أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أشرف أيوب - سقوط نظام بشار، خطوة نحو رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد














المزيد.....

سقوط نظام بشار، خطوة نحو رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد


أشرف أيوب
(Ashraf Ayuop)


الحوار المتمدن-العدد: 8192 - 2024 / 12 / 15 - 02:30
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تغييب دور الثقافة كأحد روافد اكتساب الوعي الطبقي في #الجمهورية_الجديدة كان مقصودأ لتبرير وتمرير السياسات الاقتصادية النيوليبرالية النهج الأساسي لنظام #جنرالات_كامب_ديفيد
التابع للمركز الرأسمالي
مقروناً بتغييب حرية الرأي والتعبير وغلق المجال العام
وخصخصة الخدمات الأساسية التي تقوم عليها نهضة الشعوب والأمم، التعليم والصحة، دفع المجتمع لانقسام رأسي حاد إلي ضدين ظهرا جلياً بعد سقوط نظام البعث في سوريا الذي قمع وقتل شعبه خلال ٥٠ عاما، رغم أن المشهد يقول أن هذا السقوط هو خطوة من خطوات تحديث صفقة القرن الترامبية بالمنطقة، في إطار رسم خريطة جديدة لعالم متعدد الأقطاب، تتجاوز نتائج الحرب العالمية الثانية مثل المنظمات الأممية (الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها المحكمة الجنائية الدولية و الأونروا، ومحكمة العدل الدولية)، وفي منطقتنا إعادة رسم حدود دولها وتقسيمها على خريطة العالم الجديد بإحداثيات خلاف احداثيات حدود سايكس/بيكو الموروثة منذ الحرب العالمية الأولى.. تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد.. فما حدث في سوريا أتي بعد فك الارتباط بين ساحات المقاومة الداعمة للمقاومة الفلسطينية في غزة، التي فقدت اسناد الجبهة السورية بل شارك نظام بشار في حصار المقاومة اللبنانية بعدم الرد على الانتهاكات التي قامت بها عصابات المستعمرين الصهاينة الإسرائيليين وطالت مصالح وعناصر محور المقاومة في سوريا.

وبعد تحييد حzب الLه بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة اللبنانية والكيان الصهيوني، بدأ الناتو بقيادة أمريكا وحلفائها الأوروبيين وتركيا وقاعدتها العسكرية إسرائيل خطوات تحقيق مصالحهم في المنطقة بفرض واقع يسمح استخدام أدوات رسم الإحداثيات، وكانت البداية دفع تركيا ممثلة للناتو لعب دور وظيفي للوصول للهدف المنشود، ففي البداية دخلت كوسيط ثالث مع قطر التي تراجعت عن انسحابها من المفاوضات لتحقيق صفقة تبادل للأسرى مع وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومصر والتي انشغلت بتحقيق اتفاق بين فتح وحماس لكيفيه إدارة معبر رفح في اليوم التالي لإنهاء الحرب، ونتائج الاتفاق الذي توصلوا إليه رفضه رئيس سلطة أوسلو محمود عباس، وكلف عناصر أمنه بمطاردة وقتل المقاومين في نابلس وجنين وطولكرم بالتنسيق مع عصابات المستعمرين الصهاينة، بعدها قامت بإيقاظ ودعم وتسليح الجماعات المتأسلمة الإرهابية السورية والأجنبية النائمة لإسقاط بشار الأسد، مع تحييد الجيش السوري حتى سقطت حلب ثم توالي سقوط المدن السورية بعد انسحاب الجيش.

كان سقوط نظام بشار وتحرير الشعب السوري من بطشه و إجرامه، قد كشف الدور التركي جلياً للعلن، حيث خرج خالد مشعل يعلن تهنئة الشعب السوري بحصوله على حريته بعدها بيان صدر عن حركة حماس تبارك فيه - حسب البيان - إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، تلاها الإعلان من خلال تقارير إعلامية عن استعداد حماس قبول اتفاق تدريجي على غرار اتفاق وقف إطلاق النار مع حzب الله، ثم قيام أمريكا بالإفراج عن مفيد أخو خالد مشعل بعد ٢٠ عاما من السجن بتهمة تمويل حركة حماس.

تزامناً مع سيطرة جبهه النصره وحلفائها على مقاليد السلطة بعد دخولها دمشق وبدعم أمريكي وضمانة تركية، قامت عصابات المستعمرين الصهاينة الإسرائيليين خلال ٥٠ ساعة من تدمير ٩٠٪ من قدرات وأسلحة الجيش السوري البرية والبحرية والجوية، وقبلها ألغى النتن ياهو اتفاق فض الاشتباك المبرم عام ١٩٧٤م، وأمر بنشر عصاباته في المنطقة العازلة فى الجولان، واحتلال القنيطرة وجبل الشيخ، مع صمت وخَرَس مُطبق من السلطة التي وصلت إلى كرسي الحكم على سجادة حمراء فرشها الناتو.. ولكن جاء صوتها مجلجلا عند تحديد موقفهم من المقاومة الفلسطينية بالتزامن مع وقع أصوات إنفجار تدمير قدرات الشعب السوري المسلحة، حيث وجهت تلك السلطة إنذاراً نهائياً للمجموعات المقاومة الفلسطينية العاملة في سوريا إلقاء أسلحتها وإغلاق معسكرات التدريب وسحب وحداتهم العسكرية من سوريا في أسرع وقت ممكن..

ودخلت تركيا في وساطة أخرى في القرن الأفريقي متجاوزة الدور المصري، حيث نجحت في عقد اتفاق بوقف التوترات بين الصومال وإثيوبيا، والذي سيفضى في النهاية إلى حصول إثيوبيا على منفذ بحري في منطقة "بربرة" على البحر الأحمر والتي يقع فيها ميناء بربرة الذي تديره موانئ دبي العالمية، مع أعتراف إثيوبيا بسيادة ووحدة أراضي الصومال وإلغاء اتفاقها مع أرض الصومال التي تسيطر عليها حركة شباب الصومال الانفصالية التابعة لتنظيم القاعدة.
عندما غابت الثقافة غاب الوعي، غابت بفعل فاعل، السلطة التي أهملتها لطمس الصراع الطبقي واستبدالها بالجهل كساتر يحجب الوعي
عن الاستغلال الرأسمالي الذي تجسد في الإفقار والتهميش والحرب والتدمير والفساد والتخلف، والطبقة الوسطى والبيروقراطية العسكرية التي ترى في الثقافة "تَرَفٌ" لا علاقة له بواقعنا المعاش.

***********
إليكم ما كتبته ماركس عن «الثقافة» كضرورة لتجديد قوّة العمل.
********
ما زال التصوُّر الشائع عن «الثقافة» لدى كثيرٍ من الناس هو أنها «تَرَفٌ» منفصل ولا صلة له بالضرورات اليومية المعيشية الأكثر إلحاحاً. ربما يمكن تفسير هذا التصوُّر جزئياً في بلدان كبلادنا التي تعرَّضت لجرعات عالية من الإفقار والتهميش والتدمير والحرب والنّهب والفساد والتخلُّف. ولكن جزءاً من التفسير يكمن أيضاً في ضيق مفهوم «الثقافة» الذي يتمّ تعليمه للنّاس؛ ويجعلها مقتصرةً على «التعليم العالي» مثلاً، أو يربطها بالنُّخَب الاجتماعية والطبقية «المُخمَليّة»، في حين أنّها مفهوم أوسع من ذلك بكثير، كما أنها ليست ظاهرة «صافية» بل ميدان للصّراع الطبقي تعتمل فيها التناقضات.



#أشرف_أيوب (هاشتاغ)       Ashraf_Ayuop#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين انطلاق طوفان الأقصى واليوم التالي لانتهاء الحرب
- سيناء كلاكيت ثالث مرة.. الجمهورية الجديدة تدار بمنطق مدير ال ...
- روان
- منجاة
- وهم العودة (1)
- وهم العودة (2)
- أزمة سّد النهضة، هل أوجدتها مصيدة الديون؟! القروض المصرية إغ ...
- أزمة سّد النهضة، هل أوجدتها مصيدة الديون؟! القروض المصرية إغ ...
- أزمة سد النهضة، هل أوجدتها مصيدة الديون؟! ** القروض المصرية ...
- قراءة في الرسائل السياسية التي بثها مسلسل -الاختيار- للمصريي ...
- سيناء بين التنمية الرأسمالية والتنمية على أساس وطني
- رفض السيسي فكرة بأن ما قام به في رفح تهجير لوي لعنق الحقيقة
- الاعتداد بملكية أبناء سيناء، ووضع النقاط فوق الحروف
- الدولة التي قلصت حدودنا الشرقية
- رشاقة التفاصيل
- التعليم المصري بين التاريخ وصناعة المستقبل من 1952 حتى 2018
- مرام
- ضابط جدع تايه
- وانكشف المستور، صفقة القرن تحت إشراف الأمم المتحدة
- الحلف الصهيو_أمريكي يستعجل الوقت نحو تمهيد الأرض لإبرام التو ...


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أشرف أيوب - سقوط نظام بشار، خطوة نحو رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد