أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن مدبولى - بإسهاب !














المزيد.....


بإسهاب !


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8191 - 2024 / 12 / 14 - 11:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أنا كنت ولازلت من مؤيدى محور المقاومة الذى تقوده إيران، وكنت ولازلت أرى أن موقف ذلك المحور كان شريفا ونظيفا ومخلصا، وقدم تضحيات جسام فى صراعه مع العدو الصهيونى،وفى دعمه لأهل غزة ،
وفى الوقت ذاته كنت على يسار ذلك المحور عندما يتعلق الأمر بنظام البعث السورى، بسبب قمعه للسوريين،وإرتكابه للمذابح بكافة مدن ومحافظات سورية العظيمة، وكنت أعتقد أن إيران وحزب الله ارتكبا خطئا إستراتيجيا بدعمهما لذلك النظام ضد شعبه،مهما كانت المبررات منطقية، ونظرا لانه فى المعارك ضد العدو التاريخى ينبغى أن يتم ترتيب الأولويات وإستبعاد الخلافات حول المواقف المحلية، فلم أكن ارى تناقضا بين موقفى المؤيد لمحور المقاومة،مع تحفظى على ممارسات النظام السورى،
وعندما بدأت الحركات الثورية الوطنية والاسلامية السورية معاركها فجأة ضد النظام السورى فى توقيت مريب، وبدعم واضح من قوى خارجية، كان موقفى رافضا لتلك التحركات التى تتم فى وقت لم تتوقف فيه المجازر وجرائم الابادة فى غزة، وفى نفس توقيت إضطرار الصهاينة لايقاف العدوان فى لبنان، وكان تقديرى أن الأمور ستتجه فى سورية إلى حرب دموية جديدة ستضيع فيها آلاف الأرواح هباءا وسدى دون أى إنجاز أو تغيير، وتذكرت بحسرة المذابح السابقة فى حلب ودرعا وحماة وحمص ودير الزور ، ودار بخلدى مآسى دك المدن بالبراميل المتفجرة التى ستلقيها الطائرات الروسية فوق رؤوس الآمنين، وقلت أن تلك التحركات لن تجلب سوى المزيد من الخراب، ولن تحقق سوى هدف العدو بفتح معركة دامية عبثية ستستنزف الشباب السورى ومحور المقاومة معا ،
لكن الذى حدث كان غريبا ومدهشا ، فقد انهار النظام السورى الفاشى فى سويعات، ولم يتم استنزاف محور المقاومة فى ذات الوقت، كما تحرر الشعب السورى من جلاديه ،
وبالتالى بات من الواجب علينا إعادة تقييم الأمور ومتابعة الواقع الجديد برؤية مختلفة ،
كما أصبح محتما على كل مراقب لديه الحد الأدنى من الفطنة أن لايبادر بإظهارالعداء والرفض لما حدث من تغيير،خاصة ان النظام الجديد لم يفصح عن توجهاته بعد،
وليكن الفيصل فى تقييم الأمور وبناء المواقف عاملين إثنين:
الأول هو إتجاه سورية الجديدة نحو بناء دولة مدنية ديموقراطية تعددية حديثة تعتمد على حكم المؤسسات،
وتستوعب كافة أطياف الشعب السورى،مع إعادة الإعتبار للثوابت والمقدسات التى تؤمن بها الأغلبية ،
أما العامل الثانى فهو رفض التطبيع مع العدو الصهيونى الذى تلوثت به الثورة السودانية، وعدم الاندفاع نحو معاداة دول كإيران أو تركيا أو روسيا أو الصين، ولا لبنان ، كذلك عدم قبول الدعوات التى تحاول دفع سورية نحو الإنعزال عن محيطها العربى والاسلامى،
والى أن تتضح تلك المواقف، وتظهر ، يجب علينا دعم التغيير الذى حدث فى سورية، وعدم المبادأة بالعداء للنظام الجديد اعتمادا على أحكام إفتراضية أو وهمية،
و ايقاف الولولة والنواح على دحر نظام دموى وراثى طائفى، لم يجلب لشعبه سوى الخزى والعار ،



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القومجى، والوطنجى !!
- شهادة للثورة السورية !!
- نحو حوار سورى مصيرى
- أربعة شعراء من مصر!؟
- المستورث !؟
- المعارك مستمرة ،حتى لو انتهت،
- تحيا مصر!؟
- أفريقيا وغزة !
- اسرائيل وتركيا ومصر ،،
- الفارق بين الرياض وطهران !؟
- غزة بين القاهرة وأنقرة
- الديموقراطيون أقل خطرا ،،
- هناك فارق كبير بين الديموقراطيين والجمهوريين ،
- نجيب سرور يعاد صلبه ،،
- الحمد لله على نعمة - ستيوا بوخارست-
- إمارات الخليج، ودلاديل الداخل!؟
- إقتصاد رفع الأسعار
- الحضارة النازية !!
- حضارة النازيين الأشاوس !!
- الدولار وأطفال المدارس،،


المزيد.....




- الاتحاد العام التونسي للشغل يساند ويتضامن مع النقابات المغرب ...
- العدد 591 من جريدة النهج الديمقراطي
- ماركيز صحفيا في أوروبا الاشتراكية.. الأيديولوجيا والحياة الي ...
- نتنياهو: ترامب أفضل صديق في تاريخ إسرائيل واليمين المتطرف يع ...
- الرفيق رشيد حموني يفسر تصويت حزب التقدم والاشتراكية ضد قانون ...
- مناقشة التقرير السنوي لدار الخدمات النقابية والعمالية تحت عن ...
- إضراب عمال مخزن شركة “الراية ماركت”
- إدارة شركة “تي أند سي” تصدر قرارًا بوقف تسعة عمال عن العمل
- “أمن الدولة”.. تجدد حبس عبد الخالق فاروق 15 يومًا: و”المفوضي ...
- “تغريب” شادي محمد من سجن “العاشر 6” إلى “برج العرب”.. وزوجته ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسن مدبولى - بإسهاب !