أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - الروس وسوريا بعد سقوط الاسد














المزيد.....


الروس وسوريا بعد سقوط الاسد


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8191 - 2024 / 12 / 14 - 20:49
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد سقوط نظام بشار الاسد في سوريا بيومين بدأت تتوارد في الاعلام اخبار قيام طائرات الكيان الصهيوني بعمليات قصف للمواقع العسكرية السورية في طول البلاد وعرضها. وهو ما وصفته دولة الكيان من كونه اكبر عملية جوية في تاريخها. وقد طالت هذه العمليات حسب الاخبار مواقع الجيش السوري في العاصمة دمشق وحواليها وجنوبها ووسط البلاد ومنطقة الساحل. وكانت اهداف القصف حسب ما سمته دولة الكيان تدمير قدرات الجيش السوري واسلحته الاستراتيجية بالكامل تقريبا كيلا تسقط بيد المعارضة. وقد شمل القصف المطارات العسكرية والطائرات الرابضة فيه ومواقع انظمة الرادار والدفاع الجوي ومراكز البحوث العسكرية ومعامل الدفاع للتصنيع الحربي ومستودعات الذخائر ومواقع تخزين صواريخ الارض جو والارض ارض والكروز. وفي منطقة الساحل شمل القصف الصهيوني الموانيء العسكرية حيث دمر كامل الاسطول العسكري السوري هناك علاوة على المواقع العسكرية البحرية واماكن تخزين الاسلحة والصواريخ البحرية.

ومع وجود قاعدتين عسكريتين روسيتين على الساحل السوري احداهما جوية تحتوي على منظومة متقدمة للدفاع الجوي يكون السؤال هو عما تكون اسباب سماح الروس للصهاينة ليقوموا بتدمير القدرات العسكرية السورية في خرق للقانون الدولي دون التحرك عليهم ومنعهم ؟ إن الجواب هو قطعا واضح، وهو ان الروس يشاطرون الصهاينة وربما حتى الرئيس السوري المخلوع بوجوب عدم سقوط مثل هذه الاسلحة بيد المعارضة المسلحة وتجنب رؤية تكرار ما حصل في افغانستان عندما سقطت اسلحة جيشه بعد انسحاب الامريكيين وانهياره، بيد المتطرفين.

بيد ان ثمة امر يجب عدم إغفاله هنا. وهو ان الروس بتواطوئهم هذا، يكونون قد ساهموا بشطب كل الديون التي هي بذمة سوريا لهم. فلن يكون الشعب السوري ملزما بعد هذا بالتفكير بتسديد هذه الديون التي قطعا ان جزءا كبيرا منها هو عسكري. وهذا إن لم تعتبر هذه الديون اصلا بغيضة. اي استخدمت لقمع اهل البلد لا لتنمية الاخير. كذلك ومن الناحية الثانية سيكون الروس وبغض النظر عن اهدافهم او اجنداتهم السرية في تدمير هذه الاسلحة، فان هذه لا تعود للنظام السابق او لرئيسه الهارب المخلوع، وإنما للشعب السوري. فهي قد صرف عليها من ثروات بلده وحتى من ضلوعهم لاجل تأمين الدفاع عنه. وتركها لتدمر هكذا وبغض النظر عن الحسابات بمعية الصهاينة اعداء السوريين ام خلافها، يجعل الروس مجبرين مستقبلا على اعادة بناء وتأهيل كل هذه الاسلحة واعادتها الى سابق عهدها بدون مقابل. او... ان يقوموا بتعويض السوريين عن اقيام هذه الاسلحة كلها كونهم قد تواطؤا مع الصهاينة لتدميرها.

وربما ثمة نقطة تخفف من العبء الملقى على كاهل الروس بشأن هذه التعويضات. وهو انهم ربما لن يجدوا انفسهم مضطرين على دفع قيمة هذه التعويضات لوحدهم إن جرى الاتفاق على هذه الطريقة بدلا من الاخرى. إذ انهم سيتقاسمون دفع قيمة هذه التعويضات مناصفة مع دولة الكيان المؤقت كون ان هذه هي من بادر الى اطلاق عمليات القصف الجوي بداية. وإن رفض الصهاينة الدفع وهو ما يكون متوقعا فسيقوم الامريكيون بهذه العملية بدلا عنهم كون ان القصف تم باسلحتهم وبموافقتهم.

في ما يتعلق بمسألة بقاء القوات الروسية في القاعدتين الجوية والبحرية على ساحل سوريا ام لا، نرى نحن بوجوب بقائهم حيث هم. فالتغيير المفاجيء الذي جرى في سوريا سيدفع داعميه وهم الاتراك والامريكيين الى الشعور بالثقة الزائدة مما سينعكس علينا نحن في العراق. لذلك فاننا نرى بوجوب بقاء الروس بهدف ضمان التوازن الدولي في المنطقة وللمساعدة في الحفاظ على الاستقرار وردع المتهورين من صبيان الجهتين الآنفتين. فامن العراق هو من امن جواره.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راية الارهاب والارهابيين
- لماذا كان هذا المجرم طليقا طوال الوقت؟
- دعوى قضائية دولية ضد الامريكيين عن جريمة الاعتداء على القوات ...
- دعوى قضائية دولية ضد الامريكيين عن جرائم حرب القصف الشامل لل ...
- استخدام صفحات الموسوعة الحرة كأوعية للابتزاز
- تخبط السوداني لدى محاولاته تأمين مستقبله السياسي
- محمود المشهداني رئيس مجلس النواب الجديد
- ما هي نقاط ضعف ترامب؟ اليكم الاجابة
- تأخير سن التقاعد في اوروبا
- التحيز لليهود حتى ولو تجاوزوا على كل شيء
- قانون رئاسة الاقليم الذي يمهد للحرب الاهلية
- المرجع السيستاني وزواج القاصرات
- ما مقدار ضريبة الدخل وباقي الايرادات في الموازنة لطفا ؟
- فرض خبراء الاسلام كقضاة في قانون الاتحادية يخالف الدستور في ...
- السوداني واشقائه العرب
- يجب طرد المندلاوي من مجلس النواب واحالته هو والسوداني الى ال ...
- لابد من طرد العمالة الاجنبية من العراق مع مقترح اجراء الانتخ ...
- نطالب باحالة النائب عطوان العطواني وكامل اعضاء لجنته المالية ...
- بعض الكلام لوزير الخارجية الامريكي بلينكن: لا تحشر انفك فيما ...
- دعوى قضائية دولية ضد الامريكيين عن جرائم حرب لدى قصف المدن ا ...


المزيد.....




- جدّة إيطالية تكشف سرّ تحضير أفضل -باستا بوتانيسكا-
- أحلام تبارك لقطر باليوم الوطني وتهنئ أولادها بهذه المناسبة
- الكرملين يعلق على اغتيال الجنرال كيريلوف رئيس الحماية البيول ...
- مصر.. تسجيلات صوتية تكشف جريمة مروعة
- علييف يضع شرطين لأرمينيا لتوقيع اتفاقية السلام بين البلدين
- حالات مرضية غامضة أثناء عرض في دار أوبرا بألمانيا
- خاص RT: اجتماع بين ضباط الأمن العام اللبناني المسؤولين عن ال ...
- منظمات بيئية تدق ناقوس الخطر وتحذر من مخاطر الفيضانات في بري ...
- اكتشاف نجم -مصاب بالفواق- قد يساعد في فك رموز تطور الكون
- 3 فناجين من القهوة قد تحمي من داء السكري والجلطة الدماغية


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - الروس وسوريا بعد سقوط الاسد