أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - لماذا يحرص الارهابي الشرع على اظهار وجها متسامحا للسوريين ؟














المزيد.....


لماذا يحرص الارهابي الشرع على اظهار وجها متسامحا للسوريين ؟


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8196 - 2024 / 12 / 19 - 20:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لانه ضعيف. وادناه التفاصيل التي تسند اجابتنا.

الجولاني او الشرع لم ينتصر بذراعه اي وفقا للقوة الذاتية لقواته على جيش النظام السوري، وانما بسبب انسحاب هذا الجيش امامه وتلاشيه لاحقا.

ففي المدن السورية وبعد مراجعة اخبار المعارك حولها لم نرى شيئا عن معارك حقيقية تكون عادة فاصلة. إنما دخول لها بلا قتال فعلي، وذلك على الرغم مما يشاع. واكبر دليل هو ما حصل في دمشق. إذ ان قوات الشرع إن صح تسميتها بالقوات، قد دخلت العاصمة السورية بلا قتال. وهو ما يعني انه لم يكن ثمة قتال في اي من المدن السورية الاخرى. وهذا يشير الى ضعف قواته التي دخلت المدن السورية ربما حتى بسهولة مشيا على الاقدام دون اي قتال حقيقي وفعلي. ولو كانت قوات الجيش السوري قوية كما في السابق، لما تمكنت مجاميع هيئة الشرع الاجنبية الدعم والتمويل والاهداف من الخروج من ادلب والتقدم نحو حلب. ويكون هو ومجاميعه الارهابية والمتخلفة في حقيقة الامر ضعيفين جدا على الارض.

إن عملية اسقاط النظام السوري بايام معدودة تشير الى انه لم تكن ثمة معارك حقيقية وان إرهابيي هيئة تحرير الشام لم يخوضوا اي منها. وما كان يحصل في حقيقة الامر هي الانسحابات المستمرة على الجهة المقابلة مما رآه الجميع ومما ظل اعلامها خلال ايام الحرب يردده بجملة اعادة الانتشار والتموضع. وانسحابات الجيش السوري المستمرة من ارياف دمشق كانت تشير ايضا الى انه حتى لم يكن لديه قوات كافية للدفاع عن العاصمة نفسها لسبب او لآخر منه هروب الجنود ربما. إذ قد قرأنا على موقع الجزيرة بان الجنود كانوا يرشون قادتهم ليغضوا النظر عن هروبهم من وحداتهم. ولو ان الشرع قد انتصر فعلا بمعركة فاصلة مثلا ضد الجيش السوري لكنا قطعا قد رأينا له وجها آخر لدى دخوله دمشق..

نتيجة لهذا يظهر الشرع في الاعلام وكأنه يستعطف السوريين ويحاول كسب ثقتهم، من دون ان يجعلهم يشعرون ويخدرهم بمعسول الكلام كيلا يبدأوا بالتفكير والانتباه الى ضعفه هو ومجاميعه الارهابية. ولو انتبه السوريون الى حقيقة وضعه وتوحدوا ضده لكان للاحداث توجها آخر. وضعفه هو وميليشياته على الارض يجعلهم كلهم جميعا اوهن واضعف من خيط العنكبوت كما يقول القرآن.

ولابد ان الشرع سيستمر على هذا المنوال حتى يتمكن لاحقا من الوصول لمستوى القوة العسكرية الذاتية التي يفتقر اليها حاليا ويبدأ بعدها ربما في اظهار وجها آخر. وبينما هو منهمك في تجميل صورته امام الرأي العام السوري والعربي والعالمي فانه قطعا لن يقدم رفاقه السابقين من الارهابيين الى القضاء لمحاسبتهم على جرائمهم ولن نسمعه يعلن عنه. ونتحداه نحن ان يفعلها.

وقد بدأ البعض في العراق يطالب من الآن باعتبار الشرع كقائد وبمعاملته على هذا الاساس. لكن القائد هو من يقود وليس ايا من يعلن نفسه قائدا هكذا من فراغ. فالقيادة هي القوة والاقتدار والانتصار على الارض. فاين للشرع هذه القوة والانتصار ؟ انهما غير موجودين. لذلك لا داعي للنفخ في قربته الصغيرة، فهذه ستنفجر من كثر النفخ فيها. ونتحدى الشرع وداعمه التركي ان يقول عكس ما نقوله هنا.

والشرع في الاساس يقوم بخدمة مصالح سيده اردوغان ويحاول تهيئة الارض لكي يحقق ذاك مصالحه في سوريا مثل مد انبوب الغاز من قطر. وانبوب الغاز هذا هو ما علمنا منذ بدايات الحرب الاهلية السورية انه كان احد اسباب اندلاعها وتمويل دول الخليج وتركيا للشرع وامثاله.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروس وسوريا بعد سقوط الاسد
- راية الارهاب والارهابيين
- لماذا كان هذا المجرم طليقا طوال الوقت؟
- دعوى قضائية دولية ضد الامريكيين عن جريمة الاعتداء على القوات ...
- دعوى قضائية دولية ضد الامريكيين عن جرائم حرب القصف الشامل لل ...
- استخدام صفحات الموسوعة الحرة كأوعية للابتزاز
- تخبط السوداني لدى محاولاته تأمين مستقبله السياسي
- محمود المشهداني رئيس مجلس النواب الجديد
- ما هي نقاط ضعف ترامب؟ اليكم الاجابة
- تأخير سن التقاعد في اوروبا
- التحيز لليهود حتى ولو تجاوزوا على كل شيء
- قانون رئاسة الاقليم الذي يمهد للحرب الاهلية
- المرجع السيستاني وزواج القاصرات
- ما مقدار ضريبة الدخل وباقي الايرادات في الموازنة لطفا ؟
- فرض خبراء الاسلام كقضاة في قانون الاتحادية يخالف الدستور في ...
- السوداني واشقائه العرب
- يجب طرد المندلاوي من مجلس النواب واحالته هو والسوداني الى ال ...
- لابد من طرد العمالة الاجنبية من العراق مع مقترح اجراء الانتخ ...
- نطالب باحالة النائب عطوان العطواني وكامل اعضاء لجنته المالية ...
- بعض الكلام لوزير الخارجية الامريكي بلينكن: لا تحشر انفك فيما ...


المزيد.....




- ضربة موجعة للأسواق المالية الأمريكية مع تقليص توقعات خفض الف ...
- ما مدى خطورة متحور كورونا الجديد -إكس إي سي-؟ وكيف يمكن الوق ...
- عقوبات أمريكية تستهدف كيانات وشخصيات مرتبطة بالحوثيين
- شاهد.. طائرات إسرائيلية تستعد للإقلاع لتنفيذ غارات على اليمن ...
- زيلينسكي حول خفض سن التجنيد في الجيش: بدون أسلحة ولا يهم الع ...
- حصيلة 2024 في الدول المغاربية: انتخابات رئاسية وزيارات تاريخ ...
- بايدن سيقدم تقريرا للكونغرس بشأن تأكيدات الإمارات بأنها لا ت ...
- مشاهد مروعة لقصف إسرائيلي خلّف 10 شهداء غربي غزة
- أمريكا تكشف عن عدد جديد لقواتها في سوريا
- أضرار في رمات غان بتل أبيب جراء اعتراض صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - لماذا يحرص الارهابي الشرع على اظهار وجها متسامحا للسوريين ؟