أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - اتوبيا أنثى الملاك















المزيد.....

اتوبيا أنثى الملاك


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1786 - 2007 / 1 / 5 - 11:56
المحور: الادب والفن
    











اتوبيا أنثى الملاك

نمر سعدي


1

كان يحلم مستيقظاً جمرهُ في دم الكون

ان ولدته الحياة مغطى بدمع مشيمتها

والدم الانثوي المقطر من جنة الرحم .

عبر رمال الشتاء الاخير بروحي

وعبر بحار الضحى المتدفق في جسمها

يغسل الماء من جاهليته بابتسامتها

والظلام بتوبته .

عن شذى شعرها المتناثر في زرقتي

الظلام الذي كان يصرخ

في نقطة الضوء

مستوحش القلب في جوه شاعري/ اخري

علقيني على ما تبقى من الغيم في

زمن ممطرباحبك حتى البكاء

احبك حتى البكاء

2

كان يبكي بلا سبب

عند حدّ سماء خلاسية

كان يصرخ مستسلما

لعذاباته ولالوان رمبو شتائيه هذه الروح

يا من تربيّن رؤياك في كل

قلب حزين كفرخ القطا

كم احبك كم عندنا تملئين

نوافذ حريتّي بالحنين

الى كل شيء

اما كان يمكن تأجيل

هذا الالم ؟

الى موعد اخر

وغد شاغرٍ

من تثّنيك في الماء والمفردة

اما كان يمكن يا شهرزاد

ولو مرة واحدة

تبّني الطيور التي ترجئيّن بغير صباح....لليل القمم

اما كان يكفي من الحب

حتى نحيّي الهواء القديم

على رئتينا

على ضفة النيل في غرب ارواحنا

النيل في شفتينا

اما كان يكفي لنصعد هذا الخريف

الاخير ونخزن ما ظلّ

من برق شهوته في يدينا

3

كان ينظر لي عبر بلور

دمع شفيف يحدّثني عن ضمير المدن

كان يحلم بامرأةلا تمشط احزانه في الصباحات

الا بما يترقرق في روحها

من حنين الى شفق

ازرق في فضاء الزمن

هي من صيرت قلبه سادنا

للجمال الذي ظلّ

يبكي بدمع سيوف العرب

هي من صيّرت روحه قبلةً

لاهلة نيسان باحثةً

عن رياح المصب

اه , انثى ملاكٍ

تنام على نوم سجني هنا

في تراب السماء

يصلي لها الماءُ

يرفع من ساعدي

حفنةً من شذى نبويٍّ

غدي حنفة من

ضياء المقيمين في ليل

أعضاءها

وغدي حفنة من عذاب

سيبذرها في دمي حبها . . . .

4

كنت احببتها عندما

امطرتنا انا وابا الطيب

المتنبي مصائبنا

كنت اعرفها جّيدا

حين تبكي بلا سبب

مثل عصفورة في حديد

الجسور

معلقة مثلم حلم صغير

كنت اعرفها

كل انتروبولوجيا

الطبيعية فيها وسرُ الصفات

صارت اللغة الطاقة المستحيلة

للحظة المشتهاة

5

لا يماثلها احدٌ

حيث تنظر في قاع روحي

واشعار رمبو التي لم يقلها

ولكنها – حين تنظر – مأخوذة بالشواظ

الالهيّ مغسولةً بالبرَدْ

في ظهيرة آبٍ

يماثلها اخرى

ويضيّء لها قمر الدمع

فوق رصيف الابدْ

6

ربّما ربّما في اليوتوبيا غداً

أتقمصها حينما

يتبلور في ذاتها

صبحها الازرق الزنبقي

وانا لا نبيٌ

لأشرح معنى مزاميرها

حين تعبر في الروح

برقا . . . . يجرّدني

من انوثة آبٍ

انا لا نبيٌ

لاصنع من حزنها ظبيتين

وعصفورتين

7

ربما ربما في اوتوبيا

بلا كلمات

التقيها اذا فرقتنا الحياة

فيغمرني ضوء نجمتها

ربما ربما التقيها انا

في اوتوبيا الممات

نرتدي شفقا ازرقا

ونطير باجنحة من

دموع الحرير لانثى الملاك

8

في اليوتوبيا اكّذبُ ماء

الحنين العموميّ في رغبةٍ

تتأصّل او صفة

تتأرجح ما بيننا

واصّدق ما فيك

من عسل جارح ٍ

ان عينيك لوزيتان

وعيناي في غمرةٍ منهما فيهما تسبحان

9

في اليوتوبيا انا بالمجاز

اقيس جمالك , او بالصباح

الخريفيّ يشعلنا بالغموض

الضبابيّ والعاطفة

لقراءة عينيك في صيف

ارواحنا . . . . ان

نعرّي حنين الظلام . . . .

ونمشي على حدّ قبلتك النازفه

10

ستوافيك امطار روحي

انى ذهبت فحزنك

بوصلة القلب في الريح

يلمع مثل دموع غصون

الغمام العتيق

التي تتقطر من عالم ما . . . .

توافيك , ذكرى ورائحة

الوطن المتسلل وقت الظهيرة

فينا

يوسّع درب المساء الى قبلة ضيقة

11

مريضٌ باسطورة الذئب او بكِ . . . . قلبي

يعلّق انفاسه فوق حبل

الحياة

مريض كالبير كامو بالمحبة واللعنات

مريض بما تترك الذكريات

على القلب من وجع الصبح

او تترك الكلمات

على فمنا من رحيقٍ

توزّعه الشمس في دم

كل نهار بشرياننا

ناوليني مسدس احزاننا

ناوليني مسدس احزاننا

12

في اليوتوبيا نطير باجنحة

الروح متحدّين – كزوجيْ

يمام بعدين عن حافة

الارض . . . . عن جسد الهاوية

في اليوتوبيا نسبح لله بأسم الحياة

ندّبج مدحا رقيقا له

كم نحبك كم يا الذي

انت فينا

واقرب منا الينا

الهاً نصدّقه ونكذّب انفسنا

ونصادق رغبته . . . .

ما تخليت عنّا غداة اشترانا

يهوذا الرجيم

وساق قوافلنا في سدوم

الجميلة . . . . لا

نريد سدوم الجميلة بل فسحة في ربي جنتك

13

في اليوتوبيا نذيب الحجاب

الذي بيننا والاله

بدمع ضعيف

ونمشي على حافة

الصلوات . . . .

الى الابدية . . . .

لا ننحرف

14

قال لي مرة شاعرٌ

القصيدة انثى تراودني

في العشيّات عن نفسها

ولكنني ساقولُ

القصيدة غيبية الروح

حسية في تشكلنا

احرقت نفسها قبلة قبلة ً

في مهب الصدى

القصيدة خلق المجرد

في ذاتنا . . . . سرّ معنى

نبيل لعشق الحياة سدى

والقصيدة عشب جريح

على هامة الابدية

ينزف احزاننا والندى

قال لي آخري

15

اتلاطم بالحب او باشتهائي

الجمال الممض كزهرة افعى . . . .

تهدهد جسمي بحيرات من

لذة لا تسّمى

الاعاصير تملأ رأسي تخضّ دمي

يتوّسل قلبي بشعر سفوكليس

او بنشيد سليمان او يتسوّل بالحبّ

او بالجمال الممض كزهرة افعى

ويسعى

على وجهه في دهاليز قصر الاميرة في عالم ٍ

ثالث للمجاز .....

16

في اليوتوبيا . . . .

تستحم النجوم بعينيك

اذ يستحم بعينيّ عباد شمسك

والمفردات . . . . نصير نوارس

اعلى فأعلى تطير

على ساحل الروح

في الزمن الكوكبي

الفضائي حتى الحرير

استحم بكفيك من غد

ماضيه حتى الحريرُ

17

في اليوتوبيا . . . . استعيدُ

غموض الشعور / الحنين الممض

الى زمن لاحق كنت فيه

توزّع وجهك في الابيض المتوسط

مثل زهور الشتاء المحّمل

بالفتيات الجميلات

لا زمني يستطيع الخروج ولا زمنكْ

من دوائر دمّي ودمّكِ

في زرقة العاطفة

..................

استعيد البروق التي

اينعت في من قبلُ

والزمن الكهربائي يملأني

بالرؤى الخاطفه

استعيد الهواء الذي كنت

عبأته امس بالقبلات

واودعته طعم حريتي ّ

الهواء الذي صار

يبكي بدمع قطيع الطيور

المهاجر عن جنة وارفه

استعيد بحرفين

سر الحياة ولذتها

المرّة الخائفه

استعيد الحنان الانوثي

في شبق العاصفه

18

ساجلس يوما وحيدا على

شرفة الابدية دون رجاء

ودون حراك ......

افكرّ فيك احدّق فيما

تكسر في قلبنا من زجاج الهواء

احدّق في زمن هاربٍ

مثل قيصر دون مساء

الى ان يجىء الشتاء

بدموع نسائية ينحني تحتها قلبنا

قلبنا واحد واحد واحد

في دموع الشتاءْ

19

تتراكم فوقي سماوات لا طعم لي

ولها , يتوضأ سرب ملائكة

طيّبين , بحزني . . . . يضئون ظليّ

بنرجس احلامهم

وبليل المجاز الشتائي

ياتي ابن عمار طيفا لماء

القصيدة . . . . اندلس فيه

عطشى ومسجونة ٌ

مثل روحك في جسدي

يأتي ناظم حكمت . . . .

يشرب قهوته بالنبيذ ويذهبُ

برقا خفيف الاماني على القلب .

يأتي غرامتشي يشاطرني غرفتي

والفراش وقنديل حريتيّ

الذهبّي الى الصبح

اما انا فسانفض عن شِعر

نلسون مانديلا دمع الندى

المتحدّر من عالم

آخر للبنفسج

نحو فضاءِ بلا قبلاتٍ

وليل بلا شرفاتٍ

تنامين وحدك فيه

وانثى ملاك تنام على

نوم سجني هنا . . . .

قمرٌ احمر في اصابعها

كان يركض مغرورقا

بنشيد الاناشيد . . . .

آن لنا ان نهذبّ ما فاضَ

عن ليلنا من كلام

لنظرة السا . . . . وآن

لنا نرّتب ما فاض

عن روحنا من خزام ٍ

أليف على ايطلي ظبيةٍ

او حمام

20

تمشين انت على الامواج حافية ً

والبحر مشتعلٌ بالنرجس الكابي

وترجعين وصيف الحب زنبقة ٌ

ينمو سنا الثلج فيها فوق اهدابي

غسلت بالنارِ عن قلبي أناملها

وراح ينزعُ عنها الماءُ أنيابي

21

فسحة أرى صوت اوريديس

فيها ...........

أرى ملىء قلبي

الهبوب المقفىّ لطير خطاكِ

على حيرتي في القصيدة ِ

او عزلة اللون فيها
على قمر من هلام




بتاريخ 2006/11/29









#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذابات وضاح آخر 2
- شعر
- عذابات وضاح آخر
- تقاسيم على ماء جريح


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - اتوبيا أنثى الملاك