سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8194 - 2024 / 12 / 17 - 02:27
المحور:
الادب والفن
تَسبِقُني فَراشة ظِلِّي إليكِ
يا شَمْعة زَنْقة المَجاز،
وقد انْتَعَلْتُهُ
ضَاعَ رَمادُ دُخانٍ،
وضِعْتُ دُخانَ عُودٍ
فضِعْتَ، يا عُودَ الرَّماد،
نَرْجِسَ السَّرابْ
قَحِلتْ عُيونُ النَّاي، رُبوعُ القَلبِ جَدِبتْ
كُلُّ المَواويلِ أَمْحَلتْ، أَسْترجِعُ خَاطِرَ السُّهادْ
يَرمُقُني في الهُجوعِ طَيْفُكِ،
وفي الضَّنْكِ أَضْناني
هدَّمَ ظَهْري لُهاثُ الصَّدى،
كسَّرَ رَمقَ شَوقي
هَواكِ مَنْسأتي،
ولَمْ يَبْقَ في مَزادتي
إلاَّ ضَغاثةَ الدُّخانِ،
سَديمُ خَاطِري
أقاحيّ الوَجْدِ، تَدلَّتْ في بِئْرِ قَحْطٍ
بَلَّلها صَدْيانُ السُّنيّاتِ والسِّنين
كعَوسجةِ الرَّبْعِ الخالي:
شَطَّفَها بَحْرُ السَّوائف
آنئذٍ: ككُورٍ: اِشْتهيْتُكِ وأنا أَرْنو
لبِساطِ المِيعادِ، زَفْرةَ كِيرٍ
أَرَدْتُكِ، كما أَرَادتْ نافِذةُ الدَّيْرِ المَهْجور: الدِّفْءَ في اللَّيْلةِ الشَّاتية، فَتَعَالَيْ!
نَزَّقني التَّحنِّي،
مزَّقني التَّمنِّي
فتعالَيْ ..
تعاليْ !
ولو بالظَّنِّ تعالَيْ
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟