أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - يُراقب من فوق هضبة الجولان بلا منظار














المزيد.....


يُراقب من فوق هضبة الجولان بلا منظار


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8189 - 2024 / 12 / 12 - 18:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من عواقب مهزلة سقوط الانظمة العربية واحدة تلو الاخرى سواء كان منذ بادية الربيع العربي البائس والملغوم بكل ما تعنى الكلمة لغياب الضمير الانساني في معاقبة او محاسبة او وضع حداً لهذا الوحش المتغطرس جزار غزة الذي صعد الى اعلى قمة في هضبة الجولان المحتلة التي مُنحت لإسرائيل مجددا عام 1981 وحينها فعل ما يمكنه القيام بموجب احترام الحدود الدولية ألرئيس حافظ الاسد الذي بنى سوريا على نظرية انتفاضة حزب البعث العربي الاشتراكي مما قاد المنطقة الى مآلات لا يُسمح لنا في التعاطى الايجابي لتلك النظرية قولاً وفعلاً و تطبيقاً بعد نفوذ خلفهِ وابنه بشار الاسد المخلوع او الذي ربما لم يُسمح لَهُ اطلاق رصاصة الرحمة الاخيرة من علياء "" جلق الشام دمشق "" ، التي لها سمعة غير مسبوقة في التحرر من العبودية ونيَّرها الاثر اذا ما عُدنا قليلاً للوراء حيثُ تبرز وحدها سوريا حاولت عبر تظافر شعبها في التصدي للإستعمار الفرنسي والانجليزي إبان فترة سقوط الإمبراطورية العثمانية وكانت مباشرة ولادة الكيان الصهيونى المتغطرس الجديد ، فمنذ حينها وسوريا تبقى قلعة منيعة ضد مرور الجيوش المحتلة عبر حدودها والتوغل داخلاً لرسم حدود إسرائيل الكبري !؟. رغم وجود قناعة تامة لدى العديد الذين سوف ينتقدون هذا العرض عن اهمية دور سوريا وجعلها حصناً منيعاً لتحقيق تقدم إسرائيل رغم احتلال هضبة الجولان عام 1967 وصاعداً كانت اشبه بالثورة التعويمية لدور الشعب العربي السوري الذي خاض مسارات حرب تشرين اكتوبر المجيدة عام 1973 لكن مَنْ فك الارتباط العضوي العسكري كان العراب انور السادات الذي فتح درب اسقاط مشروع المقاومة المسلحة الشعبية الضخمة التي كانت شعلتها مُضائة من عاصمة المقاومة بيروت التي تلقت منذ اشهر قليلة ضربات عدة ادت الى تدمير مقومات حزب الله الذي ربما قاد الى ما وصلنا اليه الان بعد سقوط اخر القلاع في محور الممانعة والمقاومة سوريا .
لكننا نتساءل مع كل تلك المهالك عن دور الذين اخذوا في امساك بزمام الامور بعد طرد بشار الاسد او تنحيه وغياب علني لدور ايران ومراجعة روسيا نشر وحداتها في الساحل السوري المطل على تركيا التي تنخرط في محور حلف شمال الاطلسي الناتو ومراقبة إسرائيل كل خطوة صغيرة او كبيرة لكل تحركات ممن كانوا دُعات داعمين للنظام السوري المُنهك والساقط كأوراق التوت في مهب الرياح العاتية .
كذلك هناك رؤية جداً تستحق المداولة في تعزز مدى النجاح السريع الذي حققه بينيامين نيتنياهو عندما فتح ابواب اجواء الطيران الحربي الاسرائيلي الى شن غارات تدريبية ضد كل ثروات جيش سوريا وعلى كافة المحافظات وصولاً الى حدود تركيا ، ولم تقدم تركيا ولا سواها من الدول العربية نقداً حتى في بيان رسمي او علني عن ما تفعله إسرائيل في تحطيم كل امكانيات بناء الدولة السورية التي استقلت عام 1946 وكانت الوحيدة التي وقفت بوجه الكيان الصهيونى ومشاريع التسوية رغم التسهيلات التي قدمتها الولايات المتحدة الامريكية مؤخراً في عصر حافظ الاسد حينما التقى ألرئيس بيل كلينون في جنيف ، عن تسهيلات في رفع العقوبات اذا ما تم التوافق على معاهدة سلام مع إسرائيل اسوة بمصر والمملكة الاردنية الهاشمية.
لكن حافظ الاسد رفض وشدد على استيعاد تحرير هضبة الجولان وكل نقطة حدودية متنازع عليها قبل ترسيم الحدود الدولية على اسس ثابتة.
الان بينيامين نيتنياهو يراقب عبر هضبة الجولان السورية بلا منظار ويُشاهد عن غربهِ الجنوب اللبناني الذي لم يتمكن دخوله عسكرياً لوقوف المقاومة ضد جحافل جيشه المتغطرس الذي يتفوق بكل التقنيات البرية والبحرية والجوية ، كما انهُ ينظر الى دمشق بلا منظار بعد حفر عشرات الكيلومترات ورفع متاريس كأنهُ يستعد للتوغل واحتلال كامل سورية ، رغم تواجد مئات الالاف من المسلحين الذين يُنشبهم النصر بعد إسقاطهم النظام ، لكنهم لم يتلوا بياناً واحداً في إشارة الى عواقب التوغل الصهيوني المُرتقب .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 12 كانون الأول- ديسمبر / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غابة بلا أسدُها هل ينفع الزئير لاحقاً
- مقدمة فضيحة الشرق الاوسط الجديد
- غضب الصهاينة عالى اللهجة
- عندما يتكرر المشهد العظيم
- محكمة جنائية لا تعترف إسرائيل بقيمتها
- النقد اللاذع لبابا الفاتيكان
- القهر و الإنزلاق من حقبة الى اخرى
- الأكثر إستعصاءً حلول ناقصة
- الخشية على لبنان أم الخوف من عودة المقاومة
- عودة إثارة كتاب نار وغضب الذي فضح ترامب
- الشرر الامريكي يتطاير
- عنصرية الدولة الصهيونية تطال الموظفين
- الحرب المفترسة على مرأى و مسمع الجميع
- مبايعة الكيان الصهيونى قبل الخروج
- إرادة الردع تتألق مع قوافل الشهداء
- مناظر الارض المحروقة من وراء الستار
- إصاباتهم دائمًا طفيفة وإصاباتنا بليغة
- ما من حدث على الأرض إلا و امريكا تُراقبهُ
- دعاية جديدة لمؤتمر دولى حول لبنان
- وجه أخر للحرب الطويلة


المزيد.....




- مصيره بيد ترامب.. 4 سيناريوهات قد تنقذ تيك توك من الحظر في أ ...
- مراسل CNN يزور المنطقة التي قُتل فيها الجنرال الروسي بانفجار ...
- هل أغلقت إيران مجالها الجوي أمام رحلات الطيران؟ مسؤول يوضح
- أوكرانيا تعلن مسؤوليتها عن اغتيال قائد عسكري روسي بارز في مو ...
- مراهقة تقتل مدرّسا وتلميذا داخل مدرسة وتنتحر.. حدث في أمريكا ...
- ماهر الأسد: -حارس العائلة- و-جزّار درعا-، فمن هو؟
- دبلوماسيون ألمان سيعقدون محادثات مع ممثلين لهيئة تحرير الشام ...
- رفع العلم الفرنسي على مبنى السفارة الفرنسية في دمشق لأول مرة ...
- مصدر أمني أوكراني لفرانس برس: نعلن مسؤوليتنا عن مقتل الجنرال ...
- الجيش الأمريكي يعلن قصف منشأة عسكرية تابعة للحوثيين في صنعاء ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - يُراقب من فوق هضبة الجولان بلا منظار