كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
الحوار المتمدن-العدد: 8192 - 2024 / 12 / 15 - 16:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
- الملايين من "الفقراء البؤساء" يتوارثون وينتجون ويتداولون أفكاراً بائسة.
يلوكونها فيما بينهم ببساطة وتقوى ووداعة وسلام، لا ينتهكه سوى حوادث قليلة فردية. يتأذى فيها بعض من أخوة الجوار الكافرين. والذين يتم مصالحتهم ومراضاتهم بما يقبلونه صاغرين. ولا تعكر تلك الأحداث السلام الراكد و"الفقر والبؤس" المقيم. الذي يرزح فيه الجميع، مؤمنين وكافرين وبين بين، وصار هو نمط الحياة المعتاد في جو من الرضى بالقسمة والنصيب والمكتوب على الجبين.
- لكن بدأ يحدث منذ عدة عقود، أن يخرج من بين أبناء "الفقراء البؤساء" هؤلاء من يتحمس للنواحي الوحشية في الموروث، والتي لم يكن كثيرون يلتفتون إليها. ويأخذ هؤلاء على عاتقهم تحقيق تلك الرؤى والوصايا كاملة شاملة. لتعم كل نواحي الحياة. وفي سبيل تحقيق ذلك يشكلون عصابات إجرامية تجاهد في سبيل الإله. تمارس القتل والتخريب. بهدف إلزام الجميع بما يؤمن به الجميع من مقدسات. ذلك الذي مالا يفكر أو يجسر أحد على الاعتراض عليه، أو حتى مجرد الشك والتفكير في مدى ومبررات قداسته.
ولا يستثني المجاهدون في سبيل الإله في حملاتهم المقدسة هذه، حتى أفراد وجماعات الذين كفروا من الإجبار على الإذعان للمقدسات، التي لا شأن لهم بها من الأساس.
- تقوم تلك التنظيمات أثناء جهادها المقدس بارتكاب أعمال وحشية، لم يشهد العالم المعاصر مثل بشاعتها.
- يطارد العالم تلك العصابات الإجرامية دفاعاً عن نفسه.
- تعود هذه المطاردة للعصابات الإجرامية بالخراب والموت والتشريد والجوع على الملايين من "الفقراء البؤساء" الذين يشكلون المُنتج والحاضنة والملجأ لتلك العصابات.
هكذا يكون "الفقراء البؤساء" هم البداية والنهاية. . هم الجاني والمجني عليه. . هم المجرم والضحية.
#كمال_غبريال (هاشتاغ)
Kamal_Ghobrial#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟