محمد طالبي
(Mohamed Talbi)
الحوار المتمدن-العدد: 8193 - 2024 / 12 / 16 - 18:15
المحور:
الادب والفن
زوجك ملاكم رائع و محترف يا "سعيدة". قالتها غمزت عليا بطرف عينها اليمنى،ثم اختفت بعد ان أغلقت الباب من خلفها.
-عن اي نوع من الملاكمة تتحدث هذه القحبة؟ سألته سعيدة بعصبية مفرطة.
-وما ادراني انا؟ ومتى اصبحت قحبة؟
-و لماذا دخلت شقتي في غيابي؟ و اختلت بك؟
- الم تنسي شيئا؟
-انسى ماذا ايها المعتوه؟
- المعتوه؟ ما هذا الكلام الساقط؟ لقد كنت بمعيتها في شقتها،لماذا تركتك وحدك؟وجاءت تبحث عنك هنا؟
بلغة عنيفة و بنرفزة حادة أردف علي و الشر يتطاير من عينيه:
-أنا من عليه القيام باستجوابك وليس انت؟ ما هذه الرائحة الرخيصة التي تفوح منك؟
احست سعيدة انها وضعت نفسها في ورطة حقيقية، عليها الخروج منها باي ثمن ،
لم ترد عليه،فتحت حقيبتها،واخرجت شيكا،بمبلغ خمس مائة الف درهم..طرحته أمامه، ثم أوضحت له ان بوشعيب عبر عن تعاطف معهما،كشابين يريدان بناء مستقبلهما باعتمادهما على عرق اكتافهما،
-و لماذا خمس مائة الف بدلا من مائتي الف؟
-اخبرني ان رحمة رجته ان يمنحنا هامشا اضافيا من المال لنعاود تشغيل مقاولتنا،و المبلغ كاف لشراء الاثواب و اعادة تشغيل مقاولتنا.كما وعدني بانه سيكلم بعض المشترين، الذين سيتكلفون بتسويق ماركتنا من الملابس.
علي يحاول جاهدا ان يتحاشا طرح السؤال الاهم :هل ضاجعت بوشعيب ايتها الساقطة؟ السؤال الذي يجب ان يطرحه و الذي سينهي الجدال،لكنه بدله في اخر لحظة بسؤال اخر:
- و ما المقابل لقاء كل هذا السخاء الحاتمي؟
صوت غريب بداخله يسأله: متى اصبحت جبانا و قوادا؟ لقد منحته جسدها بسخاء, تغاضى عن صراعه الداخلي،بالاستماع لجواب زوجته
- بوشعيب سيستفيد من خمسة بالمائة من ارباح الشركة لمدة خمس سنوات وقد تحدثنا الى محاميه، هذا الاخبر سيقوم بتحرير عقد يضمن حقوق الطرفين
#محمد_طالبي (هاشتاغ)
Mohamed_Talbi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟