إيمان بوقردغة
شاعرة و كاتبة و باحثة تونسيّةـ فرنسيّة.
(Imen Boukordagha)
الحوار المتمدن-العدد: 8193 - 2024 / 12 / 16 - 16:11
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
مركبة الّليل اللاّمتناهي تحمل أسماء موحلة لمن ينتحرون خارج الوجود، خيالات غير واقعيّة تسبح في وهم ملاذ ضريبيّ وهروب وجوديّ للمشاهدة في محاولةٍ للكينونة خارج العقل والواقع، مطر العدالة الّذي هطل على الرّمل اللاّعقلانيّ وحساب التّعمّد الّذي تمنّى الإبتعاد عن سبق الإصرار نحو«الهابيتوس» أو التعوّد الناتّج عن التّكرار كطريق لفعل فاضل، هذه هي ”الأشياء الطّائشة“ التي تغرق في ضباب العدم، قدر أطياف الظّلم الشّيطانيّ الّذي يحنّطه درج الطّلقات المنحنية الخفيّة بكفن من زبد اللّحى الرئاسيّة المتخاذلة الّتي تجادل لصالح الطّائفة الثّائرة، العبث الّذي يثور على الوجود، إنّه ما لا يمكن أن يوجد أبداً لا في عالم المعقول ولا في عالم الأفكار المثاليّ.
تفاهات المقابر المهجورة وسلالم "العاصمة الوهميّة للعالم السفليّ، حيث تتجمّع الأرواح الإبليسيّة حول الخطيئة". المفاهيم التي تتكشّف من خلال عيون الفضاء و تيك الخُلَّة الّتي تؤكّد وجود الخالق ولا تسعى للهروب من تشبيه "الإبريق الكونيّ" لبيرتراند راسل، فشموع القدّيسة ماري أنياس عديلي كشفت عن أرض القمر، عهد النّور المكتوب يخترق أروقة المرأة المدانة والمتّهِمة، التّهمة منقوشة في النّصب التّذكاريّ المرفوع في سماء النّبوّة، حاجز ارتباك عيون الشّيطان المعلّقة في اللّيالي السّخاميّة اللاّمتناهية، حنادس مسبحة الطّلاق التّعسّفيّ والقتل العمد، لأنّ ”القدّيسة برناديت“ راهبة هاربة حجبتها السّماء السّوداء بنسيج خفيّ يكتم قداسة الرّؤى الأبديّة، ناقوس إنذار الرّاعي المذبوح مبروك يبشّر بلعنة الرّاعية برناديت ، الرّّاهبة التي تنسج ظُلمة مثوى الأموات حيث تتوسّل بعينيها إلى القدّيسة الحقيقيّة وطفلها إسماعيل يُوحَنَّا الْمَعْمَدَان.
#إيمان_بوقردغة (هاشتاغ)
Imen_Boukordagha#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟