زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 8191 - 2024 / 12 / 14 - 20:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*
ألكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر
موقع Euroasia Today بالروسية
11 ديسمبر 2024
علق دوغين على تصرفات تركيا في سياق الأحداث الأخيرة في سوريا، متهماً أنقرة بخيانة موسكو.
وأكد في منشور له على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس" أن تصرفات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتناقض مع المصالح طويلة الأمد للتعاون الروسي التركي وأصبحت خطأً استراتيجياً.
مساعدة روسيا لتركيا: تذكير بالماضي
وأشار دوغين إلى أن روسيا دعمت أردوغان مراراً وتكراراً في لحظات حرجة:
- في عام 2015، حاولت موسكو خفض مستوى التوتر في العلاقات مع تركيا بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية.
- خلال محاولة الانقلاب المرتبطة بحركة فتح الله غولن، قدمت روسيا مساعدة كبيرة للزعيم التركي.
وتشير هذه الإجراءات، وفقاً للعالم السياسي، إلى اهتمام روسيا العميق بالشراكة الاستراتيجية مع تركيا.
القضية السورية: تحدي للعلاقات
وصف دوغين الأزمة السورية بأنها موضوع حساس بالنسبة لموسكو. ويعتقد أن أردوغان ارتكب خطأ استراتيجيا بتجاوزه السياسة الكمالية التقليدية التي ركزت على حماية تركيا داخل حدودها.
وأشار إلى أن "المناطق العربية لن تتفق أبدا مع القيادة التركية. وسيستمر أكراد سوريا، الذين يتلقون الدعم من الغرب، في تعزيز مواقفهم".
وحذر دوغين من أنه في غياب الدعم الروسي، قد تخسر تركيا حليفا مهما في سوريا وتضعف مكانتها في المنطقة.
تعميق العلاقات مع العولميين
وفقا لدوغين، فإن تصرفات أنقرة الأخيرة مفيدة لإسرائيل و"قوى العولمة"، وهو ما يسبب رد فعل سلبي في موسكو.
وشدد على أن روسيا ليست ضعيفة كما قد تبدو في الغرب، وأن أي محاولة لتجاهل مصالحها في المنطقة محفوفة بعواقب وخيمة على أنقرة.
وقال عالم السياسة: "لقد تبين أن سلوك أردوغان هذه المرة كان خطأ واضحا في التقدير".
عواقب خيانة تركيا
وفي الختام، أكد دوغين أن موسكو لن تلحق الضرر بتركيا رغم الخيانة، لكن سيكون من الصعب على أنقرة الاعتماد على مستوى الدعم السابق.
وخلص إلى القول: "بعد هذه الخيانة، من الصعب جدًا أن نتوقع أن تساعد روسيا تركيا في حالة حدوث مشاكل محتملة".
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟