أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - -اللاارضوية-بديل الماركسية الافله/ملحق أ















المزيد.....


-اللاارضوية-بديل الماركسية الافله/ملحق أ


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8193 - 2024 / 12 / 16 - 15:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ـ شيوعية العراق اللاارضوية محل شيوعية ماركس وروسيا :
في موضع واحد من الكرة الارضية كانت الديناميات الاصطراعية الارضوية اللاارضوية اعلى منها في سواها، الامر الذي تعود تجلياته الى القرن السادس عشر، ابتداء كاصطراعية مابين الانبعاثية اللاارضوية الرافدينيه المتشكله في دورتها الثالثة الراهنه الاخيرة، بعد الدورتين الاولى السومرية البابلية الابراهيمه، والثانيه العباسية القرمطية الانتظارية، وصولا الى الحالية المنطلقة مجددا من ذات الموضع في ارض سومر التاريخيه، مع قيام "اتحاد قبائل المنتفك" الصيغة الاستبدالية اللاارضوية المتفقه مع اشتراطات الصراع في الظروف الانقطاعية الانحطاطية اليدوية بعد 1258 ، تاريخ انهيار بغداد عاصمة الدورة الثانيه الامبراطورية، وبدء الطور الاحتلالي التعاقبي البراني، مع هولاكو وما تبعه من توالي الدول واشباه الامبراطوريات، وصولا الى العثمانيين.
ونقف هنا امام ظاهرة مطرودة من الانتباه كليا رغم استنادها للمحركات الذاتيه، مقارنه بظاهرة برانيه متماهية مع الاخر مثل حالة " محمد علي" الالباني، المعتبرة دالة على الانبعاثية الشرق متوسطية، مع كل مارافقها وشكلها من عناصر البرانيه ابتداء من اصول رمزها، اضافة لاجمالي المنظور الشرق متوسطي المرافق المحكوم للهيمنية التصورية التغريبية بلا اي مظهر من مظاهر العودة صدوعا باي قدر كان، الى الذاتيه والياتها كما يفترض ان يعثر على مايدل عليها في حينه، ذلك مع العلم ان الامر لهذه الجهه قد القى بالدرجة الاولى على كاهل ارض الرافدين بالمسؤولية الاساسيه، على صعيد التحسس الذاتي باعتبار ماكان المكان ينطوي عليه من مقومات تكوينيه بنيوية، ومن تجربة وآليات تاريخيه من المفترض بالموضع المعني الاستجابة لها، بانتظار تجاوز حال موضوعي تاريخي من القصورية العقلية، لم تتوفر بعد اسباب عدم توقف فعله، بالاخص بظل شروط الطور الانتاجي اليدوي، قبل غلبة البرانيه الآلية التوهمية الغربيه، التي كرست النطقية المستعاره الجاهزة، تحديدا بصيغتها الاتباعية الايديلوجية المعروفة ك"وطنيه"، ومنها الصيغة الماركسية اليسارية.
ومن البديهي ان تدخل هنا على السردية الاصطراعية الواقعه في حينه، ومع الهيمنه الغربيه الاستعمارية المباشرة، والنموذجية الكيانوية الاسقاطية الاحادية التي تصادر المكان وتاريخه وكينونته الكونيه الازدواجية التاريخيه، وبالاستناد الى تاخر ادراكها كحقيقة تاريخيه، بحيث كان من البديهي على سبيل المثال الغاء فعالية ودينامية الواقع بحكم طبيعته المغايرة نوعا، حتى مع حضوره الفاعل واقعا غير مؤشر عنه، الامر الحاصل في ابرز مثال تجلى وقتها في الماركسية والشيوعيه مع حضورها الى العراق في العشرينات من القرن المنصرم، وبالذات تحققها الفعلي بصفتها غير ماهي وماقد صدرت عنه من بنية واقعية منظورية حداثية طبقية اوربية، بما قد جعل مسارات هذه الظاهرة تعرف اعادة تشكل ثالثة بعد الماركسية الاوربية واللينينه الروسية، وجدت هنا لاارضويا، ظهرت مرة اخرى في ارض سومر وفي عاصمة الانبعاث الراهن المنتفك/ الناصرية، عند اواخر العشرينات والثلاثينات، بعد محاولات فاشلة جرت في العاصمة البرانيه المنهارة بغداد، وان هي قد وجدت عاجزه عن التوفر على التعبيرية الضرورية الدالة على محركها النوعي المجتمعي، مع انها قد عرفت شكلا وان يكن تكرارا استعاريا لينينيا، لجأ الية يوسف سلمان يوسف "فهد" مؤسس الشيوعيه اللاارضوية بلا نظرية لاارضوية، باظهار انتمائه الى المعروف عالميا ب"الحزب الشيوعي"، وما يفترض ان يكون، مقارنه بالصيغة البرانيه الاستعاريه السابقه ومامتداداتها التي وضعها بصف وعينة "الاشتراكية الديمقراطية" حسب / كراس حزب شيوعي لااشتراكية ديمقراطية الشهير/ المناظر لكتاب "مالعمل" اللينيني، ركيزة الشيوعيه المستبدله لاارضويا، والغالبة مابين 1934/ 1958 وقت لم يعد بالامكان استمرار الاستبدال من دون وقبل القفزة التاريخيه الكبرى المنتظره، ساعة الحت ضرورة النطقية اللاارضوية المؤجله.
وقتها ومن يومه، انتهت ممكنات استمرار الشيوعيه الطبقية، لتحل مكانها ضرورة ولزوم الشيوعيه المجتمعية اللاارضوية كضرورة على المستوى الكوني، الامر الذي ماكانت مقومات تحققه قد توفرت بعد، بانتظار نتائج وخلاصات تفاعلية اصطراعية، كان لها ان تمتد على مدى يزيد على النصف قرن، انتهت بازالة وسحق الكيانيه العراقية البرانيه المفبركة ، واعلى صيغها الايديلوجية الريعيه مابين 1991/2003 ، مع الدخول ضمن اشتراطات " فك الازدواج" المجتمعي، كخاصية تاريخيه، ومؤشر على مالات الازدواج النهائية، وكحصيله لطور العيش على حافة الفناء الاخير المستمر من 1980 والحرب العراقية الايرانية اطول حرب بين دولتين بعد الحرب العالمية الثانيه 1980/ 1988 ، وماتلاها من سلسلة الحروب الكونيه، والتداعيات العنفية الداخلية، منها موجة من تفجيرات كلفت مايساوي ضحايا حرب بين دولتين، عداالاحتراب الطائفي، وصولا للحرب مع التنظيمات الاصولية بظل غياب الدولة وفقدان المرتكز التنظيمي الكياني.
لاوجود في كل هذاالاحتدام التدميري العقدي، للطبقية ومفعولها،مقارنه على سبيل المثال بما كان عليه الحال في الفترة الاولى 1921/ 1958، حين كان الحزب الشيوعي قادرا على تسيير مظاهرة من مليون ونصف في مجتمع لم يتجاوز تعداده السبعة ملايين نسمه تنادي بضرورة وجوده في "الحكم" كما حصل في 1 ايار 1959 ، بينما كانت مسالة الانتقال الى النطقية اللاارضوية تكاد تتحول وقتها الى مسالة وجود، بمعنى ان التعبيرية الفعالة بلا نظرية، كما كانت وجدت في الثلاثينات، قد غدت بالاحرى من قبيل ضرورة لااستغناء عنها معها يكشف النقاب عن الجوهر الفعلي للاصطراعية الكونيه، الامر الذي انتهى الى هزيمه، والى عوده الشيوعيه الارضوية "الاشتراكية الديمقراطية" للتسيد منذ 1964 مع صعود عزيز محمد الى موقع سكرتاريا الحزب، تاريخ عودة غلبة الحزب الاخر البراني المتماهي مع الماركسية الطبقية الغربية ايديلوجيا، والمحكوم تكوينا وموقعا بالالتحاق باجمالي عملية الالغاء الافنائية للذاتيه، صيغة التعامل الاصطراعية الغربية المخصصة بحكم الاشتراطات المتناقضة كليا، والمتقابلة، بين الكيانيه الازدواجية التاريخيه بدورتها الثالثة الحديثة، والاحادية الارضوية الاوربية بصيغتها المتاخرة الالية التوهمية، الحالة على المعمورة مع انبثاق الالة.
مابين 1934 و 1964 حد فاصل بين حزبين، نوه عنهما في حينه مؤسس الحزب الاول المحكوم للاليات اللاارضوية، الى ان عاد وتغلب الحزب الاخر، ذلك الذي عرف اصلا محاولات تاسيس سابقه على عام 1934 قبل حزب المنتفك وعاصمتها / الناصرية هذا وفي حينه قام حزب اخر اساسي في التاريخ اللاحق على الاحتلال واقامة الدولة البرانيه من قبل الانكليزعام 1921، هو "حزب البعث العربي الاشتراكي" فحدث معه نفس الذي حدث مع الحزب الشيوعي، اذ مر هو الاخر بمرحلتين، اولى بغدادية فاشله، وثانيه لاارضوية منطلقها الناصريه، بفارق ان البعث قد تحول لاحقا الى حزب حاكم ايديلوجي ريعي، الامر الذي لم يكن واردا بالنسية لحز ب "الافندية" الذين فقدوا اي دور من يومها والى اللحظة الراهنه على مستوى الفعل التغييري او الحضور المجتمعي الفعال.
حزبان هما العمود الفقري ل "جبهة الاتحاد الوطني" الخمسينيه المحرك وراء ثورة 14 تموز 1958، جرت محاولة تاسيسهما في بغداد ابتداء مع فشل صارخ، ليعود كل من يوسف سلمان " فهد"، وفؤاد الركابي ليؤسساهما في المنتفك، وفي مدينه الناصرية تحديدا، مايعني دولة من الاسفل، بمقابل دولة الانكليز المقامه من خارج النصاب المجتمعي، في موضع البرانيه العاصمة المنهارة بغداد، هكذا يفعل التكوين البنيوي الازدواجي التاريخي، الامر الذي لم يسبق ان لفت نظر"الدارسين" و"المؤرخين" و"المنظرين" الافذاذ، فضلا عن مقاربتة او تحري دلالته ومنطوياته، الامر المتوقع ضمن اشتراطات الانحطاطية والقصورية العقلية التقليدية، مقابل المقصود المباين المختلف نوعا وزمنا.
ـ يتبع ـ الانقلابية اللاارضوية والخروج فوق المعتاد من الجسدية موقع "انتفاضة الاهوار1967//1968"/ ملحق ب



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوة فاصلة قبل الابراهيميه-الصهيو/ترامبيه-/ملحق
- خطوة فاصله قبل الابراهيميه-الصهيو/ترامبيه-(2/2)
- خطوه فاصلة قبل الابراهيميه-الصهيو/ ترامبيه-*(1/2)
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله/ 4
- - اللاارضويه- بديل الماركسية الافله/3
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله/2
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله /1
- الوطن كونيه العراقية حين تظهر/ملحق
- -الوطن كونية العراقية-حين تظهر/ 5
- -الوطن كونية العراقية- حين تظهر/4
- -الوطن كونيه العراقية- حين تظهر/3
- -الوطن كونيه العراقية- حين تظهر/2
- -الوطن كونية العراقية- حين تظهر؟/1
- الهوية الشرق متوسطية الابراهيمه والعصر/4
- الهوية الشرق متوسطية الابراهيمه والعصر/3
- الهوية الشرق متوسطية الابراهيمه والعصر/ 2
- الهوية الشرق متوسطية الابراهيمية والعصر/1
- اسرائيل المهزومه: لماذا وكيف ومتى؟/ 7
- اسرائيل المهزومة: لماذا ومتى وكيف؟/6
- اسرائيل المهزومة لماذا ومتى وكيف؟/ 5


المزيد.....




- مقتل مسؤول كبير في الجيش الروسي ونائبه جراء انفجار بموسكو
- -كان ضابط مخابرات بنظام الأسد-.. سكان محليون يكشفون لـCNN حق ...
- -هل يعتقد أنه سيعود للسلطة؟!-.. مراسل CNN يعلق على بيان بشار ...
- وانغ يي: الصين ستساعد سوريا في الدفاع عن سيادتها
- لأول مرة منذ 8 سنوات.. سفينة أمريكية تزور ميناء في كمبوديا ا ...
- مقتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية ...
- -أكشاك ماهر الأسد- وصلوات الجامعات وأسئلة الشارع السوري (فيد ...
- مستعينة بروسيا.. إسرائيل تبحث عن رفات الجاسوس إيلي كوهين في ...
- الولايات المتحدة و-القتل خنقا في الأحضان-!
- اتهام رجلين بتوريد أسلحة أمريكية لإيران تسببت بمقتل 3 عسكريي ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - -اللاارضوية-بديل الماركسية الافله/ملحق أ