|
الهولوهوكس: إلى كل التيارات الفكرية... دعوة وتحذير
أمين بن سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 8190 - 2024 / 12 / 13 - 16:13
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عندما كنت صغيرا، كانت فلسطين تعني لي أبا عمار وفتح، أما الآن فبعض أصدقاء أهمهم سبب وقت هذا المقال. كنت أنوي الكلام عن القادم بعد نشر أهم ما يفند ادعاءات الدين الهولوكوستي، لكن نقاشا مع صديق الطفولة المشار إليه جعلتني أغير منهجي، أي الكلام عن خطورة الخروج من وهم الهولوكوست قبل تفنيده، والفكرة راقتني لأنها بذلك تكون قمة في الصدق والشفافية، وتُشبه متدينا تُعلمه قبل إخراجه من دينه أن مطبات كثيرة تنتظره والمستقبل ليس ورديا كما قد يُتوهم. قال الصديق: "إخراجهم من سجن الهولوكوست، يعني عبد الناصر جديد وبغدادي جديد أكثر قمعا ووحشية! يعني متاجرة أكثر بقضية فلسطين والقضاء على اليساريين والليبراليين العملاء الخونة"... وصدق... الصديق عنده أهم مفتاحين يستطيع بهما الرؤية بوضوح: الإلحاد والهولوكوست. هذا مقال للتاريخ، لعقود أو لقرون قادمة: حاشا أن أكون، ومن هم مثلي، ممهدين لعصر جديد من تجار الدين أو ما يُسمون "إسلاميين" ومن تجار العرق المقدس الوهمي أو ما يُسمون "عروبيين". عندما نقول أن الأديان خرافات وصناعة بشرية، نحن لا نزكي التفسخ والانحلال. وعندما نقول ألا إله، نحن لا نزكي مخابيل الترانسهيومانيسم و-الذكاء الاصطناعي- المزعوم. وعندما نقول الهولوكوست خرافة، نحن لا نخون كل من يؤمن به ولا ندع إلى قمعه واضطهاده يوم تسقط الرأسمالية وتتقهقر القوة الأمريكية. عندما تسألني عن أهم مبدأ أؤمن به، أهم قيمة أخلاقية، أهم حلم/ يوتوبيا عندي، لن أفكر، لن أقول أن تنقرض الأديان، أو يسقط وال ستريت أو أو... بل سأقول مباشرة: حرية التعبير! وللجميع! وقد دعوت منذ بداياتي في الموقع لذلك الحق حتى للشتامين والعنصريين بعد قراءتي لمقال "فظيع" لكاتب يهودي (https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=830911). حرية التعبير تعني أن أسمع الكلام الذي لا يُعجبني بالدرجة الأولى وأرفضه بل وأمتعض منه، وليست سماعي لكلام لا يعجبني لكن يمكن أن أسمح بوجوده: نعم لحرية التعبير والنشر حتى لقطاع الرؤوس المسلمين بل ولتدريس أطروحاتهم، لكن مع نشر وتدريس ما يرد عليها: إلى متى سنظل نسمع أطروحة "الأزهر الشريف الوسطي" و "داعش لا تمثل الإسلام" و "المذهب المالكي المعتدل" -كما عندنا في شمال أفريقيا-؟ محمد الطاهر بن عاشور "إمام ووسطي ومعتدل"؟ نعم لتدريس ذلك، لكن مع تدريس وبالدليل أنه وابن تيمية سواء، وأيضا مع تدريس أن الجميع مخرفون "فلا خبر جاء ولا وحي نزل". لماذا يمنع تدريس نظرية الخلق في الغرب ويدرس فقط التطور؟ لماذا يحصل العكس في المنطقة المقدسة؟ نعم لتدريس "النظريتين". لماذا يُمنع تدريس نظريات القائلين بأن البشر لا دخل لهم في "الاشتعال" الحراري؟ لماذا يُسفه من يرفضون الروايات الرسمية بخصوص اغتيال كيندي؟ أحداث سبتمبر؟ البتكلان؟ ... حتى 7 أكتوبر؟ بل أذهب أبعد: لماذا لا تُدرس نظرية الأرض المسطحة؟ بمعنى... نعم للحرية للجميع: لن تكون فوضى، بل ستكون "حقيقة"، ولن يبق إلا من يستحق، ومن يستحق لن يكون إلا صاحب الدليل لا صاحب السلطة والأيديولوجيا... هذه الحرية تُعيد الاعتبار للشعوب التي تُعامل كالأطفال في كل مكان على سطح الأرض، فيُحدد لها ما يجب أن تعتقد به: الدعوة للحرية ليست "شعبوية" كما يزعم أصحاب الأيديولوجيات والحقائق "المطلقة"، بل هي قمة العلمية والحقيقة العلمية تصرخ وتنادي دائما: "أنا الحقيقة ما لم أُفنَّد فهل من مُفنِّد؟"... دعاة الحرية والنزال الفكري ليسوا لا ضعفاء ولا ديماغوجيين بل أصحاب دليل وصاحب الدليل والحجة لا يخش شيئا بل غرماؤه من يخشون ولذلك كان ولا يزال المنع سلاحهم الوحيد ضد أدلته التي لا تُرد. أيام الكوفيد، لم تقع أي مناظرة علنية بين أصحاب الرواية الرسمية ومفنديها، وإلى اليوم منذ البروفسور فوريسون لم تقع أي مناظرة بين أصحاب الدين الهولوكوستي والهراطقة، فماذا تفهم من المثالين؟ في مصر، تمت دعوة ملحدين للإعلام وشيء يُشبه المناظرات وقع! مصر المبدونة المعوربة المؤسلمة المُعسكرة حصل فيها ذلك، وفي الغرب الحر لم يحصل شيء من ذلك مع الكوفيد وحقنه والهولوكوست وملايينه!! فماذا تفهم؟ منذ أفريل2020 أي في الأيام الأولى لخرافة الغول الذي سيُفني البشرية، أعلمنا Luc Montagnier أنه صناعة بشرية وليس خفاشية: الخفاش الذي أهدر شرف بنغولة! فقيل عنه أنه منظر للمؤامرة وأصابه الخرف وحتى في جنازته لم يحضر أحد من الرسميين ومرّتْ وكأن الرجل عامي أو نكرة، اليوم الكونغروس الأمريكي يعترف بما وقع إنكاره لسنوات ومُنع العلماء من قوله واضطهد من أجله الأطباء الشرفاء! [https://oversight.house.gov/release/final-report-covid-select-concludes-2-year-investigation-issues-500-page-final-report-on-lessons-learned-and-the-path-forward/] "COVID-19 ORIGIN: COVID-19 most likely emerged from a laboratory in Wuhan, China": بعد سنوات، سيقولون أن فاوتشي ومن وراءه في أمريكا وفرنسا كانوا الأصل وليس الصينيين! Quand le mensonge prend l ascenseur, la vérité prend l escalier. Même si elle met plus de temps, la vérité finit toujours par arriver ! عندما يأخذ الكذب المصعد، تصعد الحقيقة الدرج. حتى لو استغرقتْ وقتا أطول، تصل الحقيقة دائما! مهما كان الموضوع، ومهما كانت نسبة درايتنا به، حتى لو كنا نجهل عنه كل شيء، المنع والحظر يبقيان دليلا قويا على خطأ المانع وحق المحظور: هذه قاعدة تقريبا رياضياتية، طوبى لمن تذكرها وعمل بها! خصوصا في الموضوعات التي يجهلها: الحق لا يحتاج سلطة وقانون لحمايته، وحده الباطل يلزمه البطش وقطع الألسنة! قناعتي بحرية التعبير وللجميع "مطلقة"، ولا أرى أي استثناء! حتى ذلك الذي يدعو إلى العنف المباشر: أسمح له لأدينه! أي حتى ذلك الداعي إلى القتل لا أمنعه في المطلق! أعود إلى كلام صديقي الفلسطيني... يوما ما ستكتشف البشرية الهولوهوكس، وذلك اليوم في المنطقة المقدسة لن يمر بسلام ما لم تُحضر الأرضية له، كيف؟ من يرفضون الخرافة في كل العالم؟ عادة اليمينيون، قلة من اليساريين والليبراليين، لكن الأغلبية يمينيون، واليمين المقصود هو اليمين الديني، لا يمين رأس المال الذي تخدم الخرافة مصالحه. في الغرب أغلب هذا اليمين مسيحيون وقلة منهم ربوبيون/ ألوهيون لكن بثقافة مسيحية، أما في المنطقة المقدسة فالأغلبية مسلمون من طراز أحمدي نجاد وحماس: المسلمون الكيوت يؤمنون بالهولوكوست لأن الإسلام "لا يعادي اليهود مطلقا" وأيضا لأنهم "متحضرون" و "ليسوا دواعش" والتحضر يعني رفض تعدد الزوجات والبيدوفيليا والإرهاب وتبرئة "الإسلام الحقيقي" من كل ذلك كما يقول كل العالم اليوم حتى الغربيون وأيضا الإسرائيليون! نتنياهو لا يحارب الفلسطينيين واللبنانيين بل فقط الإرهابيين حماس وحزب الله! إذن أغلبية "نجادية" "حمساوية" وأقلية فيها من كل شذاذ الآفاق -أمثالي-! ذلك اليوم، سيكون كيومنا نحن اليوم لكن مع تغير الجلاد: الجلاد اليوم هم كل ورثة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية أي بالدرجة الأولى الديمقراطيات الغربية، بالدرجة الثانية إسرائيل وأعوانها، وبالثالثة ورثة الإتحاد السوفياتي بكل أنواعهم وخصوصا عبدة ستالين وقد حصل لي شرف الحديث مع أحدهم منذ مدة حيث يعتقد الرجل إلى اليوم أن كاتين نازية وليست ستالينية! غدا، الجلاد في الغرب سيكون اليمينيين، ليس يمين السترات البنية ولا يمين الدولة الدينية كما تُروج بروبجندا اليوم، بل سيكون يمينا رافضا لفتح الحدود والمناصب العليا دون ضوابط (الحدود=المهاجرين الأفارقة والمسلمين، المناصب=اليهود)، يمين لن يغامر بتهديد الحريات الفردية تحت زعم المصلحة العامة وتلك الحريات صعب جدا التراجع عنها حتى عندنا فما بالك بالغربيين... ذلك اليمين، الذي سينشأ على أنقاض خرافة الهولوكوست أي بعد المطالبة بحرية التعبير ومراجعة التاريخ، لن يستطيع سلوك سياسة الإقصاء والتخوين ولذلك لن يستطيع حظر الليبرالية ولا الماركسية كما فعلت النازية التي لن تكون مُلزِمة له بل ستكون مجرد تجربة لها ما لها وعليها ما عليها (لا أحد سيطالب بقتل المختلين، ولا بتهجير اليهود إلى أطراف روسيا، ولا بوضع الشيوعيين في معسكرات...) تماما كالتجربة الستالينية أو الماوية بالنسبة للماركسيين وأظن أن وحدهم المخابيل والشواذ من يريدون إعادة تلك التجارب بحذافيرها! اعتراض قوي على الذي قيل، سيذكرنا بأن الشعوب الغربية يمكن تدجينها وتحويلها إلى ما يُريد الجلاد ولا تأثير لعراقة تقاليدها العلمانية والحقوقية، في الإعلام الرسمي للدول الغربية دُعي إلى وضع الغير محقونين في سجون/ غولاغ! ودُعيت العائلات لأن تقطع علاقاتها بكل فرد منها لم يُحقن حتى على السوشيال ميديا! وغيره الكثير من المآسي التي قَبلتْ فيها تلك الشعوب العنصرية والإرهاب باسم العلم! (احترامي الشديد هنا لمن لا يزال يعيش في كهف الكوفيد: استيقظ، تأخرت كثيرا!)... الحجة لا تُرد، ولا أستطيع أن أنفي إمكانية وقوع دكتاتورية في الغرب يُجلد فيها كل من آمنوا بخرافة الهولوكوست واستغلوها، لكني أقول أن ذلك صعب وصعوبة وقوع ذلك تأتي ليس من الشعوب بل من توجهات النخب اليمينية؛ فمثلا وحدهم الحالمون منهم سيتجرؤون على القول بمنع الاجهاض مطلقا، والأغلبية تقبل به في الأشهر الأولى كما في كل العالم، قارن مع تجرئ حكام اليوم على القول به حتى في الشهر التاسع! أيضا صعب جدا أن يهتم يميني عانى لقرون بما يفعله المثليون: لا شك أنه سيمنع بروبجندا لوبي الحروف المقطعة لكن أن يضعهم في معسكرات فهذا أراه مستحيل الوقوع، لا شك أيضا أنه سيمنع تمويل عمليات التحول الجندري من المال العام/ مال الشعب أي المال الذي تتصرف فيه الدولة/ السلطة وسيمنع البروبجندا الداعية له لكنه لن يهتم لحالات تُعد على الأصابع يقوم فيها فريق من الأطباء بتلك العمليات التي يتكفل بمصاريفها "السيد" أو "السيدة" ترانس... أما الهولوكوست، فأجزم أنه لن يمنع المؤمنين به من الكلام، بل سيفتح لهم كل الأبواب بل ربما أجبرهم على المناظرة لتسفيههم وإفهام الشعوب مع من الحق: غرف موتى وأدواش تُقدَّم على أنها أحدث وسيلة قتل وصلت إليها التكنولوجيا النازية! أنا شخصيا سأنادي بقنوات بكل لغات العالم يُدعى فيها للمناظرة كل مؤرخي الرواية الرسمية في كل العالم: تفضلوا وأرونا كيف وقعت هذه المقتلة العظيمة! أرونا أدلتكم وردوا على الردود عليها! بالدليل وليس بالقوانين والمحاكم! وكما قال البروفسور فوريسون: أريد دليلا واحدا على وجود غرفة غاز للقتل! دليل واحد لا غير! نقطة مهمة جدا هنا، أدعو القارئ للتمعن فيها جيدا: كما يستحيل على من يؤمن بالإسلام وعروبته أن يفهم كل ما يجري في المنطقة المقدسة، يستحيل على من يؤمن بالهولوكوست أن يفهم كل ما يجري في الغرب! من الحقيقة التي قيلت بل أتجرأ وأسميها "قاعدة"، من هذه القاعدة نفهم جيدا سياسة الأنتلجنسيا اليهودية في الغرب، وتلك الأنتلجنسيا -كما وضّحت منذ منشورات سابقة- شريكة للديمقراطيات الغربية منذ الحرب الثانية، وأشبهها بثعلب وجوده وكل ما يقوم به يخدم مصالح النمر أو الأسد الذي سمح له بالوجود والنشاط... المستقبل الذي تكلمت عنه أي يوم تسقط خرافة الهولوكوست، الخطر سيأتي فقط من اليمين: ألا يُفسر لنا ذلك، اختراق كل الأحزاب اليمينية الغربية صهيونيا؟ "كلها" قلتُ وليس أغلبها! أنتَ يميني "متطرف" أي وريث هتلر وهتلر قام بالمحرقة، إذا أردتَ أن نسمح لك بالنشاط عليك إعطاءنا ضمانات أنك لن تكون هتلر جديد، وكيف ذلك؟ موقفك من المسألة اليهودية؟ عليكَ أن تؤمن بالمحرقة، أن تساند إسرائيل وإلا كنتَ معاديا للسامية أي تريد محرقة جديدة! وإياك أن تردد نظريات المؤامرة التي أصلها معاداة السامية والقائلة بوجود لوبي يهودي عنده سلطة كبيرة في أهم مفاصل الدولة وفي التأثير على الرأي العام للغربيين... قد يرى البعض أن ذلك عبقرية من اليهود الذين يفكرون في مصالحهم قبل قرون، ولا أرى ذلك بل ألتزم بمثال الثعلب والأسد: الملام هو الأسد لا الثعلب! ولذلك، تتحول مارين في فرنسا إلى قبلة للمصوتين على كل القنوات الفضائية والإذاعات ويُغض الطرف عن ماضيها وأبيها في حين يصبح ميلونشون اليساري الماسوني هتلر! ولماذا؟ ليكون عبرة لكل اليساريين! هو لم يهدد النفوذ اليهودي في فرنسا بل فقط ساند الفلسطينيين! والماسوني يستحيل أن يُعادي اليهود واليهودية، حتى إن وُجدت بعض الاختلافات فإنها لا تتجاوز خلافات الإباضية مع السنة: نحن نحكم بأبي بكر وعمر وعائشة بالدرجة الأولى ولا بأس بأقوالك في عثمان وعلي! (الماسونية خرجت من عباءة الكبالة اليهودية/ الماسونية تعني أن القرارات تؤخذ في المحافل الماسونية ويُلتزم بتطبيقها، أي لا قيمة للانتماء الحزبي/ الأيديولوجي المُعلن أمام الانتماء الماسوني/ أي ماسونية ميلونشون تنسف يساريته.) في هذه الصورة https://en.wikipedia.org/wiki/Yalta_Conference#/media/File:Yalta_Conference_(Churchill,_Roosevelt,_Stalin)_(B&W).jpg يسأل البعض: لماذا فيها ستالين وليس هتلر؟ والسؤال منطقي جدا: نترك هتلر يُدمّر ستالين ثم نُدمّره... الأجوبة كثيرة، ومن بينها: المسألة اليهودية... لا تستطيع الديمقراطيات الليبرالية الغربية التخلي عن اليهودية لأنهما على رأي المصري "دافنينو سوى" [اقتصاديا: الرأسمالية، وأيديولوجيا: حقوق الإنسان منذ 1789 وختامها مسك بالهولوكوست أي القضاء نهائيا على كل تحرك وطني/ قومي في الغرب، وفي الشرق قيامة إسرائيل وأيضا القضاء نهائيا على كل خطر يهدد وجودها: ما أعظم أوهام داعمي الحق الفلسطيني والمؤمنين في نفس الوقت بالدين الهولوكوستي... لنقل هنا اسم أحد السفلة الذين يُتشدق بهم في المنطقة المقدسة: Norman Finkelstein! مسلم كيوت مصري يندد باضطهاد المسيحيين لكنه يستحيل أن يتنازل عن بند الشريعة في الدستور! ماذا تسميه؟ إما طيب أبله وإما دجال يتقي وفي الحالتين أوضاع المسيحيين لن تتغير! هذا هو حال كل السفلة من اليهود القائلين بالهولوكوست والمدافعين عن الفلسطينيين! تريد اسما لشريف يستحق الاحترام؟ أعطيك: !Roger Dommergue كيف حَكمتُ؟ قلتُ ذلك سابقا، الحكم يُبنى على مسألتين جوهريتين: 1- موقفه من الهولوكوست، 2- أين يعيش؟ الشريف يستحيل أن يقول بالمحرقة المزعومة وأن يقبل بالعيش في إسرائيل! والاثنان "معا" يشكلان قاعدتي في الحكم على أي يهودي... مهما علا شأنه! وهنا أسماء كبيرة ستُلقى في المزبلة، على رأس القائمة سيأتي الفلاسفة ثم العلماء بعد أخذ الشق العلمي منهم فقط! والذي قيل ليس بسبب كراهية اليهود ومعاداة السامية وأيضا ليس بسبب فلسطين وقد فصلتُ موقفي في مقالات سابقة أدعو من لم يطلع عليها أن يفعل لأنه سيكتشف موقفا غريبا عن ثقافة المنطقة المقدسة ونخبها، كما أعلمه أني لم ولن أستعمل أي صفة فيها مذمة أو استنقاص -أقصد السفلة- إلا مع "أكابر" اليهود الذين يدعمون الحق الفلسطيني كما يعتقد المفتونون بهم خصوصا من اليساريين! وأكيد ستستطيع الحكم على هؤلاء السفلة الذين يحترمهم حتى الفلسطينيون! https://www.youtube.com/watch?v=FKplabTRuak 15:50=المسلم الكيوت الذي يرفض نزع بند الإسلام دين الدولة والقوانين مستمدة منه ومع ذلك يدافع عن المسيحيين! لاحظ كذب السافل في زعمه أن أحمدي نجاد لا يُنكر الهولوكوست!! أغلق القوس من المعاجم فأنا أصف ولا "أشتم": سفلة جمع سافل/ سَفَلَ في العِلم (التاريخ/ الكيمياء/ الفيزياء...): كان قليل الحظ فيه/ سفل في الشيء (الأخلاق، الإنسانية، حقوق المظلومين...): نزل من أعلاه إلى أسفله... وأضيف أن النوايا الحسنة لا قيمة لها هنا، فأن تتهم شعبا بأسره!! (وليس فقط النازية) كذبا وزورا بإبادة شعب آخر ليس أمرا هينا تنفع معه أعذار البلاهة والطيبة والنية الحسنة والجهل!]، عذرا على القوس الطويل! قلتُ: الديمقراطيات الليبرالية لا ولن تستطيع التخلي عن اليهودية وأعوانها، وهتلر لا يمكن أن يقبل بتواصل النفوذ اليهودي في أوروبا! أما ستالين فلا مشكلة عنده مع اليهود وقد سُميت شيوعيته بالـ Judeo–Bolshevism من الروس أنفسهم قبل النازيين: الذي قيل ليس نظرية مؤامرة أو ادعاءات "الروس البيض" كما يُزعم، وأغلب الكوادر البلشفية كانت يهودية ومن قوميات غير روسية، لكنه مورد يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار وألا يُغيّب بالكلية كما يفعل كثير من يساريي المنطقة المقدسة. كيف ستكون المنطقة المقدسة يوم تُكشف فيه خرافة الهولوكوست؟ المنطقة لا تصنع التاريخ بل تعيش على هامشه مفعولا فيها، من هذه النقطة لا أزال أعجب كيف يتحمس أحد في هذه المنطقة لطرف من أطراف النزاع أيام الحرب الثانية إن لم يكن الانتماء الأيديولوجي الأعمى؟ كلهم كانوا همجا مجرمين وقتلة، فلماذا الدفاع عن أحدهم وبالكذب والزور؟ الليبرالي يتغاضى عن جرائم الأمريكان والإنكليز (إبادة المدن الألمانية والقنبلتين...)، اليساري عن جرائم ستالين (في حق المدنيين الألمان حتى الرضع، كاتين...) والقومي عن جرائم النازية (خطأ هتلر القاتل في محاسبة شعب كامل بما اقترفته نخبه أي تهجير كل اليهود إلى الشرق، الجرائم الفظيعة التي اقترفتها فرق الـ Einsatzgruppen...): ما قيل عن النازية هنا لا يعني أنه كان هناك خطة إبادة لشعب كامل: إطلاقا لم يحدث، بل ما قيل يعني وجود جرائم حرب نازية والفرق شاسع: وحدات الـ Einsatzgruppen قامت بجرائم حرب نعم لكن بابي يارBabi Yar أكذوبة -سيأتي وقت الكلام عنها-: أكثر من 33 ألف يهودي يُقتلون بالرصاص في يومين! أي 24/24 وليومين الرصاص لم يتوقف!! حتى في كاتين لم يستطع السوفيات الوصول لذلك الرقم العجيب!! بمعنى أنا هنا أقول كلهم كانوا مجرمين، ولا فرق عندي بين مئات آلاف الموتى الألمان في هامبورغ ودراسد تحت القصف الأنجلوأمريكي وبين مئات آلاف الموتى البولونيين والأوكرانيين واليهود بأيدي النازيين، مع التأكيد على عدم وجود خطة ممنهجة لإبادة اليهود مثلما تزعم الرواية الرسمية: بجرائمهم الشنيعة لم يكن هدف الأمريكان والإنكليز إبادة الألمان، ونفس الشيء بالنسبة للنازيين. يوم تُكشف الخرافة، سيتصدر الساحة تجار الدين، وسيقومون بتخوين الجميع أي اليساريين والليبراليين وغيرهم الذين آمنوا بالهولوكوست، والإيمان بالهولوكوست يعني نسف كل حق وأمل فلسطيني في التحرر... أمثالي لن يكون لهم وزن لأنهم سيكونون قلة منبوذة من الجميع تقريبا: من اليساريين والسوفيات كانوا أصحاب الخرافة الهولوكوستية، من الليبراليين والرأسماليين والحلفاء أخذوا بالخرافة من السوفيات، من القوميين والنازية وإن لم تقترف إبادة اليهود إلا أنها تبقى قمة في الإجرام والوحشية ولا يُمكن أن يُؤخذ منها إلا القليل بل القليل جدا، من تجار الدين الذين لن يقبلوا بوجود رفض الدين/ الإلحاد/ العلمانية/ رفض إقصاء اليساريين والليبراليين... أي كل ما يقوم به أمثالي سيصب في مصلحة تجار الدين!! وسينتصرون لا محالة لأن شعوب المنطقة المقدسة لن تتحرر من الفكر الغيبي والعنتريات العروبية الإسلامية: أي كل الفرق خونة لقضية الأمة وحتى هؤلاء القلائل الذين ساندوا فلسطين كلهم كفرة ومنحلون ومفتونون إما بالغرب وإما بالشيوعيين! قد ترى أنها قراءة متشائمة، وأقول أنها واقعية... لن تتواصل الصعلكة الأمريكية قرونا أخرى، وبتراجعها ستتراجع سلطة خرافة الهولوكوست حتى تسقط نهائيا، سلطة اليمين قادمة في الغرب لا محالة فهل ستمنع وقوع ذلك بمواصلة إيمانك بالخرافة التي بسببها سيُسحل ورثتك من الأجيال القادمة؟ وفي بلداننا، السيف الإسلامي قادم على رقاب ورثتنا مهما كانت اختلافاتنا، حتى من خرجوا وسيخرجون من سجن الهولوكوست لن ينجوا! فهل ستمنع وقوع ذلك بمواصلة وضع رأسك في التراب؟ قد يسخر الكثيرون، وقد يستغرب غيرهم مما قيل، لكن وبنشره، المقال يدخل إلى التاريخ: نعم هناك من دعا منذ عقود/ قرون كل الأطياف الفكرية إلى مراجعة أوهامها: ستلعنكم الأجيال القادمة إذا سمحتم للظلاميين تجار الدين بالإجهاز نهائيا على كل أمل في تحرر وتقدم شعوب المنطقة المقدسة تحت نفس الشعار وبنفس البقرة الحلوب: فلسطين! لكن مع مصيبة أخرى أعظم من فلسطين: الهولوهوكس!
#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (
...
-
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (
...
-
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (
...
-
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (
...
-
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (
...
-
الحجاب بين ليبيا وأمستردام!
-
فيلة
-
وهم الدعوة إلى الإلحاد
-
الإلحاد والملحد والحرية (جزء سابع)
-
خرافة الهولوكوست وحقوق الإنسان... اليهودي!
-
الإلحاد والملحد والحرية (جزء سادس)
-
هل أنتَ منافق؟ (2)
-
هل أنتَ منافق؟
-
الإلحاد والملحد والحرية (جزء خامس)
-
شيزوفرينيا اليسار بين الإمبريالية والصهيونية والعروبة والفار
...
-
الإلحاد والملحد والحرية (جزء رابع)
-
عن فقيدة الفكر الحر... -الجدلية-!
-
الإلحاد والملحد والحرية 2-2
-
الإلحاد والملحد والحرية 1-2
-
الإلحاد والملحد: إسرائيل، اليهود... ذلك الوهم العظيم! (ملحق)
المزيد.....
-
خطأ من كيم كارداشيان يزيد من متابعي أدريان برودي بشكل -جنوني
...
-
العاهل الأردني يرفض خطط إخلاء الفلسطينيين من غزة والضفة الغر
...
-
اتفاقية الضمانات الأمنية: روسيا ستتمكن من استخدام الأسلحة ال
...
-
مدرعة إيتان: ماذا نعرف عن ناقلة الجند التي يستخدمها الجيش ال
...
-
كيف اهتدى دونالد ترامب لفكرة تحويل غزة إلى -ريفييرا الشرق ال
...
-
تونس: أحكام بالسجن بلغت 35 سنة ضدّ رئيس الحكومة ورئيس البرلم
...
-
مصادر مقربة من ترامب تكشف تفاصيل مبادرة غزة الكارثية
-
ترامب: نريد إيران دولة عظيمة وناجحة.. نريد احتفالا كبيرا بات
...
-
روسيا تستعيد 150 عسكريا مقابل الإفراج عن 150 أسيرا أوكرانيا
...
-
كييف تعرض على واشنطن الاستثمار في قطاع الطاقة في أوكرانيا
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|