمكن أن يتصالح مع نفسه وغربته وقهره وذله وهزيمته في هذه الحياة الوحش الذي يعيشها.
هذه الهزيمة لم تأت من فراغ أو خطأ في الحسابات، وأنما جاءت بفعل فاعل، عبر تخطيط ودراسة وتفكير عميق من قبل نخب ولصوص وقطاع طرق.
إن كسر الفكر السائد والتراتبية القائمة على العنف الظاهر أو الباطن يحتاج إلى عقل بري، وحش رافض لكل القيم المايعة السائدة في عالمنا.
جميع القيم التي تبناها أجدادنا وأباءنا، ونحن أيضًا، هي قيم كاذبة، قائمة على بقاءنا مسخ وخاضعين ومستلابين.
الوحش الإنساني البري البريء نائم في داخل كل واحد منّا، لهذا علينا إيقاظه قبل أن يبتلعنا الوحش الهمجي القائم اليوم.


كان العزف على الموسيقا يراودني كثيرًا مثل الكثير من الأطفال، وحاولت العزف على الغيتارة في فترة الجيش، أي في وقت متقدم من العمر ولكني لم افلح.
اعتبر العازف مثل شعاع من نور، أحسده على اتقانه هذا الجمال الفني السامي الذي يستطيع أن يحلق مع الطيور.


الانبهار بالغرب انتهى نتيجة السياسات الغير مدروسة، وربما هناك قرار بإنهاء أوروبا الأنوار، وربما هو نتاج تطور التكنولوجية الذي لا يعنيه الثقافة والفكر وحقوق الإنسان والجمال والحرية.
اوروبا الحلم مات، أوروبا المميزة، صانعة النجوم والفكر والفلسفة، وكانت ملجأ للأحرار والمفكرين والكتاب.
الخوف أن تصبح أوروبا كدولة من دول العالم الثالث تنتشر فيها الفوضى والجريمة المنظمة، والأوساخ في الشوارع، والعودة بالحلم إلى ماقبل عصر النهضة والتنوير.
إن يكفوا النظر إلى الولايات المتحدة كقائدة لهم وللعالم، فهذه الأخيرة لا تختلف عن طالبان بنيويًا بأي شيء، وإلا ما سعت إلى تأسيسها ونثرها في عالمنا مع داعش والقاعدة وكل المنظمات الإرهابية تحت مسميات كثيرة.
كنت أحلم أن تعمل أوروبا على حمل بلدان المتوسط الى حضنها، لكن هناك انكفاء أوروبي الى الوراء، دائما أقول يجب أن نبحث عن امريكا الفاسدة المفسدة.

أغلب الذين جاؤوا إلى الغرب صدموا بها، كانت في أذهانهم گأنهار من حليب وعسل، وعكس ما كان يتوقعوه.

لن تكون لنا رواية ما دام الخجل والعيب متغلغل في أعماقنا.
الرواية تحتاج إلى فاتح الحدود والحواجز، جزار، إلى مقاتل خالي من الرحمة والشفقة والعيب والحلال والحرام.
إن لا يكون للروائي عهد أو ذمة أو ضمير أو أخلاق، عليه أن يكون عاريًا من الثياب أو المبادئ، أن يعري شخصياته، أن يجردهم من كل الثياب القذرة العالقة بهم، يخرجهم من الظلمات ويضعهم تحت الشمس الحارقة، يعقمهم قبل أن يدخلهم إلى حضيرة الحياة القذرة.
إن يكون متمردًا على القيم السائدة، على الأخلاق، أن يكون شجاعًا، بارد الاعصاب مثل الجراح الذي يفتح الجرح من أجل سلامة المريض.
إن يتغلغل في أعماق النفس الإنسانية، أن يجردها من من ماضيها وحاضرها، أن يأخذها إلى البدائية الطبيعية المتوحشة، أن لا يعرف الرحمة الكاذبة، أن يخرجهم ويحاكمهم كما يحاكم المجرم.
الجنس أحد المفاتيح الذي يجب اقتحامه بصلابة وقسوة، كثورة على كل الموروث السائد.
إن لا يكون الروائي مائعًا مسايرًا، طيب القلب مسكينًا يساير شخصياته.
وإن لا يرضي أي إنسان أو يسايره، أن يمسك التاريخ بيديه وأسنانه، يبصق عليه دون أي إحساس بالذنب أو الألم أو الخوف.
الرواية هي أكثر قدرة من علم النفس على التغلغل في النفس الإنسانية وتعريتها، لأن الرواية لديها القدرة أن تكون متوحشة عندما تريد الوصول إلى أعماق الجذور، جذر الإنسان ووجوده.


لا توجد امرأة عاهرة في هذا العالم.
وإن استخدام هذه الكلمة تاريخيًا وفي زمننا المعاصر عار على جبين البشرية.
المرأة كائن مظلوم.
وظلم على يد التاريخ وثقافة التاريخ وقهره ومجازره.
وكانت سلعة في الحروب ومادة لإنتاج اللذة وتفريغ الشحنة الزائدة للمقاتلين والأبطال والمنتصرين.
العهر الحقيقي خرج من السياسة والسلطة والحكومة وبدعم ومباركة من الدين.
السياسة هي من أعطت الألقاب ووزعته على الآخرين.
منحت رجالها ورجال الدولة ونخبها وتابعيها ألقاب النبالة والكرم والأخلاق العاليا والمكانة.
ووصفت الفقراء والمحتاجين بصفات قذرة كالشحاذ والحرامي والمومس.
إذا أردنا معالجة جروح التاريخ علينا أن نرجم السياسة والدولة والسلطة ونفكر معًا في بناء منظومة إنسانية تعيد للإنسان إنسانيته وبها نحافظ على البيئة والطبيعة وبقية الكائنات من عبثهم.


الأخلاق إما إن تكون موضوعية، أخلاق قيمية عالية أو مهزلة.
الأخلاق المتداولة، هي أخلاق البطريرك.


يأتي الكذب للاغواء، لغاية، يكون الكذاب في لحظة الكذب صادقًا مع بناءه النفسي المشوه، لأنه يريد الوصول إلى الغايات بأقصر الطرق.
بعد أن ينتهي من مراسيم الكذب، وطقوسه، يحلق، لا يشعر بتأنيب الضمير، أو تأنيب نفسه، لأنه هكذا، تفكيره قائم على التلوين، مثل طفل صغير لا يجيد تنسيق الألوان والمواقف، ولا يعرف أنه يكذب أو يصدق.
هذا نوع من المرض.
المحاكمة العقلية للكذاب شبيهة إلى حد كبير بالانتهازي أو الوصولي، الغاية تبرر الوسيلة، براغماتية مبتذلة، الذي يوازن بين مصالحه والخوف من الانكشاف، بيد أنه في لحظة الحسابات الذاتية، حسابات الربح، ينسى أنه يكذب أو يخون أو يغش.
هذا على المستوى الشخصي، أما على المستوى السياسي لبعض الدول فحدث ولا حرج
إنه نوع من التمرد على الذات والضمير وتأكيدهما، وتفضيل الأنا المريضة على كل شيء.


النظم الديمقراطية هي نظم أوامرية في الجوهر، لكن مخلب السلطة مخفي، بمعنى، ليس مقصوصًا أو مقتولًا أو ميتًا.
جميع القرارات الصادرة من أعلى الهرم السياسي، إلزامي، وعلى المجتمع تنفيذه سواء برغبته أو بالرغم عنه.
والقرارات المصيرية العامة والمهمة لا يسأل المجتمع عنها كقضايا الحرب والسلام وفي الموازنة العامة للدولة أو في رفع الفائدة أو في العلاقات الخارجية.
الدولة كمفهوم جهاز قمع، إرغام، والديمقراطية مشاركة.
عندما يتساوى قرار الدولة مع مصلحة الفرد الخاصة والعامة دون أي غبن، وأن رأيه يعادل رأي الدولة على جميع المسارات، وقتها سنقول هذا النظام ديمقراطي.
يستطيع أي مدير في جهاز الدولة، الديمقراطية، أن يفصل الموظف عندما يرى مصلحة الدولة يقتضي فصله أو طرده دون أي اعتبار أخلاقي أو إنساني ودون أي مرجعية قانونية أيضًا.
النظام الديمقراطي أوامري في جوهره. يفصل من عمله تحت أسباب كثيرة. البشر في كل مكان بشر. هذه الحرب الطاحنة بين الناتو وروسيا تطرح علينا السؤال:
ــ لماذا هذه الدول الغربية لم تلجأ إلى سؤال المجتمع عن خياره في السلام أو الحرب؟
أوروبا صرفت ترليون دولار عليها، واوكرانيا تحتاج إلى ترليون دولار للاعمار، ألم يكن بالامكان التسوية قبل الحرب بوسائل سياسية؟
لماذا المجتمع غائب عن القرارات المصيرية.
والاعلام تابع لمن يدفع، خاضع، يبدو من الخارج أنه حر، لكنه يسير جنبا الى جنب مع سياسات الحكومات، يظلل المجتمع ويقدم له تقارير كاذبة ومزيفة. في الجوهر الدولة هي الدولة، هذا مبروز وذاك واضح، مع التأكيد أن الديمقراطية أقل سوء من الاستبداد والديكتاتورية المباشرة، على الأقل لا تسجن ثمن كلمة عابرة أو رأي لا يقدم ولا يؤخر، هذه ميزة كبيرة تسجل للنظام الديمقراطية.

الرواية تستطيع أن تلون الكواكب والمجرات، وتجعل الشمس تغني وترقص وتدبك، وتزيحهم من مواقعهم، وتجلبهم الى جانب قمة جبل افرست أو إلى جوار باب بيتي. الرواية عالم تفكيكي، اقتحامي، خيال ممزوح بالواقع، سابق الزمن وحدود الكون، وما بعد الكون. أنها الموسيقا المتجددة، متعة فوق ظل الواقع.


لا سلطة على العقل إلا العقل وحده، هذا هو التنوير، أما أولئك الذين ينزاحون عنه فلهم عذاب أليم.
من أراد أن ينزاح عن العقل ويلجأ إلى النقل، فلا يظنن أنه سينتصر، فكيف سينتصر وهو نائم في فراش الوهم والضياع والخيبات.
إن أعمال العقل يستوجب منك أن تشحذ معاولك، سكاكينك وتضعهم أمامك وتبدأ في حرث الارض والتاريخ والزمن لإنتاج واقع اجتماعي جديد متقدم.
النقل نص ميت، مات قبل أن يولد، ومن مات فات، ومهما أردت أن توقظه من موته لن يستيقظ.
الأمم ترتقي بالعقل، تشتغل فيه وعليه، تكسر صخرة الواقع الصلب، بعقده وأمراضه وخيباته من أجل عالم أجمل وأبهى.


أغلب الاكتشافات العظيمة تولد في الأحلام، أثناء النوم، وكأن الحلم يخاطبنا من مكان بعيد عن عالمنا المادي المعاش.
يولد الحلم في أدمغتنا ولادة غريبة، كأنه يهبط علينا من مكان ما، يدفعنا أن نأخذه بعين الاعتبار ونتمثله.
هناك عباقرة يحلون مسائل رياضية معقدة جدًا في الحلم، مسائل عجز الواقع عن حلها
كما لم يعرفوها سابقًا.
هل هي عملية تراكمية، رغبة الوجود أن يعري الرموز الغامضة في داخله بومضة برق أو رفة عين سريعة لا تتجاوز بضعة ثواني؟
هذا الوجود حيرة ويكتنفه الغموض والكثير من الأسرار.
في النوم ننفصل عن الرتابة ونحلق بعيدا عن ثقل الأيام، لنتحول إلى فراشات تبحث عن نفسها في الضوء


الحوار قائم على مبدأ بسيط، أن يكون الطرف الآخر لديه القدرة على الإصغاء.
الإصغاء بحد ذاته فن عظيم، قائم على الانضباط والتواضع، ورغبة في الأخذ والعطاء.
في بيئة مشحونة بكل أنواع الرجم، لا يمكن للمرء أن يشغل الأذن والعقل والفكر، أنما اللسان الفارغ الذي يدور من دون صاحبه.
في البيئة المقهورة، يشعر كل فرد منا، أنه قطب قائم بذاته، وأن التاريخ كله يتمحور حوله.
كيف يجعلنا هذا، أن نرى الأخر، كيان له خصوصيته وذاته وعقله؟
كيف يمكننا بهذه المواصفات، أن نقيم الأخر، على أنه إنسان، لديه عقل وجب علينا احترامه؟



يبدو أن الوجود موجود، والعدم يفعل فعله فيه، يبدو هو كما هو، بيد أنه منفصل عن ذاته.
هو في كل لحظة وجود آخر، منفصل عما هو قبله.


لماذا لم يمت الإله في البلدان الديمقراطية الناشئة كالهند والبرازيل واليونان وتركيا؟
لماذا توضع دساتير مدنية في هذه الدول، الإله فيها ميت، ويتم العمل بأخلاق مدنية من خارجه والإبقاء على أخلاق الإله الميت؟
ارتباط الأخلاق بالدين يفترض أنه أنتهى منذ أكثر من قرن، خاصة بعد قيام المؤسسات الفاعلة في الدولة والمجتمع، كبديل عملي وحقيقي وواقعي عن أخلاق قائمة على الرعي والزراعة، حيث البساطة والمسكنة والعلاقات الفضفاضة.
أليست الأخلاق خاضعة للشروط المنتجة للواقع، للواقع الاجتماعي السياسي الاقتصادي؟
أليست الغايات هي التي توجه السلوك ومرتبطة بالواقع السياسي كبناء أعلى وموجه للمجتمع؟
لا يمكن للمجتمع المعاصر أن ينتج أخلاقه دون رافعة من خارجه.


في المجتمعات القبلية، لا يمكن أن تتحقق الوحدة الوطنية.
في بلاد مشبعة بقيم بدوية، يرتد فيها الإنسان الى قبيلته او عشيرته او طائفته في كبسة زر.
الانتقال الى مفهوم الوطن، والوطن للجميع، يحتاج الى عقل مدني متحرر من الحمولات الماضية، يؤمن بأن قيم الحق والواجب، أقوى وأبقى، من الانتماء الى تكتل مغلق/ المتكاتفون على الباطل قبل الحق/.
إن التخلص من تلك القيم المأفونة، القيم المنغلقة على الذات الضيقة، القيم الماضوية، والحنين إليه، هي الخطوة الأولى، للمدنية، والدخول في العصر، وقبول الدولة الحديثة، بدساتيرها ومؤسساتها كالأحزاب والبرلمان وفصل السلطات.


حالياً, من هو ضد الطاغية؟ من هي القوى التي يمكننا أن نعتمد عليها في صراعنا ضد هذا الطاغية؟ من هي الدول الأقليمة والدولية ضد الطاغية؟
السعودية أعلنت على لسان وزير دفاعها إنها ستنسق مع النظام لضرب داعش. واعادوا إنتاج معارضة على مقاس النظام تماما, كرياض حجاب ورياض نعسان آغا.
إذا كانت السعودية وتركيا والغرب وروسيا وإيران وبقية التوابع, كلهم مع الطاغية, وممولين للمعارضة والنظام معاً من أجل استمرار القتال في وطننا.
أين هي الثورة, الوطن, مطالب شعبنا في الحرية والديمقراطية من هذا الخراب؟
اتمنى من السوريين أن لا يقفوا مع هذا الطرف أو ذاك من قوى الصراع المحلي والدولي والاقليمي, لإن الجميع ضد مصالح شعبنا. إن نأخذ مسافة من الجميع, ونعلن أن ما يحدث لا يمثلنا.


يجب أن نتذكر جيدا أن اسرائيل لم تقتل سمير قنطار في سجونها, بيد أنها لم تتركه, إنه في ذاكرتها, جعلته هدفا لها, أن تصفيه في المكان والزمان الذي تريده.
عدوك يعرف ماذا يريد, لكن, هل تعرف ماذا تريد؟


الفن, هو رحلة البحث عن الذات المفقودة, عن الأحلام المؤجلة. إنه مغامرة على شروط الحياة وقسوتها وتجلياتها, تتناغم بين الموهبة والتمرد للقبض على الزمن وتحولاته.
جاؤوا من الجزيرة السورية, حملتهم رياح الوجع والبحر العاصف الذي أغرق السفينة, سورية, في هذا الزمن الأهوج. فنانين صغار بأعمار الورد, شكلوا فرقة فنية, صوت سوري نقي, حمل في طياته تراث بلدنا وهمومه وثقافته وأوجاعه وساروا به على مركب الريح ليحط رحاله على الجزيرة الاسكندنافية, السويد.
أذكر المايسترو, الفنانة زينا, ابنة الأخ والصديق عبد الأحد يوسف, عندما كانت طفلة صغيرة لا تتجاوز العامين. والبارحة رأيتها تقود الفرقة الفنية السورية المؤلفة من ثمانية عشرة فناناً بين مغني ومرتل وعازف جاز وأوروغ بشروط قاسية. حيث الفضاء السويدي واسع ومتناثر ومتباعد. استطاع هؤلاء الأبطال ان يشكلوا فرقة, صوت لنا, رسول الوطن للعالم. قالت زينا في ختام حفلتها بمناسبة عيد الميلاد في كنيسة السيدة العذراء للسريان في مدينة اسكلسونا:
ـ لقد شكلنا هذه الفرقة, فرقة الفرح, في 10 آذار 2015 من المهاجرين السوريين الذين وصلوا إلى ضفة هذا البلد منذ ثلاثة أعوام بقدرات محدودة وأماكن متباعدة ومن شباب صغار.
إن ما نفعله هو حجر الزاوية للبدء, للإنطلاق إلى العالم الواسع للتعريف بنا, ببلدنا ووطننا وفنه وناسه.
هذا الصوت, الموسيقى والفن والأدب, هو خير معبر لنا في الغربة. إن نقدم أنفسنا بهذا الجمال والرقي والفرح. حقيقة, إن الفن حجر الزاوية لكل من يريد أن يقدم سورية للعالم, بجمال ناسها وجبالها وسهولها وباديتها وأنهارها. وإن نقول للجميع, أن الطغاة لن يقتلوا فينا صوت الفرح وروح الجمال.
لنكن هكذا, مبشرين برسالتنا الحضارية وثقافتنا عبر الفن والأدب والجمال.
اتمنى أن نرى زينا وفرقتها على مسارح السويد وأوروبا, وأن يطوروا أنفسهم وفنهم في القادم من الأيام.


السلطة, تلك العاهرة اللعوب. جميع الفحول والدَّيايِثةُ يتصارعون من أجل الوصول إلى جسدها, لينالوا قطعة منه.
هذا هو حال التاريخ وما يزال.


25 يناير، 2012 •
قال أحد السلفيين المصريين منذ أيام بمناسبة فوزهم في الانتخابات الماضية:
كنا غرباء وها قد عدنا.
يبدو أنه عاد إلى معشوقته, السلطة. لا اعتقد أن هناك من يعشق السلطة مثل الأحزاب الإسلامية التي تخلط عمدًا بين الدين والسياسة.


25 يناير، 2012 •
الثورة حق مشروع وعمل فاضل هذا لا خلاف عليه. والثورة مثل أي شيء في الحياة فيها خيارات متعددة. المشكلة في وضع شعبنا الاعزال الذي يموت يوميًا بدون قيادة مسؤولة تحاول أن تحميه سواء من هذا الطرف او ذاك. الصراع المسلح مثل العلاج بالكي يجب ان يكون أخر الحلول. من أجل البتر فقط. النظام مسلح بدعم اقليمي ودولي. شعبنا من معه؟ حتى في مبارة كرة القدم يجب ان نتمرن جيدًا على تسديد اصاباتك, ونراوغ ونمنح بعضنا تمريرات دقيقة حتى نحقق الهدف. لقد دخلنا الصراع المسلح مع اسوأ سلطة بصدور عارية. لا احد يحمي ظهر شعبنا من الامام او الخلف. ليس بيننا قيادة مثل هو شيه منه او ماو تسي تونغ او غيرهم. وليس لدينا الاسلحة النوعية والتنظيم لمقاومة نظام محضر نفسه لمثل هذا اليوم منذ أكثر من اربعين سنة. الموضوع ليس بالبساطة التي تناولها من قذف الثورة خارج المرمى.

ستبقى السلطة/ السلطة كمفهوم مجرد/ متحكمة برقاب الناس إلى أن يصلوا إلى مرحلة تكون لهم قوة موازية تماما لقوة السلطات. سلطة مقابل سلطة.
وقتها سينتهي احتكار السلطات للثروة والمال والعنف والشأن العام.


ما فائدة الأمم المتحدة بالنسبة للسوريين. لم تبخل هذه المنظمة من مد يد المساعدة والعون لاغلب الدول المتضررة من أزماتها الداخلية باستثناء بلدنا. لماذا السوريين بالتحديد؟
هل نظام العائلة الحاكمة بهذه الغلاوة حتى تضحوا بشعب كامل من أجلها؟ أم أن السيدة الأولى, امريكا, لا تسمح؟



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجي عن سجن تدمر ــ 383 ــ
- هواجس أدبية ودينية ــ 382 ــ
- هواجس ثقافية ــ 381 ــ
- هواجس عن الاستبداد والعلمانية 380
- هواجس عن الاستبداد ــ 379 ــ
- هواجس أدبية 378
- هواجس 377
- هواجس عامة وخاصة 376
- هواجس عن سوريا اليوم 375
- هواجس عن الاستبداد ــ 374 ــ
- هواجس تتعلق بالتأويل ــ 373 ــ
- هواجس تتعلق بسقوط بشار الأسد ــ 372 ــ
- هواجس تتعلق بسوريا 371
- هواجس تتعلق بسوريا 370
- هواجس حول الوطن والغربة 369
- هواجس أدبية وشخصية وعامة ــ 368 ــ
- هواجس عن الدولة ــ 367 ــ
- هواجس عامة وخاصة 366
- هواجس أدبية ووطنية وفكرية 365
- هواجس سياسية 364


المزيد.....




- ألمانيا: مقتل شخص وإصابة آخرين بعدما دهست سيارة حشدا في سوق ...
- بينها -أن تُفتح الحريات في مصر-.. نجيب ساويرس يثير تفاعلا بت ...
- بالفيديو.. لحظة اصطدام سيارة بحشد من الناس بألمانيا تسبب بعش ...
- مساعدة وزير الخارجية الأمريكي: أحمد الشرع -برغماتي- وننظر في ...
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن تصفية -أبو يوسف- زعيم داع ...
- استدعاء للسفراء وإصدار مذكرات اعتقال.. ما الذي يحدث بين بولن ...
- واشنطن: المناقشات مع أحمد الشرع كانت -جيدة ومثمرة للغاية ومف ...
- ألمانيا: قتلى وجرحى في اعتداء دهس في سوق للميلاد
- قوات الدعم السريع تعتزم التعاون مع الحكومة السودانية الجديدة ...
- ماكرون يتعرض لصيحات استهجان خلال زيارته جزيرة مايوت المتضررة ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس اجتماعية وسياسية عامة 384