فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8195 - 2024 / 12 / 18 - 15:21
المحور:
الادب والفن
هلْ أعْترفُ :
أنَّ أصابعِي لمْ تكنْ عشرةً
وأنَّ قدمَيَّ لمْ تسِيرَا بِكاميرَا
"بْرَايْلْ"
كيْ لَا تنْتهيَ الْحكايةُ
عنْدَ بوّابةِ الْأنْترْنيْتْ...؟
هلْ أعْترفُ :
أنَّ الْحانةَ تخونُ دِنانَهَا
والْبحْرَ يكْتبُ دونَ مائِهِ
قصّةَ قرْصانٍ لمْ يفْقدْ
عيْنَهُ علَى الْعكّازةِ
بلْ فُقِدَتْ فِي مفْتاحِ
الْفايْسْبوكْ...؟
هلْ أعْترفُ :
أنَّ الْمنصَّةَ يسْكنُهَا فقيهٌ
أعْمَى
علّمَ الصّبْيانَ :
أنَّ آيةَ الْحبِّ مكْسورةٌ
وأنَّ زجاجَ الْمعْنَى مفْقودٌ
فِي جناحيْ حوريةٍ طارَتْ
قبْلَ
أنْ تتذوّقَ لذّةَ الْحبِّ
فِي عمْقِ الصّمْتِ...
والصّمْتُ/
بحْرٌ دونَ تَأْوِيلٍ...؟
هلْ أعْترفُ:
أنَّ اللّغةَ تخونُ قواعدَهَا الْعسْكريّةَ
تصْبحُ التّاءُ الْمبْسوطةُ
ربْطةً/
فِي عنقٍ شهيدٍ
لمْ يفْقدْ معْنَى الْوطنِ
كانَتْ أصابعُهُ لسانَهُ
عنْدَ شبابيكِ الْمغْنَى...؟
هلْ أعْترفُ :
أنَّ التّاريخَ قذفَ أكاذيبَهُ
فِي صحفِ الْولادةِ
دونَ رخْصةٍ
ففقدَتْ أعْصابَهَا السّماءُ
وجلسَتْ علَى عرْشِ الْفراغِ
أخْيلةُ الْولاةِ...؟
هلْ أعْترفُ :
أنَّ الْحبَّ يأْتِي صاغراً إليْنَا
فِي حرْبِ اللّغةِ بِهزائمِ
الْمجازِ
منْحازاً إلَى قلْبِهِ
دونَ
أنْ يُبْنَى لِلْمجْهولِ
أوْ يُمْنعَ منَ الصّرْفِ
اللّامعْنَى...
فماتَ النّصُّ
وماتَ الّذِي نفخَ الْمعْنَى
وفتحَ الذّكاءُ الْإصْطناعيُّ
الْمغارةَ
لِيعْترفَ عَلِي بَابَا دونَ الْأرْبعينَ حرامِي:
أنَّهُ لمْ يسْرقِ الْموْتَ
منْ دماغِ الْأفْعَى...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟