منور نصري
الحوار المتمدن-العدد: 8195 - 2024 / 12 / 18 - 15:20
المحور:
الادب والفن
الكلام الذي لا وقار له
خصوصا إذا ما رأيتها بيضاء
مثل زهور ربى بلدتي
تقابله ضحكة وردود تفيد بأني تجاوزت حدي
ردودها تجعلني أتمادى
وأمعن في مرح لا رقيب عليه
ولكنها تتقبله طائعه
تتفهمني وتجيب سريعا إذا الشوق كان كبيرا
فتسكن كل العواصف في داخلي
وإني لأشتاقها دائما
هي نوري وناري
أراها جميع البلاد وكل المعاني مجمعة
والنشيد الذي يطرب خاطري
ويظل يردد همسه في داخلي
هي تلك الجبال التي تتزين بلدتنا بذراها
وعطر تراب أشمه في كل شبر
ويمنحني نشوة طول يومي
وتبتسمين
أرى فيك كل الفصول وكل الزمان
وأنسى المكان الذي نحن فيه
وأمسكك لأطمئن نفسي
وأنت الحياة وأنت الوجود
بدونك ليس الوجود وجودا وليست حياتي حياة
وأنت بعيدا عن الناظرين أحن إلبك
وأنت بقربي أرى الشوق يزداد
حتى يصير جناحا كبيرا يحاصرني وأفر إليه
عساني أحمله ما يضج بقلبي
وإن لا فماذا عساني أقول له؟
يا جناحا كبيرا يضمخك الشوق
هات يديك وخذني إليها
فلا شيء في بلدتي مثل عينيها
إني أنا الواقف خلف هذا الغياب
أقر بأنني أشتاقها وأحن إليها
فهل تنقل يا جناحا رسالة شوق إليها
أراك جناحا يجول البلاد
ولا شك أن لك قدرات كبيرة
فأخبرها أن الحباة سواد وكانت ربيعا بضحكتها
ووجودها كان حدائق روحي
وكان نباتات حلفاء تحت المطر
وجهها كان حقلي الذي نبت الزرع فيه
وكنت أشم روائحه فأفر إليك
وألفيك مثل حمامه
تطيرين ثم تعودين فوق يدي وعلى كتفي
وأنا أتعشق تلك الحمامة
هي الروح لست أرى غيرها في حياتي
وكم مؤلم هجرها عندما القلب اعتادها
أحس بأنها ترنو إلي
فأزداد شوقا إليها ويكبر ذاك الوجيب
2/12/2024
#منور_نصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟