القسم الثاني لمقابلة Chris Hedges مع الدبلوماسي البريطاني السابق Alastair Crooke سقوط الأسد ومايعنيه بالنسبة للشرق الأوسط

خسرو حميد عثمان
كاتب
(Khasrow Hamid Othman)

الحوار المتمدن-العدد: 8196 - 2024 / 12 / 19 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نشر Chris Hedges على قناته في اليوتيوب مقابلة مع الدبلوماسي البريطاني السابق (ِAlastair Crooke) تحت عنوان:(The Fall of Assad & What it Means for The Mid East -w / Alastair Crooke- I The Chris Hedges Report) سقوط الأسد ومايعنيه بالنسبة للشرق الأوسط الرابط:
https://youtu.be/OgEgHVtRbg4?si=LF38zZ1V_D2ew6TG
(ورد في القسم الأول ما يلي حول : Alastair Crooke : أليستر كروك( Alastair Crooke)، الدبلوماسي البريطاني السابق الذي أمضى أكثر من 30 عامًا في خدمة الشرق الأوسط، عمل مستشارًا أمنيًا للمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط، فضلاً عن المساعدة في قيادة العديد من الجهود لإقامة مفاوضات وهدنة بين حماس والجهاد الإسلامي وجماعات المقاومة الفلسطينية الأخرى مع إسرائيل. كان له دور فعال بشكل خاص في إرساء وقف إطلاق النار عام 2002 بين حماس وإسرائيل. وهو أيضًا مؤلف كتاب "المقاومة، جوهر الثورة الإسلامية"، الذي يُحلل صعود الحركات الإسلامية في الشرق الأوسط.)
يستمر Alastair Crooke بالحديث: وأعتقد أن ما رأيناه في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية هو أن الأسد كان ينأى بنفسه عن إيران وروسيا. وأعتقد أنه كان يميل أكثر فأكثر نحو دول الخليج، معتقدا أنه إذا اقترب من دول الخليج وابتعد عن إيران وروسيا، فهذا هو طريقه للبقاء، لأن واشنطن ترغب في ذلك أيضاً. ولكن الأهم من ذلك أن تل أبيب ستحب ذلك أيضاً. وهذا من شأنه أن يعمل معه بهذه الطريقة. حسناً، في النهاية، لم يبق شيء يمكن العمل به. لذا فإن أردوغان حاول لشهور وشهور وسنوات إقناع الأسد بالسماح لجيشه بالبقاء في سوريا ، إذا شئت، لا أستطيع وصفها إلا بأنها نوع من هيكلٍ عثماني تحت السيطرة، وليست حكومة الشعب السوري. وأتذكر أنه كان يضغط عليه بشدة، في وقت ما عندما كنت مع الأسد في دمشق. قال الأسد انظر كما تعلم، هؤلاء الناس يحبون حماس والإخوان المسلمين، هم ضيوف في بلدي. لقد ساعدنا في تمويلهم ودعمهم، كما تعلمون، والآن أخبروني كيف أدير البلاد، وهم يريدون الإخوان المسلمين. إنها قضية حساسة للغاية، الإخوان المسلمون في سوريا. أنا متأكد من أنك تعرف، بسبب العلاقات مع هانسون Hanson، نحن لا نريد أن نسمح لهم بالبقاء.
Chris Hedges يسأل: يجب أن تشرح فقط فيما كانت هناك انتفاضة. أعتقد أن والده حافظ الأسد على الأقل 10 قاموا بانتفاضة المدينة، 10,000 قتيل. يمكنك شرح سياق ذلك، وكان نظامًا بعثيًا علمانيًا، البعثية التي خرجت من ناصر كان صدام حسين بعثيًا. ولكن فقط اشرح، بالعودة إلى هذا التاريخ، لماذا كانوا خائفين للغاية من جماعة الإخوان المسلمين، كما كان الحال بالطبع مع حكام آخرين، مثل الملك حسين.
Alastair Crooke يجيب: لقد رأوا أن جماعة الإخوان المسلمين حركة إسلامية متشددة للغاية، وهناك بعض الحقيقة في هذا محجوبة في نوع من الوهابية والسلفية التي كانت صحيحة بالتأكيد في غزة وأماكن أخرى. ولكن أردوغان حاول السيطرة على جماعة الإخوان المسلمين لأنه أراد أن يصور، كما قلت للتو، أن تشيني Dick Cheney كان يعمل على تمكين ملوك وأمراء الإسلام السني من أن يكونوا سادة العالم، في حين أراد أردوغان العودة إلى العثمانية، وهو شكل من أشكال العثمانية الجديدة، وكان الجميع يخشون أن لا أحد يحب العثمانيين، باستثناء تراث العثمانية، أراد أردوغان أن يدرج أن الأسد رأى أن هذا يشكل خطراً كبيراً، وأن هذا سيكون بمثابة هجوم مسلح على الدولة. ولكن خلال تلك الفترة بعد ذلك، أعني، أصبحت الدولة أضعف وأضعف وأضعف. لذا عندما قالت روسيا، إذا شئت، يمكننا أن نحاول بناء جيشكم ومحاولة جعلكم أقوى، لا أعتقد أنه كان لديه الموارد. لا أعتقد أنه كان لديه حتى عندما كان يدفع لقواته 7 دولارات شهريًا، لم يكن لديه الكثير من الموارد. وكان الناس مرضى و يتضورون جوعاً. لقد فقدوا الأمل. كان هناك الكثير من الفساد. يمكنك أن تتخيل جنودًا بأعداد معينة يوَقِفون الناس عند نقاط التفتيش ويطلبون منهم المال، كان هذا النوع من الأشياء يحدث. ثم تم جره نحو دول الخليج، معتقدًا أن هذا قد يكون حلاً له. ثم قرر أردوغان المطالبة بهذا الانقلاب عبر إدلب، باستخدام مجموعة متنوعة من الميليشيات وغيرها من تلك المرتبطة بشكل فضفاض بتنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة. وأعتقد أن ما حدث كان لأنه ذهب لمقابلة الرئيس بوتين في اليوم السابق ليوم الجمعة. بدأت الأمور يوم السبت، وقضى بعض الوقت مع الرئيس بوتين، ثم عاد في نفس اليوم، وليس لدينا أي فكرة عما قيل في ذلك الاجتماع. لا يوجد سجل لذلك من جانب الكرملين، ولا يوجد سجل من جانب دمشق. لكنني أعتقد أن هذه ربما كانت النقطة التي قالها بوتين: أنا آسف بشار الأسد إن اللعبة انتهت. سيكون هناك تغيير. يتعين عليك العمل معه. لذا أعتقد أنه من خلال اللقاءات في أستانا بين إيران وتركيا وروسيا، توصلت روسيا إلى استنتاج على أساسين، أعني أولاً وقبل كل شيء، أن سقوط الأسد سيؤدي إلى فوضى رهيبة. وأعتقد أنه ربما تم نصحه بأن هذه النتيجة حتمية تقريبًا. كان الوضع يصبح لا رجعة فيه. لذا أعتقد أنه من ناحية، كان بإمكانه أن يرى أن هذا سيكون فوضى رهيبة، نعم، ولكن في الوقت نفسه، كان يُسميه أفغانستان، وفي الوقت نفسه، كان يعلم أن إحدى المحاولات ضد روسيا في متناول اليد، هو إيجاد طرق لإضعاف تركيزها على أوكرانيا والحرب هناك، لإنشاء جبهات جديدة ونقاط ضغط جديدة، ولأجل المزيد من الضغط على الأسد، قرر بوتين أن المصلحة الأساسية لروسيا ليست الحروب الصغيرة في رومانيا مثلاً، ولكن الحرب الكبرى ضد حلف الشمال الأطلسي، والغرب الذي يريد إبعاده عن الصين وعن إيران، وتشتيت Bricks في جميع أنحاء العالم وترك روسيا معزولة. لذا، أعتقد أنه قرر بأن هذا سيكون هو الحال، وإيران كانت تري الواقع بوضوح للغاية. لقد ذهب علي لاريجاني لمقابلة الأسد قبل الانهيار الفعلي، ليقول، انظر، إنه قادم. ستذهب،. وأعتقد أنني أعلم أنه لن يراه. ثم أخبرني(يقصد بشارالأسد) أنه كان خطأ. وأعْتَقدُ كان الأمر قد انتهى في تلك المرحلة،. لذا اجتمعت روسيا وإيران وأردوغان وأصدروا هذه الوثيقة، بلغة دبلوماسية ليست لها معنى حقيقي. تتحدث عن الانتخابات ووقف إطلاق النار، وسيتوقف الجميع، يجتمعون ويلتئمون بضمنهم المعارضة الشرعية واستبعاد هيئة تحرير الشام. كل هذا كان مجرد خيال. بالطبع، لن يحدث ذلك أبدًا.
Chris Hedges يسأل: اسمح لي أن أسأل قليلاً عن هذا الأمر، فلنبدأ بتركيا. أعني أنني سمعت عن رقم 2000 دولار شهريًا (للفصائل). هذا مبلغ كبير من المال في الشرق الأوسط. هل هذا مال تركي؟ أو إسرائيلي؟ أو أمريكي؟ أريد فقط أن أتحدث عن الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل بشكل مستقل. وبالطبع، يتعين علينا أن نعترف، وأعتقد أنك توافقني الرأي، بأن هذا يشكل ضربة موجعة لكل من روسيا وإيران، وبشكل خاص حزب الله. إنه شريان الحياة لحزب الله. فلنبدأ بتركيا.من أين كانت الأسلحة والأموال؟ هل كانت تركياً في المقام الأول؟
Alastair Crooke يجيب: معظم التدريب لابد وأن يكون تدريبًا كبيرًا لهذه المجموعات القادمين من مختلف أنحاء آسيا الوسطى، فقد تم قبول الأوزبك، التركمان وغيرهم من الجهاديين السابقين والمقاتلين السابقين ومقاتلي القاعدة. وبالفعل، إذا نظرت إلى مجموعة جولاني، فإن هذه المجموعة من الميليشيات أكثر من 30% منهم يأتون في الواقع من آسيا الوسطى، لذا فقد تم جلبهم، ومن المعروف أن تركيا لديها مركز تدريب لهذه المجموعات. حتى الادعاءات بأن الحريق الشهير في قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو العام الماضي، أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص.
لقد جاءوا من تركيا وتلقوا التدريب هناك. لذا كانت هناك عملية مستمرة من هذا القبيل وتم تمويلها من قبل أمريكا لأنها جزء من العملية. لقد باعها(يقصد أردوغان) لأمريكا كجزء من عملية التخلص من الأسد وإقامة حكومة صديقة للغرب في دمشق. بالطبع، لقد صاغها على أنها حكومة صديقة للغرب، حيث كان يقصد بالنسبة لنا نوعًا من حكومة عثمانية جديدة في دمشق. وكما قلت، أعلم أن الأسد أخبرني في تلك النقطة السابقة، كما تعلمون كم كانت الضغوط عالية لنقل أجزاء من العالم العثماني إلى حكومته. وهنا رفض، (يقصد الأسد) وكان هذا سببًا في الانفصال، في الأصل. لذا نعم، كان المال القادم إلى تركيا، والعمل بشكل وثيق مع أمريكا، وخاصة المجموعات في الجنوب التي كانت تعمل، الوضع كان معقدًا، لأن البنتاغون كان يدرب بعض و CIA تدريب آخرين في سوريا في نفس الوقت، وكانت بعض هذه المجموعات تقاتل بعضها البعض. كان كلاهما على قائمة الرواتب الأمريكية. لذلك كانت أمريكا تمول الكثير من هذا لتركيا. كان ينظر إلى تركيا كطرف يمكن أن يكون مفيدًا لإسرائيل. كانت تركيا داعمة جدًا لإسرائيل، ولم تبدأ الأمور في التدهور إلا في عام 2016 تقريبًا عندما قالت تركيا إنه كانت هناك مؤامرة ضده، انقلاب، اعتقد أنها محاولة أمريكية للتخلص منه، وعند هذه النقطة، أصبح أكثر عدوانية. غروره تضخم. أدلى ببيان أمس. رأيته هذا الصباح. كان جالسًا هناك وقال، زعيمان في العالم اليوم، أنا وبوتين.
لقد كان هناك شيء ما مؤخرًا يجب أن يأخذه بنظر الاعتبار، ولكن أعتقد أن الضعف الكبير والعيب في هذا البناء بأكمله الذي حدث وسمح بحدوثه هو أنه يدعي (يقصد أردوغان) ويعتقد أنه يستطيع التحكم في جولاني والجهاديين الذين يتظاهرون الآن بأنهم جهاديون سابقون وشخصيات متنوعة تبنت التنوع والشمول وأي شيء آخر، ويعتقد أنه يستطيع التحكم وحتى شعبه يقول ذلك، وقد قالوا ذلك بوضوح في الصحافة أيضًا. إنه لا يتحكم في هؤلاء. إنه يتحكم في عدد قليل منهم، لكنه لا يتحكم فيهم جميعاً، وبالتأكيد لا يتحكم في ما أقامه جولاني؛ هيكلًا قمعيًا للغاية في إدلب عندما كان رئيسًا هناك. قمعي للغاية، صارم كهواية وكل من اختلف معه اختفى.
Chris Hedges يسأل: دعنا نتحدث عن إسرائيل، لأن نتنياهو يتفاخر بهذا، على المدى القصير، يبدو أنه يفيد إسرائيل بمعنى أنه، كما قلنا من قبل، فإن سوريا هي نقطة عبور للأسلحة والمساعدات لحزب الله. كانت قوات حزب الله تقاتل من أجل الأسد. لقد انسحبوا قبل سقوط الأسد مباشرة. لقد تقدمت إسرائيل في المنطقة العازلة ومرتفعات الجولان. لقد حركت الدبابات. لقد احتلت الأراضي السورية، وكما حدث في لبنان، فقد استغلت هذه اللحظة للاستيلاء على المزيد من الأراضي. لقد قصفت إسرائيل، مثل الولايات المتحدة، منشآت أسلحة ومنشآت استخبارات في سوريا. لكن لدي ّ هذا السؤال الذي يجب أن أطرحه عليك: لا أرى كيف يمكن لدولة إسلامية، وأنا أتفق مع تقييمك لجيلاني. بالطبع، لا أرى كيف يمكن لدولة إسلامية في سوريا، على المدى الطويل، أن تكون مفيدة لإسرائيل. لكن ربما يمكنك التحدث عن كل هذا. حسنًا؟
(يتبع)

#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات