|
نصوص اسلام المذاهب (2)
صفاء علي حميد
الحوار المتمدن-العدد: 8196 - 2024 / 12 / 19 - 19:43
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
النص عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ـ رضى الله عنها ـ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ ـ رضى الله عنه ـ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْىُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أَحْيَانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ ـ وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَىَّ ـ فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِيَ الْمَلَكُ رَجُلاً فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ ". قَالَتْ عَائِشَةُ رضى الله عنها وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْىُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ، فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا. " البخاري رقم الحديث: 2 "
تعليق : الهدف الرئيسي من رواية عائشة هو اثبات الوحي وموضوع مهم كهذا لا يمكن لنا تصديقه من خلال أمراة معروفة بجهلها وحقدها وانانيتها ...
والنص غير مستقر ويشم منه رائحة التقليل من مكانة محمد وذلك عن طريق الخوف تارة والرهبة اخرى والخشية من الذي يأتي اليه ثالثة وهذه كلها غير لائقة بنبي مثل محمد اخرج قومه من الظلمات الى النور واستطاع تغييرهم جذرياً واصبحوا امة لها وزنها بعدما اسلموا له ...!
عائشة تريد لنفسها مكانة دينية باعتبارها زوجة لمحمد فماذا تصنع تتقول هكذا نصوص لتجعل منزلتها مقاربة لمحمد باعتبارها شاهدت نزول الملائكة عليه وبوجودها كانت تخبر محمد بما يجب عليه ان يفعل وهذا كما ترى شيء حسن لعائشة ولما تخطط له ...!
احتاجت عائشة في مسيرتها الصعودية نحو السيطرة على الناس والمجتمع حالها حال اي زوجة صاحب سلطة فماذا عساها ان تفعل غير الكلام المقدس الذي يضم بين جنباته تقديسها اولاً واخراً ...!
هي لا تهتم بمحمد بقدر اهتمامها بالوصول الى هدفها ولا يهم ذلك حتى لو كان على حساب سمعة زوجها والتقليل من علو منزلته وقوته الروحية وهذا ما فعلته بالنص اعلاه والله العالم ...!
النص عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّهَا قَالَتْ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْوَحْىِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلاَّ جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلاَءُ، وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ ـ وَهُوَ التَّعَبُّدُ ـ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ، وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ، فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا، حَتَّى جَاءَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأْ. قَالَ " مَا أَنَا بِقَارِئٍ ". قَالَ " فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اقْرَأْ. قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ. فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اقْرَأْ. فَقُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ. فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ} ". فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْجُفُ فُؤَادُهُ، فَدَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رضى الله عنها فَقَالَ " زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي ". فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ، فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ " لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي ". فَقَالَتْ خَدِيجَةُ كَلاَّ وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ. فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ ـ وَكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعِبْرَانِيَّ، فَيَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ ـ فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ يَا ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ. فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ يَا ابْنَ أَخِي مَاذَا تَرَى فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَبَرَ مَا رَأَى. فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى صلى الله عليه وسلم يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ ". قَالَ نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلاَّ عُودِيَ، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا. ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ وَفَتَرَ الْوَحْىُ. " البخاري / رقم الحديث: 3 "
تعليق : لا اعلم ماذا كانت تحس عائشة وتهدف اليه من وراء حديثها عن الوحي حتى وصل بها المقام ان تقول عن نبيها وزوجها هذا الكلام المريع الفاضح القبيح ...!!
هي لا تعلم ان كلامها هذا قد ورطها وجعل محمد يشكو الى خديجة ومن ثم تاخذ بيده الى كاهن نصراني ليرشده الى سواء السبيل والمفروض بمحمد هو من يرشد غيره وليس العكس الا ان ذلك يصح في مخيلة عائشة ...!
العجب كل العجب بالذين كانوا يصدقون عائشة فيما تقول ولا اشك انهم من جماعتها وحزبها والمنتفعين منها بكل تأكيد ...
لو ذهبت مع عائشة وصدقت كلامها لوصلت الى حقيقة مفادها ان النصارى هم من زرعوا بذور دعوة محمد ولهم السبق الاول في توجيهه الى ما يجب ان يسير عليه وان خطواته الاولى كانت بتأييد منهم وعن طريق كبيرهم ورقة المذكور بالنص ...!
ورقة كان يعلم المستقبل وقد تنبأ لمحمد بخروج قومه له وطرده من بينهم وهذا كان يجهله محمد ويعرفه الكاهن النصراني وقد تعجب محمد من قوله واستغرب كثيراً حتى قال به بلغة الاستفهام والتعجب والحيرة ايخرجوني فكان جواب ورقه نعم ...!
وهنا نسأل هذا السؤال هل ورقة يقرب الى خديجة ومحمد ؟ الجواب هذا ما يفهم من النص ... فهل ورقة واب محمد اخوان ؟ أيضا يفهم ذلك من النص ...!
نعم قالوا فيه ان من باب التوقير واحترام خديجة لورقة بسبب كبر سنة قالت ما قاله ويرد اذا كان كذلك لماذا ورقة نادى محمد بابن أخي ...؟!
هل لانهم يرجعوا جميعاً الى قصي بن كلاب ام الامر ليس كذلك ...؟ وهذا الموضوع ليس مهماً بحسب ما اظن فسواء كان ورقة يقرب الى محمد او لا فالمهم كل المهم هنا ان ورقة قد وضع في قلبه بذرة الدعوة وبشره بشيء معروف انذاك وهو النبوة وربما يرجع سبب اقتناع محمد بالفكرة الى تاثرة بالرجل الكهل الكبير ورقة والله العالم ...!
فهل رأيت تخبط عائشة كيف كان ولو سكتت ولم تقل ما قالته لكان اسلم لها ولم يأتي بعدها ويروي عنها هكذا نصوص تضعف محمد وتجعله متخبطاً لا يعرف ما يحسن ويتصرف ... نعم ملمعين الصور ومجملين النصوص قد وجدوا لها مخارج الا ان العاقل لا يغتر بهم ويصدق بما قالوا ويقولون ...!
النص <6> عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبدالله قال: قلت له: ما العقل؟ قال: ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان قال: قلت: فالذي كان في معاوية؟ فقال: تلك النكراء! تلك الشيطنة، وهي شبيهة بالعقل، وليست بالعقل. " الكافي / ج 1 / ص 11 "
تعليق : هنا جواب لسؤال عن العقل وهو بالنظر الى سأله لم يكن جواباً دقيقاً او ان السائل اراد اختبار ابي عبد الله ورد كلامه بذكر شخص بعيد عن موضوع السؤال والجواب اصلاً ...!
من البداية ليكن سؤالك واضح تعال وقل ما هو تعريفك لعقل معاوية هل كان عاقلاً ام لا ...!
النص يحتوي على قاعدة فضفاضة يمكن لي ان اسميها تتعلق بالعقل وهي كيف يكون العقل هو ما عبد به الرحمن وكسب به الجنان وما الربط بين هذا التعريف ومعاوية ..؟
ارجع واقول الخطأ من السائل ومع ذلك من خلال تعريف الامام للعقل نفهم ان معاوية ابن ابي سفيان لم يكن عابداً للرحمن ولا يسعى الى كسب الجنان فهو لم يكن عاقلاً بل كان عبارة عن دهاء وحيلة ومكر مثله كمثل سياسي اليوم الذي يحكمون العراق باسم التدين والعقيدة والمذهب فهو كان مثلهم لا يختلف عنهم بشيء ...!
فهل نصدق الحكام بانهم عقلاء وفعلوا الصواب وكل ممارساتهم القبيحة هي بعين الله تعالى ...؟ الجواب لا طبعاً ولا نرجع لتلك القاعدة لانهم سوف يتقولون على الله بانه سبحانه يرضى بهذا العمل القبيح ولهم الدرجات الرفيعة عنده ...!
نعم يمكن لنا ان نعرض اعمالهم على الصحيح من القواعد الشرعية التي وصلت الينا من الاسلام كالنص القرآني او الحديثي وهذا ما لم نذهب اليه لانه لا يأسس لمنهج عقلائي بل لا يفترق عن الروائي وفيه ما فيه من الخطأ وعدم ادراك الحقيقة بما هي عليه لاختلاف التفاسير فيما بينها وعدم تسليمهم لقاعدة واحدة سليمة واضف الى ذلك انها قراءة بشرية فردية لذلك النص فلا يمثل رأي الله مباشرة ...!
نعم يمكن لنا استخدام تفسير الامام للعقل ونعرضه على ما تم التسليم به من قبل البشرية كلها وهو ما يعرف بالبديهيات العامة كالصدق والكذب والكرم والشجاعة والبخل وغيرها من الفضائل التي تسالمت جميع الاقوام على صحتها وعدم اختلافهم في رفضها وقبولها فكل من يقطن المعمورة يرى بان الصدق فضيلة وايضاً الكذب رذيلة وهكذا ...!
فان رأينا انساناً صادقاً نقول هذا عاقل يعبد الرحمن ويسعى الى كسب الجنان نطلق عليه التعقل دون النظر الى مذهبة او دينة وطائفتة ...!
#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انتهت ورقتكم يا سياسي السلطة
-
نصوص اسلام المذاهب (1)
-
احب الفنون الى قلبي
-
المقاومة اللبنانية لم تنتصر
-
حراس دكاكين استغلال علي
-
رعاع الاسلام السياسي الى زوال
-
القرارات التي يحتاجها العراق
-
اسلام الكهنة والفقهاء
-
انقلاب المليشيات على ايران
-
ايران منبوذة من قبل العالم
-
قذارة الحكومة الحالية وبرلمانها
-
اشداء على الكفار
-
ايقاف اطلاق النار
-
المحرمات الاسلامية مكبلة للعقل
-
سكون بطعم الفساد
-
يسرقوا الناس باسم غزة ولبنان
-
وحيداً في وطنه
-
طاعة اوامر ونواهي الفقية
-
اسد الشيعة الباسل
-
بيوت المليشيات اوهن من بيت العنكبوت
المزيد.....
-
أردوغان يكشف عن أمر أسعده في سوريا بخصوص أبو محمد الجولاني
-
في مسقط رأس آل الأسد.. سكان القرداحة بين الأمل في التغيير وا
...
-
أزمة سقف الدين تتصاعد وشبح الإغلاق يلوح في الأفق: مجلس النوا
...
-
تأهب عسكري تركي على حدود سوريا و-قسد- تستعد للتصدي لهجوم محت
...
-
أكراد سوريا.. بين تحديات الوضع الجديد في دمشق وتهديدات أنقرة
...
-
عادات الطعام في عيد الميلاد لدى الألم
-
الجيش الإسرائيلي يطلق النار على سوري بدعوة تشكيله خطرا على ق
...
-
إيران ترحب باقتراح بوتين المتعلق بدور القواعد الروسية في سور
...
-
أوربان: الوضع على الجبهة يتغير يوميا لصالح روسيا
-
السبب الرئيسي لعسر القراءة في بنية الدماغ
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|