أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة- المفاوضات لعبة تاريخية














المزيد.....


الحرب على غزة- المفاوضات لعبة تاريخية


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8196 - 2024 / 12 / 19 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"منذ عشرين عاما وإسرائيل تتوسع بقوة السلاح. وكانت بعد كل مرحلة من هذا التوسع تدعو إلى التعقل وتقترح إجراء مفاوضات، ذلك هو الدور التقليدي للدولة المستعمرة، فهي تريد أن تعزز بأقل صعوبةممكنة ما أخذته بالعنف. وأن يصبح كل غزو جديد أساسا للتفاوض المقترح من موقع القوة يتجاهل ظلم العدوان السابق".
"برتراند راسل"
الفيلسوف البريطاني
٢١/فبراير/١٩٧٠
باتت لعبة دولة الاحتلال مكشوفة في موضوع المفاوضات مع حماس منذ اقتراح "جو بايدن"في شهر يوليو/٢٠٢٤ وإلى يومنا هذا وقد تخطت الحرب العام. فهي تصرّ أكثر فأكثر على الدعوة إلى التفاوض كلما جعلت شروطها أصعب، هدفها من وراء ذلك ليس فقط إظهار الحركة أنها من دعاة الحرب فحسب، بل لتقطع على الدول الضاغطة طريق المطالبة مثلا بحل الدولتين والانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم ووقف بناء البؤر الاستيطانية على مستوى شمال القطاع والضفة الغربية في المنطقة "ج".
وهذه اللعبة ليست بالجديدة من عمر هذه الدولة بحسب ما جاء في تصريح الفيلسوف "راسل" الآنف الذكر.
كما ذكرت الوثائق التي كشفت عنها مخطوطات حكومة الاحتلال عام ١٩٨٣ أنها رفضت اقتراحا من حسني الزعيم الرئيس العسكري السوري عام ١٩٤٩ بإجراء محادثات صلح مباشرة معها. وبرغم موافقة الزعيم وقتها على التخلي عن الأراضي التي احتلها غرب نهر الأردن وبحيرة طبرية.
وكان سبب الرفض هو حجة "دافيد بن غوريون" أنه مستعد لمقابلة الزعيم للنهوض بالسلم بين البلدين، لكن هذا الاجتماع لن يخدم أي غرض طالما لم يعلن ممثلو سوريا في مفاوضات الهدنة بأسلوب قاطع استعدادهم لسحب قواتهم إلى حدود ما قبل الحرب.
وقد صرحت حركة حماس مؤخرا في بيان لها فيما يخص بالبند الذي يتعلق بالمفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة بأنها استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة وأكدت على شروطها التي تتضمن وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال من كل القطاع ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا في غزة وإعادة الإعمار وإنجاز صفقة جدية للأسرى.
أما ما نقلته القناة ١٢ العبرية بما بخص القضايا الخلافية فهو: عدد الأسرى اليهود الأحياء الذين سيُطلق سراحهم، منظومة الإشراف على عودة النازحين للشمال، هوية الأسرى الفلسطينيين وآلية إبعاد الأسرى الخطيرين لدول مختلفة.

والتاريخ خير معلم بأن دولة الاحتلال لا تريد مفاوضات جدية، فبالعودة إلى ما صرح به المدير العام لوزارة الدفاع لدولة الاحتلال عام ١٩٥٩ "كلما ازداد سكان إسرائيل ازداد جيشها، إن مليون جندي كفيلون بحماية دولة إسرائيل من أي هجوم عربي". "ومن هنا فإن إسرائيل لا تفكر بالصلح جديا إلا بعد أن يصبح جيشها المليون، وبعد أن تصبح حدودها غير مفتوحة وسهلة الاقتحام أو على الأصح بعدما يستكمل جيشها غزو ما تبقى من "أرض إسرائيل" أي حدودها المطلوبة".
وهذا ما أكد عليه "يغآل آلون" نائب رئيس الوزراء في مؤتمر القدس لأصحاب الملايين اليهود يوم ٢٩/يونيه/١٩٦٩ حين قال "الأمن الإسرائيلي لن يتحقق بالمناطق المنزوعة السلاح ولا بالبوليس الدولي ولا بضمانات الدول أو الهئيات الدولية، وإنما بالأرض. وأعني بالأرض القنوات والممرات والأنهار والمرتفعات وإضافة إلى ذلك الاستيطان المسلح أولا".
وقصد بالقنوات قناة السويس والأنهار نهر الأردن والمرتفعات الجولان.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة- ألواح إيبلا..ما مصيرها؟
- الحرب على غزة- هل تسقط بالتقادم؟
- الحرب على غزة- استفردوا بالأسرى
- الحرب على غزة- الشرق الأوسط..إلى أين؟؟
- الحرب على غزة- ماذا بعد الجولان؟
- الحرب على غزة- بتروها حينما أرعبتهم
- الحرب على غزة- إما غزة وإما غزة
- الحرب على غزة- خيمة وشتاء آخر
- الحرب على غزة- هل ما تزال ورقة رابحة؟
- الحرب على غزة- المدينة التي لن تُهزَم
- الحرب على غزة- احذروا إعلامهم
- الحرب على غزة- من يصنع التاريخ اليوم؟
- الحرب على غزة- اثبتي يا غزة
- الحرب على غزة- هل هي بداية حرب عظمى؟
- الحرب على غزة- -علينا أن نستمر في قتلهم-
- الحرب على غزة- غريبالدي الطوفان
- الحرب على غزة- خطر الأبواب المفتوحة
- الحرب على غزة- -مسيحانية حتى الموت-
- الحرب على غزة-هنا غزة..هنا الشمال
- الحرب على غزة- عذرا أبو صابر


المزيد.....




- وزير خارجية أمريكا يُعلق على اجتماعه بولي العهد السعودي.. هذ ...
- رمضان في غزة: صائمون تحت حصار الجوع والمعابر المغلقة
- لماذا تحرص السعودية وقطر على دور -صانع السلام-؟
- قتيل وجرحى وإسقاط عشرات المسيرات الأوكرانية في موسكو ومقاطعت ...
- تأثير الإجهاد على الرؤية
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع عسكرية جنوب سوريا لإزالة ...
- هل تستطيع أوروبا قتال روسيا بمعزل عن الناتو؟ .. القدرات العس ...
- الدفاع الروسية: تدمير 337 مسيرة أوكرانية فوق أراضي مختلف منا ...
- فيليبي لازاريني.. موظف سويسري رفيع يخشى حكم التاريخ
- روسيا: هجوم بمسيرات أوكرانية على موسكو يسفر عن مقتل شخص وإصا ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة- المفاوضات لعبة تاريخية