|
جذور الأزمة في الحضارة الغربية: قراءة في فكر عبد الوهاب المسيري
حمدي سيد محمد محمود
الحوار المتمدن-العدد: 8195 - 2024 / 12 / 18 - 12:15
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الحضارة الغربية المعاصرة، بسطوتها المادية وهيمنتها الثقافية والسياسية، قد شكلت نموذجاً مثيراً للإعجاب والجدل في آنٍ واحد. فهي حضارة نجحت في تحقيق قفزات علمية وتقنية غير مسبوقة، وأحدثت تحولاً جذرياً في مسارات التاريخ الإنساني. ومع ذلك، فإن وراء هذا البريق الظاهري تكمن أسئلة عميقة حول ثمن هذا التقدم، وأثره على الإنسان والمجتمع، والطبيعة، والقيم الإنسانية. فقد شُيّدت هذه الحضارة على أسس علمانية مادية ترى في العالم مجرد معادلة رياضية قابلة للحل، وعلى نزعة فردانية متطرفة تفصل الإنسان عن مجتمعه، وعلى منطق ربحيّ يحول كل شيء إلى سلعة، حتى الإنسان ذاته.
وسط هذا المشهد المتشابك، برزت أصوات نقدية عميقة من مفكرين وفلاسفة حاولوا سبر أغوار هذا النموذج الحضاري وكشف تناقضاته الجوهرية. ومن بين هؤلاء، يأتي عبد الوهاب المسيري، الذي يمثل واحداً من أبرز المفكرين العرب الذين قدموا نقداً شاملاً وجذرياً للحضارة الغربية. لقد تعامل المسيري مع الغرب ليس فقط كمجال جغرافي أو سياسي، بل كنموذج معرفي وثقافي يمتد إلى عمق الفكر الإنساني. انطلق من خلفية موسوعية ووعي تاريخي وفلسفي عميق ليضع الغرب تحت مجهر التحليل النقدي، مستعرضاً آثاره السلبية على الإنسان والبيئة والقيم.
المسيري لم يكن ناقداً عادياً؛ بل كان فيلسوفاً يُعيد تفكيك المفاهيم الكبرى التي قامت عليها الحضارة الغربية، مثل العلمانية، والحداثة، والفردانية، والحرية. رأى في هذه المفاهيم سلاحاً ذا حدين، فهي من جهة أطلقت قوى الإبداع البشري وحررت الإنسان من قيود الماضي، لكنها من جهة أخرى حولت العالم إلى آلة جافة، والإنسان إلى كائن مستهلك ومغترب عن ذاته ومجتمعه. وبرؤيته المتجاوزة للمظاهر السطحية، كشف المسيري عن جذور أزمات الغرب الأخلاقية والروحية، وارتباطها بالنموذج المادي الذي ينظر إلى الكون بوصفه مجموعة من الأشياء المنفصلة عن الغايات العليا.
إن نقد عبد الوهاب المسيري للحضارة الغربية ليس مجرد محاولة لتعرية الغرب أو إدانته، بل هو دعوة لتأمل عميق حول مصير الإنسان في عصر الحداثة وما بعدها. إنه نقد ينبع من رؤية أخلاقية وإنسانية تسعى إلى استعادة التوازن بين الروحي والمادي، بين الفرد والمجتمع، وبين الإنسان والطبيعة. ومن خلال هذا النقد، يضع المسيري أيدينا على الجرح المفتوح للعصر الحديث، ويدفعنا إلى التفكير في ضرورة بناء نموذج حضاري بديل، ينطلق من قيم العدل والرحمة والإنسانية، ويعيد للإنسان مكانته كخليفة في الأرض، لا مجرد آلة تعمل في خدمة السوق أو أداة لتحقيق الأرباح.
في هذا السياق، تصبح دراسة نقد المسيري للحضارة الغربية ضرورة فكرية ملحة، ليس فقط لفهم تناقضات الغرب، ولكن أيضاً لفهم أنفسنا في مواجهة هذا النموذج الطاغي، والبحث عن صياغة جديدة لعلاقتنا بالآخر، وبالعالم، وبأنفسنا.
الانتقادات التى وجهها عبد الوهاب المسيري للحضارة الغربية المعاصرة عبد الوهاب المسيري (1938-2008) يعد أحد أبرز المفكرين العرب الذين قدموا نقداً جذرياً للحضارة الغربية المعاصرة من منظور فلسفي وثقافي عميق، وقد استند في نقده إلى خلفيته الفكرية الموسوعية واطلاعه الواسع على الفكر الغربي الحديث وما بعد الحداثي، إضافة إلى رؤيته المميزة كمثقف عربي مسلم.
الإطار الفكري لنقد المسيري للحضارة الغربية
استند نقد المسيري للحضارة الغربية على مجموعة من الأسس الفلسفية والفكرية، من بينها:
- المادية العلمانية الشاملة: رأى المسيري أن الحضارة الغربية بنيت على أساس مادي علماني شامل، يفصل القيم والأخلاق عن المجال العام ويُغلب الجانب المادي على الروحي والإنساني. ووصف هذه العلمانية بأنها تسعى لتحويل الإنسان إلى مجرد رقم أو وحدة استهلاكية، مما يؤدي إلى تهميش البعد الروحي والقيمي.
- النزعة الفردانية المتطرفة: انتقد المسيري النزعة الفردانية التي باتت السمة الرئيسية للفكر الغربي، حيث يتم تأكيد حقوق الفرد على حساب المجتمع. اعتبر أن هذه الفردانية أدت إلى تآكل القيم الجماعية والعائلية، وأنتجت حالة من العزلة والاغتراب الوجودي.
- الاستعمار الثقافي والهيمنة العالمية: ركز المسيري على الجانب الإمبريالي للحضارة الغربية، والذي تجلى في فرض نموذجها الحضاري والثقافي على الشعوب الأخرى، سواء من خلال الاستعمار العسكري أو العولمة الاقتصادية والثقافية.
- الفصل بين الإنسان والطبيعة: انتقد المسيري النهج الغربي في التعامل مع البيئة والطبيعة، حيث يرى أن الغرب تعامل مع الطبيعة باعتبارها مجرد مورد للاستغلال، مما أدى إلى أزمات بيئية عالمية.
الانتقادات التفصيلية للحضارة الغربية
فقدان المعنى والغائية
رأى المسيري أن الحضارة الغربية، نتيجة لتبنيها فلسفات مادية وعلمانية، أفرغت الحياة من المعنى والغائية. في هذا السياق، تحدث عن ما أسماه بـ"نموذج الإنسان الاقتصادي"، حيث أصبح الإنسان في الغرب يُختزل في أبعاده المادية فقط، بوصفه منتجاً أو مستهلكاً دون أي اعتبارات معنوية.
التشييء والسلعية
من أبرز نقد المسيري للحضارة الغربية تركيزه على مفهوم التشييء، وهو تحويل الإنسان إلى شيء، والمعرفة إلى سلعة. رأى أن هذا الأمر يعكس تحطيم إنسانية الإنسان ويؤدي إلى اغترابه داخل عالم تتحكم فيه السوق والمال.
تفكيك الأسرة والمجتمع
انتقد المسيري النمط الغربي في إدارة العلاقات الاجتماعية، حيث أدى التركيز على حقوق الأفراد والمساواة المطلقة إلى تفكيك الأسرة التقليدية وإضعاف الروابط المجتمعية. واعتبر أن الأسرة الغربية تحولت إلى وحدة وظيفية تخدم متطلبات السوق بدلاً من كونها فضاءً للحنان والتواصل الإنساني.
التناقض الأخلاقي
أشار المسيري إلى أن الحضارة الغربية تتبنى معايير مزدوجة في ممارساتها، حيث تدّعي الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان، لكنها تتورط في ممارسات استعمارية جديدة وسياسات إمبريالية تهدف إلى نهب خيرات الشعوب الأخرى.
الهيمنة الثقافية والعولمة
اعتبر المسيري أن العولمة هي إحدى أدوات الهيمنة الغربية، حيث تسعى إلى فرض الثقافة الغربية بوصفها النموذج الأوحد. يرى أن هذا التوجه يؤدي إلى طمس الهويات الثقافية والقومية للشعوب الأخرى.
النموذج المعرفي الغربي والمادي العلماني
يركز المسيري بشكل خاص على نقد النموذج المعرفي الغربي الذي يتسم بالمادية الصلبة والعلمانية الشاملة. في هذا السياق، أشار إلى:
- الإيمان المطلق بالعلم والتكنولوجيا: انتقد المسيري النزعة الوضعية التي ترى أن العلم هو المصدر الوحيد للمعرفة، مع تجاهل أي مصادر أخرى كالدين أو الفلسفة.
- تفكيك الإنسان: رأى أن النموذج الغربي المعرفي يقوم على رؤية الإنسان باعتباره كائناً بيولوجياً فقط، دون أي عمق روحي أو أخلاقي.
- تجاهل القيم الأخلاقية في عملية التنمية: اعتبر أن السياسات التنموية الغربية تهدف إلى تعظيم الربح والنمو الاقتصادي دون مراعاة البعد الأخلاقي أو العدالة الاجتماعية.
الأثر النفسي والوجودي للحضارة الغربية
تحدث المسيري عن تأثير الحضارة الغربية على النفس البشرية، حيث رأى أن سيادة الفردانية والتكنولوجيا والانفصال عن الطبيعة أدت إلى:
- الشعور بالاغتراب: سواء اغتراب الإنسان عن نفسه أو عن مجتمعه.
- تفشي الأمراض النفسية: كنتيجة لغياب الروابط الاجتماعية والمعنى الروحي.
- الإحساس بالعبثية: بسبب غياب القيم العليا أو الغائية.
الحلول والمقترحات
لم يكن نقد المسيري للحضارة الغربية مجرد رفض مطلق، بل دعا إلى البحث عن نموذج حضاري بديل يحقق التوازن بين المادي والروحي، وبين الفرد والمجتمع. ومن بين مقترحاته:
- إعادة الاعتبار للقيم الروحية والأخلاقية: اعتبر أن الإسلام، بما يحمله من رؤية متكاملة، يمكن أن يقدم نموذجاً حضارياً بديلاً.
- التحرر من التبعية الثقافية: دعا إلى تبني نموذج معرفي مستقل للشعوب الإسلامية والعربية، يتجاوز النموذج الغربي.
- تعزيز الأسرة والمجتمع: رأى أن استعادة دور الأسرة باعتبارها نواة المجتمع هو أحد الحلول الرئيسية لمواجهة الفردانية الغربية.
- إحياء مفهوم "الإنسان الكامل": الذي يجمع بين الجوانب الروحية والمادية، ويعيد التوازن للوجود الإنساني.
وفي المجمل، فإن نقد عبد الوهاب المسيري للحضارة الغربية كان نقداً جذرياً وشاملاً، استهدف جذور النموذج المعرفي الغربي ومظاهره الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. ورغم أنه كان ناقداً قوياً لهذا النموذج، إلا أنه لم يدعُ إلى القطيعة المطلقة معه، بل طالب بتجاوز سلبياته من خلال بناء نموذج حضاري بديل يرتكز على القيم الإنسانية العليا والتوازن بين الروحي والمادي.
في ختام هذا التحليل العميق لنقد عبد الوهاب المسيري للحضارة الغربية، تتجلى أمامنا صورة مركبة ومتشابكة لنموذج حضاري مثير للإعجاب بقدر ما هو مثير للتساؤل. فالحضارة الغربية، التي حققت إنجازات علمية وتقنية هائلة، لم تنجُ من مأزق أخلاقي وقيمي كشفته بجلاء رؤية المسيري النقدية. إن هذا النموذج الحضاري، برغم قوته الظاهرية، يفتقر إلى التوازن بين المادة والروح، وبين الفرد والمجتمع، وبين الإنسان والطبيعة، ما جعله عرضة لأزمات متكررة تطال جذوره العميقة.
لقد أضاء المسيري، بفكره الموسوعي ورؤيته الثاقبة، على تناقضات هذا النموذج الحضاري وأظهر كيف أن تطوره المادي أتى على حساب إنسانية الإنسان وعمق وجوده الروحي. لم يكن نقده مجرد رفض للغرب أو هروب من مواجهة الواقع، بل كان محاولة جريئة لتفكيك بنيته الفكرية والثقافية، وكشف ثغراته التي تهدد مستقبل البشرية. ورأى المسيري أن الغرب، في سعيه المحموم نحو الهيمنة والسيطرة، أضاع المعنى الأعمق للوجود الإنساني، وابتعد عن القيم التي تمنح الحياة غايتها ومغزاها.
ولكن نقد المسيري لم يكن محصوراً في توصيف المشكلات، بل تجاوزه إلى البحث عن البدائل. فقد دعا إلى بناء نموذج حضاري جديد يتجاوز المادية العلمانية، نموذج يعيد الاعتبار للروح والقيم الأخلاقية، ويوازن بين التقدم التقني والعدالة الاجتماعية، بين حرية الفرد والمسؤولية تجاه المجتمع، وبين حاجات الإنسان المادية وأشواقه الروحية. رأى المسيري في هذا النموذج البديل فرصة لتجديد الحضارة الإنسانية على أسس أكثر إنسانية وعدلاً وشمولاً.
وفي زمن تتفاقم فيه الأزمات البيئية والاجتماعية والوجودية على مستوى العالم، يبدو نقد المسيري أكثر إلحاحاً وراهنيّة. إنه ليس مجرد دعوة لإعادة التفكير في الحضارة الغربية فحسب، بل هو أيضاً نداء لاستنهاض الوعي الإنساني العالمي، وبخاصة العربي والإسلامي، للبحث عن مسار جديد يمكّن البشرية من استعادة توازنها المفقود.
إن إرث عبد الوهاب المسيري الفكري يمثل بوصلة فكرية وأخلاقية لكل من يسعى لفهم العالم المعاصر وسُبل تجاوزه. وبينما نختم هذا التحليل، ندرك أن التحدي الأكبر الذي يواجهنا ليس في نقد الغرب فقط، بل في الإجابة عن السؤال الجوهري: كيف يمكننا بناء نموذج حضاري بديل يعيد للإنسان كرامته وللوجود معناه؟ هذا هو التحدي الذي يتركه المسيري لنا وللأجيال القادمة، وهو دعوة مفتوحة للتأمل والعمل والتغيير.
#حمدي_سيد_محمد_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جدلية العقل والنقل: قراءة في فكر المعتزلة والأشاعرة
-
الفكر الفلسفي كقوة تاريخية: قراءة معمقة لدور الفلاسفة في الث
...
-
فيلسوف قرطبة وصانع النهضة: قراءة في تأثير ابن رشد على أوروبا
...
-
السياسة عبر الزمن: دراسة معمقة في تطور النظم والنظريات السيا
...
-
العلمانية في الواقع العربي: قراءة في الجذور والتداعيات
-
أنظمة الاستبداد: قراءة معمقة في تاريخ الديكتاتوريات وآثارها
-
جون بولتون والأمن القومي الأمريكي: قراءة في فلسفة القوة وتحد
...
-
الاستشراق اليهودي: قراءة نقدية في العلاقات بين الشرق والغرب
-
الأبعاد السياسية للاستشراق: قراءة نقدية في تاريخ الهيمنة الا
...
-
الإبادة المعرفية في العالم العربي: معركة الذاكرة والهوية في
...
-
عبء الرجل الأبيض: استعمار مقنع في ثوب النبل الحضاري
-
النضال الإنساني العابر للحدود: إرث راشيل كوري الخالد
-
مذبحة القلعة: تشكيل مصر الحديثة على أنقاض الاستبداد
-
الديكتاتورية بين الضرورة والاستبداد: قراءة فلسفية في جدلية ا
...
-
أزمة المعرفة في الفكر الأوروبي: جذورها الفلسفية وتجلياتها ال
...
-
الإبادة المنسية: جرائم الاستعمار الألماني في ناميبيا (1904-1
...
-
إرادة الشعب أساس الحكم العادل: قراءة في فكر جان جاك روسو
-
إرادة القوة بين نيتشه وهايدغر: جدلية الوجود والتحرر في الفلس
...
-
من حليف استراتيجي إلى عبء سياسي: هل تتخلى روسيا عن نظام بشار
...
-
صراع البقاء: نظام الأسد بين القوة العسكرية والتحولات الإقليم
...
المزيد.....
-
تقنية ثورية تقود إلى أول ولادة بشرية حية باستخدام الخلايا ال
...
-
جنود من الجيش السوري يصطفون لتسوية أوضاعهم مع الحكومة المؤقت
...
-
لماذا توجد بعض أقدم المخطوطات العربية في بريطانيا؟
-
كيف برهنت أوكرانيا على يدها الطولى في قلب روسيا؟
-
إيران ترفض تشديد الإجراءات على فرض الحجاب.. هل خافت من الاحت
...
-
لا يمكن مناقشة تاريخ إفريقيا الحديثة من دون الإشارة إلى مؤتم
...
-
زعيم المعارضة التركية يهاجم ترامب وأردوغان بسبب -رسالة العار
...
-
مستر بيست يستأجر الأهرامات المصرية لمطاردة الأشباح وصيدها
-
ريابكوف: رغبة -الناتو- في التوسع تتعارض مع التسوية في أوكران
...
-
وسائل إعلام: عائلتا البرغوثي وسعدات تنفيان الموافقة بالإفراج
...
المزيد.....
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
المزيد.....
|