أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إلياس شتواني - عنف السياسة العربية: النظام السوري البائد كنموذج














المزيد.....


عنف السياسة العربية: النظام السوري البائد كنموذج


إلياس شتواني
باحث وشاعر


الحوار المتمدن-العدد: 8189 - 2024 / 12 / 12 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"تنبني السياسة على واقع التعددية الإنسانية"، تبتدأ حنة آرنت كتابها "ما السياسة". تهدف السياسة كمفهوم فلسفي إلى دراسة المجتمع - الفضاء المطلق - كوحدة حيّة فاعلة في إطار علاقات إنسانية ترتبط وفق أجساد ومؤسسات تنظيمية. هدف السياسة العملي، إن كان لها هدف، هو جمع البشر تحت مظلة "عائلة" (مقدّسة) تحفظ الوفاق والاستقرار في عالم يسوده العنف والانفصال بين البشر. تنشأ السياسة في وسط لاإنساني - فضاء وسائطي - يتفق فيه مجموعة من البشر على نوع من المفاهمة والمصالحة النسبيتين؛ هذا ما فهمه الرومان وهذا أيضا ما أكّد عليه جون جاك روسو في "العقد الاجتماعي".

السياسة العربية

عاش العرب المساكين في كنف عصر إسلامي شرس ومتخلّف - من خلافة دموية، أمويين (خلفاء الجنون والمجون)، عباسيين (500 سنة من النفوذ الفارسي)، مماليك عبيد، إلى عثمانيين أغراب (أصحاب أول إبادة جماعية في العصر الحديث) - ثم جاء الاستعمار الغربي. لم يأتي هذا الأخير مخلّصا طبعا، لكنه على الأقل فرض نوعا من النظام المؤسساتي والعسكري على مستعمراته ومحمياته العربية الخائرة حينذاك.

أتى الاستعمار بكل مكوناته الفكرية والمادية منشئا جسر تواصل فعلي بين الغرب والشرق هذه المرة.

أتى الاستعمار بهمجية لم يسبق لها مثيل في التاريخ كذلك. قتل الاستعمار العرب وهجّرهم؛ أعدمهم جماعيا في ليبيا والجزائر، وقصفهم بالسلاح الكيميائي في الريف المغربي. سلك العرب في نضالهم ضد الاحتلال طريق الكفاح المسلّح؛ كانت النتيجة ملايين من القتلى، الجرحى، والمختطفين؛ جماجم الثوار في متاحف "الإنسان" الفرنسية تشهد بذلك. نال العرب استقلالهم. مُنح العرب دولا رُسّمت حدودها وصُممت أعلامها من طرف الاستعمار الغربي. أضاف العرب تعريفات جديدة لمصطلحات مثل "الثورة"، "الحرية"، "تقرير المصير"، والدستور" في معاجمهم الكبيرة.

اختلف العرب مجددا في تسيير شؤون بلدانهم. من العرب العسكريين، القوميين، الإسلامويين، الشيوعيين، الاشتراكيين، والرأسماليين؛ فهل سُيقطع خيط معاوية؟

النظام "الأسدي" السوري كنموذج

حكم النظام "الأسدي" المجرم سوريا بعد انقلاب وزير الدفاع حافظ الأسد على السلطة سنة 1970. ساست عائلة الأسد الشعب السوري (غير العربي بأكمله!) بأيديولوجية "بعثية" (قومية عربية) لأكثر من خمسة عقود. يتمحور هذا التوجه الفكري حول مبدأ بسيط جدا: التمسك بالسلطة إرث عربي تليد يستوجب الحفاظ عليه قتل الحاكم لشعبه (فتوى بشار الأسد!).

يروى في حكايات العرب أنه في في بدايات المظاهرات المبكرة لـ "الربيع العربي" في سوريا، أطلق الجيش السوري الرصاص الحيّ على المتظاهرين السلميين العزّل. بعد فشل هذا "الحق" المشروع للحكّام العرب، بدأت الحكومة السورية بإطلاق سراح إرهابيين إسلاميين متشددين في أول سلسلة من قرارات العفو التي أصدرها الحاكم العلوي بشار "الهارب". فعلى سبيل المثال، شمل المرسوم رقم 61، الصادر في أيار/مايو 2011، "جميع أعضاء «الإخوان المسلمين» وغيرهم من المعتقلين المنتمين إلى حركات سياسية".

ويروى كذلك أن سنة 2017 أكثر من 13 ألف شخص تم إعدامهم في سجن صيدنايا بين عامي 2011 و2015.

إن كان العنف لا يستلزم "مبررا" في الساحة السياسية العربية، سيبقى من غايات وجود الدولة ممارسة العنف ضد المواطنين.



#إلياس_شتواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصير سوريا
- الجندي السوري
- عن اليوم العالمي لحقوق الإنسان
- الوعد الإسرائيلي
- الثورة وأفيون الدين
- كيف يرى العالم سقوط نظام بشار الأسد
- أإلى المنفى أيها الأسد؟
- وجه الحسناء
- 27
- عن السلام
- عن سياسة العرب
- عن الشهداء
- إلى أين؟
- عن -نصر- حزب الله
- قصة ملك الفقراء
- عن حروب العرب مع إسرائيل
- ليلة خريف
- وقف الحرب على لبنان
- عن سياسة حماس
- عن الشخصية العربية


المزيد.....




- أبرز ما شهدته منصة أسبوع الأزياء الراقية في باريس
- لقاء عقيلة أردوغان بزوجة الشرع يشهد أول صورة رسمية للطيفة ال ...
- -أين تقترح أن يذهبوا ومن تتصور أن يعيش هناك؟-.. أخذ ورد بين ...
- حملة مقاطعة المتاجر الكبرى تمتد إلى صربيا احتجاجًا على ارتفا ...
- ترامب يعيد سياسة -الضغط القصوى- على إيران
- خامنئي يعين شخصية لبنانية -وكيلا- له في لبنان
- صحيفة: بعض تدابير DOGE بقيادة ماسك قد تكون غير مشروعة
- أول رد من عراقجي بعد تبني ترامب سياسة -الضغط الأقصى- على إير ...
- رغم تخفيض سعره.. فشل المحاولة الثالثة لبيع منزل زعيمة ميانما ...
- الدفعة الرابعة من مرضى وجرحى غزة تغادر مستشفى -غزة الأوروبي- ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إلياس شتواني - عنف السياسة العربية: النظام السوري البائد كنموذج