فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8194 - 2024 / 12 / 17 - 17:51
المحور:
الادب والفن
أيّهَا الْغبارُ الْمنْثورُ علَى جبْهةِ
الشّهداءِ... !
كيْفَ تكونُ لِلْأرْضِ مخالبُ
تقْتلعُ صوْتَ الْقادمينَ منْ أعْماقِ
الْبحْرِ
وهوَ يُطْفئُ النّارَ
عنْ أجْسادِ الْعصافيرِ
تلوذُ إلَى ريشِهَا كيْ تخفيَ
أسْرارَ وطنٍ
يبيعُ قمْصانَهُ لِلسّماءِ
كيْ لَاتفوّتَ عليْهِ فرْصةُ الطّيرانِ
إلَى الْمجْهولِ...؟
أيّهَا الثّغاءُ الْميّتُ فِي حظيرةِ
الْعواءِ...!
كيْفَ لِذئْبٍ يُغازلُ أنْثاهُ
أنْ يخونَ صغارُهُ دمَ الْعشيرةِ
ويلْجؤُوا إلَى عشِّ الدّبابيرِ
فيموتُوا دونَ أنْ يتنفّسَ أحدُهُمْ
فِي صفارِ بيضةٍ لِقنْفذِ الْجارِ...
لِيهْربَ خارجَ الْغابةِ
قبْلَ أنْ تحْترقَ أعْوادُهَا
فِي صمْتٍ الْعاصفةِ...؟
أيّتهَا التّوابيتُ الْواقفةُ فِي وجْهِ
الْملّاحينَ...!
ألَا تسْمحينَ لِلْأصابعِ
أنْ تسْبحَ فِي بحيْرةِ الدّمِ الْمغْدورِ
علَى جلْدِ ثعْبانٍ
كادَ أنْ يكونَ عصى موسَى
فيُشقَّ جبينُهُ وينامَ فِي جلْدِ
التّرابِ...؟
أيّتُهَا
أيّتُهَا
لَامكانَ لِلْحرائقِ علَى جسدِي
فقدْ تعبْتُ منَ السّفرِ
إلَى السّفرِ
دونَ فاكهةِ الْماءِ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟