حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8195 - 2024 / 12 / 18 - 08:54
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
إلى أن تتضح الأمور ، يمكن أن نتابع ونراقب الوضع الراهن فى سورية من دون معاداة التغيير الذى تم هناك، آخذين بالإعتبار أن الممارسات على الأرض ينبغى أن تكون هى التى تحدد المواقف وتوجهها ،
فالثورة الإيرانية مثلا، وهى ثورة تولى قيادتها اليمين الدينى الايرانى، تعرضت فى بدايتها لحصار وحروب ومؤامرات، وكان الكثيرون من القوميين واليساريين يبادلونها العداء والكراهية، وينعتونها بالفاشية الدينية، ويؤيدون المنظمات المسلحة التى تعمل ضدها،مثل منظمة مجاهدى خلق اليساريةالتى كانت تمارس أعمالا ارهابية فى طهران والمدن الايرانيةبدعم غربى وأميركى،
بل وأيد الكثيرون منهم حربا طاحنة شنها البعث العراقى ضد الثورة الإيرانية،واعتبروها القادسية الجديدة، كما نعتوا الإيرانيين باوصاف عنصرية مثل المجوس والفرس والصفويين وعبدة النار ،ووصفوا النظام الجديد بأنه حكم " الملالى "
كذلك إعتبروا أن العراق يدافع عن البوابة الشرقية للأمة العربية،
ولكن وبعد استقرار الثورة الايرانية، وامتلاكها زمام المبادرة،انقلب القوميون وبعض اليساريين مائة وثمانون درجة، وأصبحوا يؤيدون الثورة الايرانية( الفاشية) بل وإعتبروا أن من يعادى إيران من العرب مجرد عملاء للولايات المتحدة وخونة يعملون لحساب الصهاينة ،،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟