شهد أحمد الرفاعى
الحوار المتمدن-العدد: 1786 - 2007 / 1 / 5 - 11:57
المحور:
الادب والفن
يسدل الليل أستاره على الدروب
من على الرؤوس
يتدلى الحلم مهزوم
أقدام من فولاذ تنبش الحطام
تصلب الاسطورة والحلم
فى الهمس يكون الأمل
نمد للحلم جسور
ونهدى الغد هدايا وعطور
::::::::::
على قارعة الطريق
ملقى......
وطنى جسد يخور
يعج....
فى بحر من الجماجم
أسير للفضاءات حتى الصباح
يخلع النعال
فى وادى الغوانى والمجون
يصلى فجره
بين الغوانى
وحانات الخمور
:::::::::
يشعل الشموع
ويحصى النجوم
ويفنى ساعات العمر
فى ...
محراب الفضاءات
يمضى للضياع
يرتل الكلام
على سطح من زجاج
يقدم راسه للعنكبوت غذاء
لبسمة الثغر
وموجات الأثير
فداء
:::::::::::::
نسور وأحفاد صلاح الدين
قبيل الفجر...
يذبحون الحلم
أسراب الحمام مدمية الجناح
تعود محملة بزيتون أسود
غصن مكسور
فى القلب مزروع سكين
ضاع الهديل
تنوح....الحمائم
نهب اللصوص الأسطورة
::::::::::::::
من عيون وطن
تتفجر الدموع
تسأل عن حضن
عن صدر
عن ثغر دافى بالقبلات
عن مدن
ُتدثر ثراها بآهات العذاب الجميل
فى عباءة الظلم
تموج...
عن بلاد من الخليج للمحيط
يجمعها الهم
صارت تسبح فى الدم
::::::::::
قد طال الليل
يا أوطانى
يا بنو العم
على اخوة يوسف أذرف الدمع
يا من تنادى بالسلام
وتذبح الحمام
وتدعو الآنام للوئام
وأنت سفير للخداع
قرين للغدر والبهتان
:::::::::::
قلمك يحلم بالآمانى
تناضل من أجل البقاء
و تسحق كل كرامة وكبرياء
:::::::::::
كيف تحمل للعالم الزيتون
وأنت من أدمى الزيتون؟؟
من قتل الحلم الغافى فى الجفون؟؟
:::::::::::
داعى السلام.. جلاد
زيتون وسكين
غافى من سنين
إحترق الزيتون
وبقى السكين
:::::::::
غاب عن الوجود
ربان
يشتهى التراب
والغوص بالرمال
يعشق الظل
وفى لظى الفتن
يصول ويجول
يهوى الرقاد
فى حشى الصخور
يهوى الموت
فى أدغال الوعد المغدور
وعدنا المغدور
يحترق
يتهاوى
تاركاً الزيتون
وحاملاً
السكين
::::::::::::
على الأسفلت
يراق دم الغد
والوطن
يسبل الجفون
فى صمت يحتضر
:::::::::::::
يطل همسى وقمرى
باسم حزين
لمَ الآسى يا قمر على الوجه مرتسم؟
يا ونيسة القمر
لصوص الوطن
قتلوا القمر
ذبحوا البسمة
وخنقوا الهمسة
قتلوا الحلم
صلبوا
قتلوا
القمر
ومعه شنقوا..الحلم
:::::::::::::
2006
#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟