|
المشاكل و التحديات: دراسة في واقع منطقة تيفوند سيفه
محمد الأمين يوسف
كاتب و باحث و ناشط في المجتمع المدني و الشؤون السياسية
(Mohamed Lemine Youssouf)
الحوار المتمدن-العدد: 8194 - 2024 / 12 / 17 - 22:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بقلم الأستاذ محمد الأمين يوسف
ملخص: إن الهدف من هذه الدراسة هو تقديم ورقة تعريفية شاملة عن مركز تيفوند سيفه الإداري و الوضع السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي و ما تعيشه الساكنة من ضعف الإمكانيات و الوسائل المتخلفة لتحقيق التنمية في ظل سياسة الأحكام و الأنظمة المتعاقبة منذ نشأة تيفوند سيفه إلى يومنا هذا.
و من أجل تعميق البحث في القضايا الشائكة و الكشف عن واقع تيفوند سيفه المزري و تحليل التحديات و العراقيل، فلا بد من تحديد المشاكل التي تعاني منها تيفوند سيفه كالمشاكل الاجتماعية و السياسة و مشكلة التعليم و التنمية و الزراعة.
كما تهدف هذه الدراسة أيضا إلى تسليط الضوء و لفت الانتباه إلى إقصاء و تهميش شباب تيفوند سيفه من التمكين و الولوج إلى المناصب السياسية و التدريب و التكوين كحق شرعي وطني، و الجدير بالذكر أنه لم يتم تعيين أي شاب في أي وظيفة سياسية أو حكومية (من تيفوندسيفه) من يوم نشأتها إلى يومنا هذا، على الرغم من أن غالبية الشباب لديه مؤهلات تعليمية و كفاءات علمية و تربوية مما يجعله الشخص المناسب في أي مكان مناصب في أي وظيفة مناسبة.
خلفية عامة عن تيفوند سيفه: تُفندَ سِيفَه أو تيفوند سيفه مركز إداري تابعة لولاية كوركول الموريتانية والتي تبعد عن عاصمة الولاية (كيهيدي) ب 85 كم تقريبا و تقع في الجنوب الغربي من المنطقة حيث تطل على ضفاف النهر السنغالي مقابل مقاطعة ماتم السنغالية. منطقة تيفوند سيفه تعتبر من أقدم مناطق الضفة حيث كانت إحدى الممرات و المعابر الرئيسية بين الحدود الموريتانية السنغالية إذ تشكل حركة دينامكية قوية بين المنطقتين في مجال التبادل التجاري كالصمغ العربي و الجلود و الحيوانات و القماش و بعض المواد التقليدية الأخرى حيث كان يتم العبور بريا لأن في تلك الفترة لم يكن هناك مياه تعرقل حركة السير أما في السنوات الأخيرة ارتفع منسوب مياه نهر السنغال و أصبحت الوسيلة الوحيدة للعبور عبر البحر هي استخدام الزوارق و السفن لضمان العبور.أما الآن أصبح التبادل التجاري و الخدمات من الوسائل المهمة بين الطرفين حيث يستفيد سكان تيفوند سيفه من الخدمات الطبية السنغالية و فرص عمل مدرة للدخل في مدينتي ماتم و وورسوكي بالإضافة إلى استيراد المواد الغذائية و الخضروات و اللحوم و الأسماك من السنغال و في الجانب الآخر يستفيد المواطن السنغالي من استيراد المواد الإلكترونية كالشاشات و الهواتف الذكية و بعض المواد الاستهلاكية إضافة إلى الخدمات الطبية التي يستفيد منها المواطن السنغالي من مستوصف تيفوند سيفه و الطاقم الطبي.
منطقة تيفوند سيفه تحتوي على سلسلة من الجبال التي تحتوي على المعادن الكريمة من بينها الفوسفات حيث تم اكتشافه و لكن لم يتم استغلاله، منطقة تفند سيفه أرض خصبة و صالحة لزراعة كل الحبوب و الأشجار المثمرة و تنمية الماشية، كما تحتوي المنطقة أيضا على مناظر خلابة صالحة للسياحة كالبحيرات الصغيرة و الكبيرة و شواطئ النهر التي تمتاز بعذوبة الماء، كما أن تعدد الغابات و كثافة الأشجار يلفت انتباها شديدا للزائر أو السائح في وسط مليء برقصات الأغصان و هديل الحمام و زقزقة الطيور الفرحة و رائحة الأزهار الفواحة.
تضم منطقة تفند سيفه عناصر بشرية مختلفة الألوان و الأعراق فاستطاعت أن تحقق التعايش السلمي و الاندماج الاجتماعي بين طبقات و شرائح المجتمع المكونة لها (الحراطين,الفلان,البيظان) و يعتبر مجتمع تفند سيفه من أرقى المجتمعات في إطار الكرم و التكافل الاجتماعي و صيانة حق الجار و الأخلاق الفاضلة و العيش بسلام مع جميع طبقات المجتمع.
و من الناحية الثقافية و الفنية تشكل المنطقة تماسكا قويا بين أفراد المجتمع مع أن ثمة ثقافات مختلفة و عادات و تقاليد و مفاهيم تعكس جميع الانتماءات و تحدد كل الهويات إلا أن من الصعب الفصل أو التمييز بين أفراد مجتمع تيفوند سيفه حيث أن انفتاح و اندماج فئات المجتمع بعضها البعض شكل ثقافة راسخة موحدة تعزز الوحدة الوطنية و تقوي اللحمة الوطنية. على سبيل الفن و الرقص مازالت صيحات النيفارة تملأ الساحة الفنية الموسيقية مع رقصات و أغاني شعبية تقليدية خاصة في المناسبات الاجتماعية و الحفلات الثقافية، فعلى الرغم من اندثار معالم مهمة من التراث الثقافي الحضاري كبعض الصناعة التقليدية المحلية كصناعة الحصير و دباغة الجلود و صناعة القربة و الوسادة المزخرفة بأيادي محلية شريفة من طرف الأمهات إلا أن المنطقة لازالت تحتوي على مواد تقليدية ثرية.
أما تأسيس تيفوند سيفه من الناحية القانونية و الإدارية و السياسية يرجع إلى تبني نظام و تعميم اللامركزية الإدارية بالأمر القانوني 87 –289 الصادر بتاريخ 20 أكتوبر 1987 الذي يلغي و يحل محل الأمر القانوني رقم 86 –134 الصادر بتاريخ 13 أغسطس 1986 المنشئ للبلديات،و بموجبه تم إنشاء بلدية تيفوند سيفه و تم تنظيم أول انتخابات بلدية سنة 1989 فتم اختيار العميد و المعلم السابق بدي ولد أحمد سعيد، و بعد ذلك تلتها انتخابات 1992 فكانت النتائج لصالح لسياد ولد حمدن، أما انتخابات 1996 كان الفوز بها من نصيب اليماني ولد يرك ثم بعد ذلك نظمت انتخابات 2001 و قد فاز بها محمد يحي و في 2006 حكم البلدية يحي تال و كانت هذه آخر نسخة من تلك الحقبة إذ تغير المسار السياسي و طريقة التصويت من التصويت المباشر بواسطة أعضاء اللوائح إلى مرحلة الديمقراطية و يتم فيها عملية التصويت بطريقة سرية و شفافة و نزيهة باستخدام اللائحة الانتخابية كما هو معهود عندنا حاليا. و عندما بدأت المرحلة الحديثة تم تنظيم انتخابات 2013 ففاز بها المعلم بب امبارك و بعد ذلك نظمت انتخابات 2018 و فازت بها الأم ننا جالو . ثم بعد ذلك ظهر نظام النسبية في سنة 2023 فاز بها هاشم حم و هو العمدة الحالي للبلدية، و مع هذا كله لم يتحقق مفهوم التنمية و بقي الشعب يعيش الكثير من المآنات في حين التعليم بعيد كل البعد عن تحقيق النتائج المرجوة و الصحة تفتقر وسائل التحاليل و الفحوصات الحديثة لإحداث ثورة غير مسبوقة و البنى التحتية معدومة و شبكات المياه ضعيفة جدا و الكهرباء يطرح تساؤلات كثيرة...
التقسيم الإداري و مؤسسات الدولة:
وإداريا تنقسم المنطقة إلي بلديتين هما بلدية تفندسيفه و بلدية توكومادي، و الجدير بالذكر أن منطقة تفندسيفه منطقة حساسة و تمثل حركة دينامكية و باعتبارها نقطة عبور و منطقة حدودية تحظى بالرقابة الأمنية و العسكرية على نطاق واسع من أجل رصد كل التحركات المشبوهة و ضبط و المحافظة على الأمن الداخلي، حيث تحتوي على نقطة تفتيشية و مفوضية للشرطة و فرقة للدرك الوطني و مكتب للجمارك هذا بالإضافة إلى رئيس المركز و مجموعة من الحرس الوطني، أما المؤسسات المدنية و العمومية و الخصوصية تتجلى في:
- ثانوية - إعدادية - مدرسة أساسية رقم 1 - مدرسة أساسية رقم 2 - نقطة صحية - روضة أطفال و مكتبة - مركز للحالة المدنية و لكنه متعطل عن العمل - منشئة تم بناءها لتنمية الحيوانات و أغراض أخرى و لكنها لم يفعل دورها - مسلخة حديثة النشأة ولم يفعل دورها بعد
و تضم بلدية تفندسيفه عدة تجمعات قروية و تتوزع على النحو التالي: - تفندسيفه (المركزية) - سيفه - كارلي - دمشق - تلدى امبمى - بون إنده - الحداد (المجمع حاليا).
أبرز المشاكل التي تعاني منها تيفوند سيفه:
تعاني تيفوند سيفه من عدة مشاكل و تحديات تعرقل سير عملية التنمية في المنطقة، و ذلك ناتج عن تراكمات سياسية و اقتصادية و اجتماعية معقدة و إن لم يتم تشخيص و معالجة تلك المشاكل، فلن تتحقق التنمية في المنطقة. و من بين تلك المشاكل: 1. المشاكل التنموية:الزراعة و تربية الماشية
عرفت منطقة تيفوندسيفه منذ القدم بالقطاعين: الزراعي و الرعوي حيث يشكلان قوة اقتصادية هامة كما يوفران جميع الحاجيات الضرورية للسكان، إلا أن تقاعس الحكومة من جهة و إهمال المنمين المحليين كان السبب الأبرز في القضاء على هذين القطاعين.
و على الرغم من إعطاء اهتمام بالغ الأهمية للزراعة من قبل الحكومة الموريتانية ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني و ذلك متمثل في تقديم الدعم و مضاعفة الجهود الرامية إلى تحسين القطاع الزراعي في ولاية كوركول خاصة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي إلا أن تيفوند سيفه لم تستفد قط من أي دعم أو أي مشروع زراعي مقدم من طرف الدولة، فعلى الرغم من إطلالها على ضفة النهر و امتلاكها سلسلة بحيرات إذ تبقى تيفوند سيفه معزولة و محرومة من كل الخيرات و الامتيازات و الاستفادة من القطاع الزراعي علما أنها تحتوي على أراضي هائلة صالحة للزراعة كما أن الزراعة هي الضامن الوحيد لبقاء هذا المجتمع المتواضع على قيد الحياة ومقاومة صعوبة الحياة و تحريره من الفقر و تحقيق التنمية و الاكتفاء الذاتي. تيفوند سيفه عرفت بخصوبة أراضيها حيث تمتد من كل الجهات لو تم تأهيلها و استصلاحها و استغلالها لامتصت البطالة التي يعاني منها جل الشباب و لساهمت في تحقيق الاكتفاء الذاتي في شتى المجالات الزراعية كالخضروات و الأرز و كل أنواع محاصيل الحبوب التي يحتاجها المواطن.
و في الآونة الأخيرة، واجه القطاع الزراعي و الرعوي عدة مشاكل حيث تراجع محصول الزراعة نتيجة الإهمال و التخلي عنها من قبل الشباب و بذلك أصبحت أما ثكلى لأنها فقدت جميع خدمات الشباب التي كانت تتغذي منها و هكذا فضل شباب قرية تفند سيفه النزوح إلي المدن بحثا عن لقمة العيش الكريمة تاركا وراءه إرث التخلف و الجهل و الفقر في ظروف قاسية و حياة بائسة إذ ينعكس ذلك سلبا علي المنطقة، و إضافة إلى ذلك توجد مشاكل أخرى شابت القطاع الزراعي، على سبيل المثال عقلية الفلاح و كونه عاجز عن توفير الآلات و الوسائل الحديثة و اعتماده على الوسائل الزراعية المتخلفة التي تكلف مجهود بدني و عضلي كبير مع قلة إنتاجها، كما أن تغير المناخ يشكل تحديا كبيرا مما يؤثر على نمو و ازدهار المحاصيل هذا بالإضافة إلى قلة الأمطار و تذبذبها و ارتفاع الآفات الزراعية و عدم مد يد العون من طرف الحكومة الموريتانية و إهمالها لهذا القطاع في المنطقة و عدم تجاوب الهيئات و المنظمات التي تدعم المشاريع الزراعية.
أما تربية الماشية فحالها لا يختلف كثيرا عن حال سابقتها (الزراعة) حيث تعاني من عدة مشاكل من بينها: - قلة المراعي الطبيعية كالعشب و انتشار ظاهرة الحرائق - انتشار الأمراض الحيوانية الفتاكة كالطاعون و أمراض حيوانية أخرى - عدم رعاية صحة الحيوانات و توفير الأدوية اللازمة - و عدم توفر مؤسسات صناعية تصنع المنتجات الحيوانية - إهمال هذا القطاع من طرف الحكومة و عدم توفير الأعلاف للحيوانات سنويا
2. مشاكل التعليم في تيفوند سيفه يعتبر التعليم عنصر أساسي من عناصر التنمية البشرية و لا يمكن تحقيق أي تقدم أو تطور بدونه، و لا يمكن تحقيق أي تنمية مهما كان نوعها بدون التعليم. و يعاني التعليم بشكل عام من عدة مشاكل و تحديات و قد يكون ذلك ناتج عن إخفاقات تراكمية مستمرة لسياسات و استيراتجيات تربوية كلاسيكية تعتمد على ارتجالية القرارات و السرعة في تنفيذها دون بحث معمق أو دراسة جدوائية تتلائم مع مستوى الثقافي و البنية التربوية و عدم التنسيق بين المعهد التربوي و مفتشية التعليم في إعداد خطة الكتاب المدرسي و تعديل المناهج التربوية. بالإضافة إلى استخدام وسائل تقليدية بعيدة كل البعد عن ملائمة العصر و التغيرات السريعة التي أحدثت التكنولوجيا الحديثة.
و من زاوية أخرى، يتم تغيير أو تعديل المناهج على حساب فئات مجتمعية دون مراءات حق الطرف الآخر و هذا ما أدى إلى تدهور المنظومة و جعلها عاجزة عن تحقيق التناسق و الاتصال المثمر بين فئات و طبقات المجتمع، بل أدى ذلك تفكيك المجتمع إلى جيلين تعليميا و لغويا و ثقافيا، و خير مثال على ذلك الإصلاح الذي تأسس سنة 1979 كنموذج الصراع و الهوية و اللغة و بقي الحال على ذلك حتى إصلاح الذي تبنت الدولة سنة 1999 م إلا أنه أيضا فشل في معالجة المنظومة التربوية.
و من أهم مشاكل التعليم في تيفوند سيفه تتجلى في: 1) ضعف أداء المؤسسة الإدارية 2) انعدام دور الأسرة في عملية تنشئة الطفل 3) غياب التعليم قبل المدرسي 4) غياب دور رابطة آباء و وكلاء التلاميذ 5) انعدام دور الرقابة العامة 6) غياب دور المجتمع المدني 7) انعدام النوادي الثقافية و الرياضية المدرسية 8) ضعف مستوى التلاميذ القادمين من التعليم الأساسي الابتدائي 9) عدم ملائمة الجدول الزمني لتفريغ بعض المدرسين للقيام بنشاطات ثانوية للحصول على دخل ثانوي مما يؤثر سلبا على تنظيم الوقت الدروس لدى التلاميذ 10) عدم تشجيع التلاميذ من قبل الرابطات و المجتمع المدني و البلدية و المحيط الاجتماعي مما أدى إلى فقدان بيئة تنافسية بين التلاميذ.
3. مشكلة التهميش:
التهميش ظاهرة سياسية و اجتماعية و اقتصادية تعاني منه المجتمعات الهشة حيث يتم منع أفرادها الولوج إلى خدمات الدولة و المشاركة في الحياة السياسية و الاستثمار الاقتصادي بناء على التمييز الطبقي أو الجهوي أو القبلي للمجتمع. إن التهميش يخلف مظاهر و آثار سلبية على المجتمع و يسبب مشاكل حقيقية من بينها الأمية و الجهل و الفقر و البطالة و مشاكل اجتماعية أخرى كمشكلة الانحراف و تنظيم الجريمة و تعاطي الممنوعات بشكل متزايد...
على الرغم من موقع تيفوند سيفه الجغرافي المهم، إلا أنها مازالت تعاني كل أنواع التهميش الاجتماعي والاقتصادي والسياسي و هذا المشكل مازال يعرقل الحصول على فرص التعليم الجيد و الصحة و فرص العمل و التمثيل السياسي و الاستثمار الاقتصادي.
فعلى الرغم من تدخلات مؤسسات و وكالات الدولة لمكافحة و الإقصاء و الفقر و لتوزيع الأوراق النقدية على المجتمعات الأكثر هشاشة إلا أن الأوضاع لازالت تزداد سوء إلى الأسوأ و الفقراء ازدادوا فقرا و الأغنياء ازدادوا ثراء، إما هذه المؤسسات رسخت مفاهيم الزبونية و المحسوبية و الجهوية أكثر من مفاهيم الشفافية و العدل.
4. مشكلة إقصاء الشباب:
يعاني شباب تيفوند سيفه من إقصاء و حرمان بيَن على كافة الأصعدة السياسية و الاقتصادية و المهنية و يتجلى ذلك في عدم إشراكه في عملية صنع القرارات التي تؤثر على حياته و مستقبله و تجاهل الدور الحيوي الذي يلعبه الشباب في المجتمع، بالإضافة إلى عدم الأنشطة الثقافية و الرياضية التي يقوم بها داخل المنطقة.
التوصيات و الحلول:
إن التنمية لا يمكنها أن تتحقق إلا إذا تم استثمار الشباب استثمارا إيجابيا في شتى المجالات، إذ أنه يمثل دورا هاما و فعالا في عملية التنمية الاجتماعية و البشرية. و من أجل استغلال الطاقة الشبابية و تحقيق نتائج إيجابية على المجتمع، فلا بد من تكوينه تكوينا مهنيا و تربويا و فكريا و ثقافيا و دعم مشاريعه و إشراكه في عملية البناء و المشاركة في عمليات اتخاذ و صنع القرارات التي تؤثر على المجتمع و مستقبل الشباب.
و إذا تمكن الشباب من التدريب على الإنتاج الزراعي و التجاري و الصناعي سيشكل ذلك اقتصادا هاما لامتصاص البطالة و مكافحة الجريمة و الانحراف و تعاطي الممنوعات في صفوف الشباب، حيث تزيد عملية التدريب المهني على الورش و إدارة المشاريع فرص مهمة للشباب للقضاء على التهميش و الإقصاء و المشاكل المختلفة التي يواجهها الشباب.
تيفنود سيفه تعاني معاناة حقيقية من التهميش و الإقصاء و الحرمان في جميع المجالات السياسية و الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية، و يمكن القضاء على هذه التحديات و المشاكل من خلال:
1. استثمار حكومي في المشاريع التنموية: توفير ميزانية خاصة للمشاريع التنموية في تيفوند سيفه لدعم القطاع الزراعي و الرعوي و تعزيز البرامج الاجتماعية التي تستهدف الفئات الهشة و دعم المبادرات المجتمعية و تفعيل دور و مشاركة المجتمع المدني لتحسين التعليم و الصحة من خلال التعاون مع المنظمات المحلية و المنظمات غير الحكومية.
2. إنشاء البنية التحتية: تحسين و إنشاء البنية التحتية في تيفوند سيفه من خلال بناء و إنشاء الطرق و الكهرباء و المستشفيات الصحية و الأسواق و توسيع شبكات المياه و منشآت ثقافية و رياضية.
3. زيادة فرص التعليم و تحسين من جودته: توفير فرص تعليمية أفضل من خلال بناء المزيد من المدارس و توفير العدد الكافي من المدرسين لسد النقص الحاصل و توفير منح للطلاب في منطقة تيفوند سيفه كتمييز إيجابي للمنطقة.
4. إنشاء مراكز للتكوين المهني: يساهم التكوين المهني في امتصاص البطالة و تحسين الظروف المعيشية و ضمان فرص عمل حقيقية للشباب لتمكنهم من دخول سوق العمل.
5. تعزيز التمثيل السياسي: منح فرصة التمثيل السياسي للسكان المحليين في عملية صنع القرار من خلال تمثيلهم في المجالس البلدية و الجهوية و البرلمانية و وصولهم إلى مناصب سياسية سامية.
6. ترقية مركز تيفوند سيفه: إصدار قرار أو مرسوم يفضي بترقية تيفوند سيفه من مركز إداري إلى مقاطعة مستقلة عن مقاطعة كيهيدي لتعزيز اللامركزية الإدارية و منح صلاحيات واسعة لتنفيذ استراتيجيات جديدة و مخططات تنموية لتحقيق التنمية المستدامة.
#محمد_الأمين_يوسف (هاشتاغ)
Mohamed_Lemine_Youssouf#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العلمانية و جبروت الكنيسة..الإسلام هو الحل..
-
نعمة التنوير و نغمة التدوير
-
ماهو الحكم السياسي الذي يناسب الطبيعة البشرية ؟
المزيد.....
-
السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات
...
-
علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
-
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
-
مصادر مثالية للبروتين النباتي
-
هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل
...
-
الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
-
سوريا وغاز قطر
-
الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع
...
-
مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو
...
-
مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|