أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بولس ادم - قصة قصيرة جدا : البغل














المزيد.....

قصة قصيرة جدا : البغل


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 1785 - 2007 / 1 / 4 - 12:32
المحور: كتابات ساخرة
    


في سالف الأيام والأزمان ، حين يكون الفلفل مرجان والحظ فنجان .
يحكى ان ملكا غريب الأطوار حكم مملكة واهنة ، سمي بالأعور لأنه فقا عينه عقوبة ذاتيه لجلالته وذلك بعد
هرب العراف قبل ان يعاقب بالأحتجاب ظهورا في الصيف ، لتفسيره لواحد من احلام الملك المزمنة .
- حلمك يامليكي فيه ليل مشمس ، اخشى حاشاك ، من انك سترحل في الصيف القادم !
انتشر الخبر بين العامة ، وبعد كل وجبة اكل ملكية ، كان للأعور فاكهته في عقوبة غريبة الأطوار جديدة ..
عوقب قائد الجيش بالوقوف على راسه مدى الحياة بعد هزيمة مضحكة في معركة !
حتى الترعة التي تسقى منها الدواب عوقبت بالتجفيف ، لظهور افعى حمراء في الماء بينما فرس الملك مقبلة على الأرتواء ، فاختفي شئ اسمه فرس ، حمار وبغل من تلك المملكة .
والبستاني عوقب بالبقاء اسبوعا اعلى شجرة التفاح التي يبست .. ذات مساء وعند تقديمه جرده اليومي
باشجار ونباتات القصر امام مليكه الأعور ، ذكر بان شجرة الأنتصار قد اختفت ، طلب جلالته في احضار الحطاب !
وعوقب بان يكون بغلا للملك ، يحمله فوق رقبته ويسير به انا يشاء ! ..
اصاب الحطاب البرئ حزن شديد وعرف منذ ذلك المساء بالبغل ..
- تعال يابغل ، احملني يابغل ، سر يابغل ، هوووووش يابغل ، استدر ، يسار، يمين ، خلف ، امام ، قف يابغل،
انزلني هنا يابغل ، اذهب يابغلي ، وهكذا ..
وكلما طيبت زوجته من خاطره في الكوخ ( وهي التي عوقبت يوم كانت طباخة القصر بقضاء ليلة تحت الملك )
قال لها :
- لاعليك ياعزيزتي ، اعدك بحملك والسير احتفالا في طرقات المملكة في اليوم الموعود !
في صبيحة احد ايام الصيف ، امطرت فيه السماء قرنفلا ووردا ، حضر اثنان من حراس الملك وطرقا باب الحطاب فجرا ،
- هيا معنا يابغل الى القصر .
- عجبا! مالداعي لحضور حضرتكما ، فانا اعرف وجهتي اليومية الى القصر كبغل ؟
- اليوم شئ اخر ، عليك ان تحمل جلالة مليكنا المعظم الى القبر .



#بولس_ادم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نافذتي الشرقية
- كعب الخنثى
- ليلى كوركيس .. عصفور يمرغ جناحيه في اللهاث


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بولس ادم - قصة قصيرة جدا : البغل