شمخي جبر
الحوار المتمدن-العدد: 8192 - 2024 / 12 / 15 - 16:11
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
بدأت الفصائل المسلحة التي استلمت السلطة في سوريا بعد اسقاط حكومة بشار الاسد في اول نشاط لها بتشكيل الحكومة التي كلف بتشكيلها محمد البشير بأمر صادر من احمد الشرع(ابو محمد الجولاني)-- الذي فرض نفسه الآمر الناهي على الواقع السياسي السوري وهذه إحدى مظاهر الشعور بفائض الشعور بفائض القوة التي جعلته أن يتوهم انه قد وضع بصمته على الواقع السياسي السوري.
وقد جرى الحديث طويلا عن هذه الحكومة(حكومة الأمر الواقع) التي فرضت نفسها دون الإعتراف أو الأخذ بنظر الإعتبار الشرعية الدولية وقراراتها.هذا السلوك السياسي يبعث على القلق في الأوساط الشعبية السورية ونخبها .
اذ كان المؤمل أن تكون الحكومة الانتقالية معتمدة على مبدأ التشاركية والتوافق الوطني تأخذ بنظر الاعتبار التنوع الديني والطائفي والقومي والسياسي بنظر الإعتبار ، من خلال إشراك شخصيات تلقى قبولا داخليا وخارجيا..
ولكن فرض أحمد الشرع ( الجولاني) نفسه قائدا لسوريا من خلال اتباع مبدأ المغالبة بعيدا عن مبدأ المشاركة وهي عملية فرض أمر واقع بعيدا عن الإرادة الشعبية ودون تشاور مع النخب السورية وأطراف المعارضة المعروفة محليا واقليميا ودوليا..
فقد تم فرض حكومة الانقاذ التي كانت تحكم ادلب كحكومة انتقالية لعموم الجغرافية السورية . فهل حكومة الإنقاذ التي كانت تحكم إدلب تشكل نموذجا يمكن تكراره في سوريا...هل هذه الحكومة تشكل خيارا لواقع يعاني الكثير من الانقسام.
المختصون يرون ان الشعب هو من يفرز قياداته من كل أطيافه وتنوعه...فالمرحلة الانتقالية هي المعبر عن مايأتي بعدها..لكن يبدو أن هناك رضا أميركي وتركي عن الجولاني بوصفه قائدا للمرحلة...رسائل الجولاني لم تكن موفقة او مرضي عنها داخليا وخارجيا أو إقليميا..فما زال مطلوبا رأسه ب ١٠ مليون دولار..نتيجة لسجله الارهابي.
المرحلة الانتقالية وحكومة الأمر الواقع لايمكن تقريرها بهذه الآلية ،من قرر هذا المسار السوري؟..هل هذا هو ثمن الثورة التي دفع ثمنها مئات الآلاف من الضحايا من أبناء الشعب السوري؟
الحوار الوطني يجب أن يشارك به الجميع دون إقصاء أو تهميش..هناك مسافة كبيرة بين الخضوع للأمر الواقع وبين الحوار الذي يمنح الفرصة المتساوية للجميع.
هناك عقوبات على سوريا يجب رفعها .كذلك هناك تحديات الاحتلال الصهيوني لاجزاء من هضبة الجولان بل
#شمخي_جبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟