أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - عيِّنات من الديمقراطية الأمريكية















المزيد.....


عيِّنات من الديمقراطية الأمريكية


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 8189 - 2024 / 12 / 12 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 بايدن الأب يُصْدِرُ عَفْوًا عن بايدن الإبن، أو "الأقربون أَوْلى بالمَعْرُوف"
أصدر الرئيس جوزيف بايدن عفوًا رِئاسيًّا على ابنه "هانتر"الذي تمّت إدانته سنة 2018، بالكذب وبتعاطي المخدرات، والتهرب الضريبي بمئات الآلاف من الدولارات، وبمخالفات بشأن صفقة شراء أسلحة فيدرالية، ومنحَهُ والده، عفواً كاملاً وغير مشروط عن هذه الجرائم، مما أثار انتقادات حتى في الحزب الديمقراطي، ورَفَضَ الرؤساء الأمريكيون، منذ عُقُود، إصدار عفو عن عدد من "المُدانين الأبرياء" الذين يقبع بعضهم في أروقة الموت، في انتظار تنفيذ أحكام الإعدام، رغم عدم توفر الأدلة الكافية أو شبهة تزييف الشرطة للأدلة وشهادة الشّهود وما إلى ذلك من مخالفات ( قضية "موميا أبو جمال على سبيل المثال)، ويُصدر الرؤساء عفوًا على من لا يستحق، وأصدر الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن يوم الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024، عفواً عن ابنه هانتر المُتَوَرّط في قضيتين – أمام محكمة فيدرالية – تخص إحداهما حيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني والأخرى التهرب الضريبي لفترة عشر سنوات، وأثار هذا القرار جدلاً مُبَرَّرًا حول استخدام العفو الرئاسي، وتصميم رئيس أعظم دولة في العالم، تدّعي الدّيمقراطية، على حماية ابنه باستخدام سُلطاته الإستثنائية للعفو عن أي شخص أدانته العدالة الفيدرالية في البلاد، قبل انتهاء فترته الرئاسية يوم العشرين من كانون الثاني/يناير 2025...
تورّط هانتر بايدن في أعمال قَذِرة أخرى لا يهتم بها هؤلاء المُنتقدون، لأنها حصلت في أوكرانيا، بعد انقلاب شباط/فبراير 2014، فقد انضم "هانتر بايدن" ( لما كان أبوه نائبًا للرئيس باراك أوباما) إلى مجلس إدارة شركة أنشأها قطب الغاز، وهو وزير أوكراني سابق، كان مُتَّهَمًا بغسيل الأموال على نطاق دولي ويهدف من خلال تعيين ابن بايدن إلى توفير غطاء متين لأعماله المشبوهة، وتمثَّلَ دَوْرُ هانتر بايدن في إنشاء شبكة أمريكية من المختبرات الحيوية في أوكرانيا يروج لها ويمولها البنتاغون، وفق تحقيق نَشَرَهُ المركز الأمريكي للصحافة الإستقصائية (The National Pulse ) يوم 24 آذار/مارس 2022، بعد أسابيع قليلة من بداية الحرب في أوكرانيا (22 شباط/فبراير 2922) وشغل هانتر بايدن منصب المدير الإداري للشركة التي تم إنشاؤها تحت إسم - Rosemont Seneca Technology Partners (RSTP) - ومعه كريستوفر هاينز صهر جون كيري، وزير الخارجية آنذاك وتضم هذه الشركة شركة أخرى ( Metabiota -company ) في سان فرانسيسكو وتهتم باكتشاف وتتبع وتحليل الأمراض المعدية الناشئة، والعمل على اتصال وثيق مع معهد أنتوني الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID) وتوسطت شركة "ميتابيوتا" عفي إبرام عُقُودٍ بين وزارة الحرب الأمريكية والمختبرات الحيوية الأوكرانية، وتلقت Metabiota سنة 2014 منحة قدرها 18,4 مليون دولار لتنفيذ مشاريع بحثية في أوكرانيا، بالتعاون مع ما لا يقل عن ثلاثين مختبرًا بيولوجيًا أنشأتها الولايات المتحدة بشكل مباشر وغير مباشر في أوكرانيا، وأثار هذا العدد الضخم من المختبرات التي تُجري ( رسميا) أبحاث حول الفيروسات القاتلة لحماية السكان الأوكرانيين، اهتمام الإعلام ووزارة الحرب ومراكز البحث الرّوسية التي اكتشفت إن الهدف الحقيقي لهذه المختبرات عسكري وليس مدني، وكشفت وُجُودَ ما لا يقل عن ثلاثمائة من المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا وفي نحو 36 دولة في العالم، للقيام بأبحاث خطيرة وذات أهداف عسكرية، من بينها الحرب البيولوجية...
سبق أن أثار العفو الرئاسي الذي أصْدَرَهُ جيرالد فورد، سنة 1974، عن سَلَفِهِ رتشارد نيكسون الذي اضطر إلى الإستقالة بعد فضيحة التجسس على الحزب الدّيمقراطي (فضيحة واترغيت) جدلاً لأن هذا القرار مَكّن الرئيس المُضطر إلى الإستقالة من الإفلات من أي إجراءات أو مُحاسبة قانونية، كما أصدر جورج بوش الأب، سنة 1992، عفوًا على المتورطين في فضيحة "إيران كونترا"، وتمثلت الفضيحة في تورّط وكالة المخابرات المركزية في عملية بيع أسلحة سرية لإيران لتمويل مليشيات الثورة المُضادّة في نيكاراغوا وأدّى العفو الرئاسي إلى تجنّب العديد من كبار المسؤولين المحاكمة لارتكابهم جرائم باسم "الدّفاع عن المصالح الأمريكية العُليا"، ومنح الرئيس وليام كلينتون، سنة 2001، العفو الرئاسي لصديقه مارك ريتش، التاجر الكبير المتورط في قضايا الاحتيال الضريبي، كما استخدم دونالد ترامب سلطة العفو الرئاسي لإلغاء أو تقليل إدانات مستشاره "ستيف بانون" المتهم قضائيا بالاحتيال وباختلاس أموال عمومية...

2 الميزان الأعْرج ل"عدالة" الديمقراطية البرجوازية
هل يجوز الحديث عن "الدّيمقراطية" في غياب العدالة والمُساواة الفِعْلِيّة، وليس الشّكْلِيّة؟
ارتفعت القيمة الإجمالية الصّافية لثروة 12 ثريا أمريكيا بنسبة 193% بين نيسان/ابريل 2020، وبداية كانون الأول/ديسمبر 2024، وفاقت تريليونَيْ دولار وفق مجلة فوربس التي تُتابع ثروات أثْرَى أثْرِياء العالم، بتاريخ الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2024، ويُعَدّ هذا التّركيز للثروة بين قِلّة من الأشخاص خَطَرًا على الدّيمقراطية، لأن القُوّة المادّية (المالية) التي يتمتع بها الأثرياء تُمَكِّنُهُم من استخدامها لتحقيق مصالحهم التي تتعارض غالبًا مع مصالح أغلبية مواطني الولايات المتحدة والعالم، وعلى سبيل المثال، استخدم "إيلون ماسك" و "جيف بيزوس" وأثْرِياء آخرون ضخامةَ ثرواتهم لتوسيع نفوذهم السياسي والاقتصادي، واشتَرَيا منصات إعلامية كبيرة، لتوسيع نفوذهما، ولتحديد شروط النقاش العام ليَتَّسِعَ تأثيرهما على الرأي العام، وأنفَقَ إيلون ماسك ( عبر لجنة العمل السياسي التابعة لدونالد ترامب قبل انتخابه) نحو مائتَيْ مليون دولارا لِضَمَان فَوْز مُرَشَّحِي الحزب الجمهوري في الانتخابات، مُقابل إعفاءات ضريبية ودعم شركة تِسْلا للسيارات الكهربائية التي يمتلكها إيلون ماسك، مما يُحَوّل الدّعم المالي للمُرَشَّحين في الإنتخابات الدّيمقراطية ( نظريًّا ) إلى استثمار مُرْبِحٍ مُخَصّص بالأثرياء.
أما "جيف بيزوس" فَلَمْ يَنْضَم بشكل مباشر إلى المعركة اللإنتخابية، لكنه نفذ انقلابًا على هيئة تحرير صحيفة واشنطن بوست التي اشتراها، ومنع الصّحافِيِّين من نَشْر آرائهم بشأن مختلف المُرَشَّحِين، بهدف الحفاظ على عقود شركته "أمازون" الحالية مع الحكومة الفيدرالية في وضع جيد، وحماية العقود المستقبلية.
يُؤَكّد هذان المثالان ( إيلون ماسك وجيف بيزوس ) إن تأثير ثريّ واحد يفوق تأثير عشرات الآلاف من المواطنين الكادحين الذين يكسبون – بِصُعُوبةٍ – قوتهم بالعمل وليس بالمُضاربة واستغلال الآخرين...



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا بعد انهيار النّظام – من المُستفيد وأية آفاق ؟
- سوريا في ظل الصراعات الدّولية
- مصر، وضع اقتصادي سيّء وآفاق محدودة
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الواحد بعد المائة، بتاريخ السا ...
- اليمن بين العمل الإنساني والجَوْسَسَة
- عَسْكَرَة التكنولوجيا وتحويلها إلى سلاح اقتصادي أو حَرْبِي
- سوريا ضمن مُخَطّط -إعادة تشكيل الشرق الأوسط-
- الصحراء الغربية: فرنسا والمغرب ينتهكان -القانون الدولي-
- مَجْزرة -ثياروي- - السنغال 01 كانون الأول 1944 – 2024
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد مائة، بتاريخ الثلاثين من تشرين ...
- ضرورة مُقاومة مخططات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد التاسع والتّسعون، بتاريخ الثال ...
- السنغال – ظروف وآفاق فَوْز حزب -باستيف- المُعارض
- استغلال الكوارث من قِبَل المخابرات الأمريكية وشركاتها
- الدّيمقراطية الأوروبية في الغِرْبال الفلسطيني
- الإتحاد الأوروبي مدرسة فساد
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الثّامِن والتّسعون، بتاريخ الس ...
- إيطاليا – خلفيات قوانين الهجرة واللُّجُوء
- صناديق الإستثمار المفترسة
- مُناورات -فينكس إكسبرس 24- والعلاقات العسكرية التونسية - الأ ...


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - عيِّنات من الديمقراطية الأمريكية