|
( الأمثال ومديات تداولها ) القسم الثاني / الاخير
حامد كعيد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8189 - 2024 / 12 / 12 - 10:52
المحور:
الادب والفن
( الأمثال ومديات تداولها ) القسم الثاني والاخير الأمثل الشعبية العراقية : وهي كثيرة جدا يصعب أن تحصى ، ولابد من الإشارة الى أن الباحث المجد صلاح مهدي السعيد أنجز للمكتبة الشعبية منجزا لا يستهان به وهو جمهرة الألفاظ الشعبية والذي طبع خمسة مرات بزيادات وتنقيح يشكر عليه . ومن الأمثال الشعبية نختار ، دافنينه سوه / تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي/ أنطي الخبز لخبازته / إمشي شهر ولا تعبر نهر/ المبلل ما يخاف من المطر ، سبع صنايع والبخت ضايع /عند البطون تعمه العيون / غنيه واحب الهديه / الناس بالناس والكرعه تمشط بالراس / فوك حكه دكه / بزون جارك واللحم من / عصفور كفل زرزور وثنينهم طياره / العصفور يتسله والصياد يتكله / يجد ابو كلاش وياكل أبو جزمه / الباب التجيك منها الريح سدها واستريح / الطول طول النخله والعقل عقل الصخله / الفات مات / ضربها بالعميته / سبع صنايع والبخت ضايع / مضيع الصايه والصرمايه ، الميعرف يركص يكول الكاع عوجه / مارضه بجزه رضه بجزه وخروف / ضل البيت لمطيره وطارت بيه فرد طيره / درب الجلب عل الكصاب / المايسوكه مرضعه سوك العصه ما ينفعه / إجه يكحلها عماها ،يتعلم الحجامة بروس اليتامى ،اطعم الحلك تستحي العين ، يحفر البير بابرة ، النادرة تغزل بعود والجايفة تكول الشج معووج ،عند البطون تعمي العيون ،سبع صنايع والبخت ضايع ،لسان الطيب يطلع الحية من الزاغور ،مو كل من صخم وجهة كال اني حداد ،كلمن يحود النار لكرصتة ، صفي النية ونام بالبرية او بالثنيه ،احاجيج يابنتي واسمعج ياجنتي،هم نزل وهم يدبج عالسطح ،ايدة بالماعون واصابعة بالعيون ،بيضة اليوم احسن من دجاجة باجر ،شين التعرفة احسن من زين المتعرفة ،تدهدر الجدر لكة قبغة ،بير التشرب منها مي لتذب بيها حجارة ،الدنيا كون كلمن همة لون ،كل لشة تتعلك من كراعها ،كلمن ذنبة على جنبة ،الشبعان ميدري بدرد الجوعان ،ياحافر البير لاتغمج مسا حيها خاف الفلك يندار وانت تكع بيها ، المبلل ميخاف من المطر،اللي يريد شىء يعوف شىء،المينوش العنب يكول حامض ،خلص العرس اجتي الرعنة تهلهل ، سنة الموت صرنه طبلجيه ،الديج الفصيح من البيضة يصيح ،صانع الاستاذ استاذ ونص ،لو ردت صديقك دوم حاسبة كل يوم ،صاحب صنعة ولاصاحب قلعة ،سد بابك امن جارك ،طلعها من حلك السبع خشت ابطن الواوية ، بالوجه مراية وبالكفة سلاية ،من السكوتي وموتي ومن المطكطك وفوتي ،جدرة على نارة وعينة على جارة ،نست مرة العم جانت جنة ،الشاذي بعين امة غزال ،ودع البزون شحمة ،من تكثر الملاليح تغرك السفينة ،مكدي ميحب مكدي، الميعرف تدابيرة حنطتة تاكل شعيرة ،المفلس بالقافلة امين ،موت يا زمال لمن يجيك الربيع ،عيش ،اجه يكحلها عماها ،يشتري سمج بالشط ،حجارة الما تعجبك تفجخك ،ما تضيك الا تفرج ،مو كل مدعبل جوز ،مد رجلك على كد غطاك ،رمانتين بفد ايد متنلزم ،خاشوكة خاشوكة تنترس البستوكة،دخانك عماني وطبيخك ما جاني ،اكسر البصله وشمها والبت عله ذويل أمها ،انطي الخبزة لخبازته،چنها چك النداف،مال جبال يخلص وچد رجال ما يخلص،يودع البزون شحمة،لو العمة تحب الچنة جان ابليس دخل للجنة،شجابني على المر غير الأامر منه، حلو لسان قليل الاحسان، اواعدك بالوعد واسقيك يا كمونقاتل الجوع بالراحة، من مكدي لمكدي الله يرحمك يا جدي،اللي يخرج من داره يقلّ مقداره،رحت لبيت الله مثل بيتي لا والله،ناس تاكل بالدجاج وناس تتلكى العجاج، ودّع البزون شحمة،صانع الاستاذ استاذ ونص، مكدي وعليجته قديفه ، الكرعة تتباهة بشعر جارتها ،ان جان هاي مثل ذيج..خوش مركه وخوش ديج ، الباب اللي تجيك منه الريح سده واستريح، حنطته تاكل شعيره، غراب يكول لغراب وجهك اسود، اخذ من التل يختل ، القرج خاتونة المحـلة ، علج المخبل ترس حلكة . تكاد تكون الأمثال الشعبية العراقية نفسها يستشهد بها في كافة المحافظات العراقية مع اختلاف في لفظ بعض مفرداتها ، وربما تختص الحلة الفيحاء بمثل لم يعرفه غيرهم وهو ( الخيط أو الخويطات ) وقصته معروفة لدى الجميع وهو ( شلون خيطك ) حيث كان الحليون يعلّمون أقراص الخبز بخيط ،ومعلوم أن الخيوط لها ألوان متعددة ، وصاحب قدر الباقلاء أو صاحبته تسأل المشتري قائلة ( شلون خيطك ؟ ) ،فيأتي الجواب أحمر أو أبيض وهكذا ، وللطرفة سأل زميل دراسة يعرف بهذا المثل ، من أحدى المحافظات العراقية زميله الحلي بقوله ( خيطك ) ، فما كان من الحلي إلا أن يجيبه وبسرعة بديهته ( مثل خويطاتك ) ، وفي ذلك معنى ومغزى كبير . ومثل آخر لم أسمعه إلا في الحلة وهو ( إبعد أخيتي عني وخذ حملها مني ) ، وهذا المثل يدلل على وعي الفلاح الحلي حين يزرع فسائل النخيل يجعل المسافة بين نخلة وأخرى 8 م ، وبذلك يعطي للنخلة المجال في أخذ مساحتها الطبيعية بالزراعة ولكي لا تأخذ من سماد النخلة الأخرى ولا تستأثر بماءتها . أمثال شعبية صيغت شعرا : من جلة الخيل شدوا عل الجلاب سروج أخذه ملك الموالات الحاج زاير الدويج وصاغه شعرا دار الملوك اظلمت عكب الضيا بسروج وهناك دمعي يكت اعله الوجن بس روج والخيل لمن تروت واضلعت بسروج والكدش اصبح لها عزم شديد وباس والزين دنج على جف الزنيم وباس والشهم لو عاشر الانذال ما هو باس من قلة الخيل شدو عالجلاب سروج وللحاج زاير أيضا وهو يستفيد من مثل بالفصحى ليصوغه موالا يشير فيه لذلك المثل الشعري الذي يقول صاحب أخا ثقة تحظى بصحبته فالطبع مكتسب من كل مصحوب كالريح آخذة من ما تمر به نتنا من النتن أو طيبا من الطيب فقال رحمه الله يا صاح: جرح الكَلب مايوس من طِيبه واللّي تودّه تودّ اكرور منطي به احظه بصحيب الذي يرويك من طيبه ابّعض الرمز لو صحتله إبْتَلبية ينبيك ويظلن يباريك لو حطّوا هواين بيك الناس جالريح لو مَر الهوا ينبيك: ريح النتن من نتن والطيب من طيبه. وله ايضا جارى به المثل الشعبي علف السبع ما يصح يا صاح عودي ذبل وبكل دوه ما يصحّ والدمع سال او جره من ناظري ما يصح والنيب مثلي بحنينه لو صحت ما يصح من حيث مطعون ما بين الجوانب تَبن لمعالج الروح سرّي لمه اموتن تَبن لا تنهظم عالسبع لو ﭽان علفه تبِن واليوم حتى التبن علف السبع ما يصح" ومن طريف ما ينقل أن الشاعر عبد الصاحب عبيد الحلي وفي زيارة لصديقه علي الخاقاني في مكتبة البيان في بغداد، وبحضوراحد جلاس الخاقاني فسأل عبد الصاحب عبيد لماذا لم يكتب الشعراء في المثل الشعبي (( افطيمه و ضايعه بسوك الغزل)) فما كان منه الا ان يرتجل هذا الموال و حياة راسك فلا اسكن بعد ضايعه ازهرت بغداد حيث اشياخها ضايعه شم وردها يا نفل صبح و مسه ضايعه فرصه اغتنمها تراهي دنيتك منهيه وانسج اخيوط الهوى و امشي على منهيه لا تنشد اعلى الغزل و النسجته منهيه (فطيمه)) بسوك الغزل يا صاحبي ضايعه تجيك الحمه منك بيك أو تجيك الحمه من الرجلين حيث يقول أحدهم يگلبي بيش اخيطنك ولحماك ولا واحد شگف عنك ولاحماك تجيك الحمه من دمك ولحمك من اقاطعهم تلوم الناس بيه وكتب عن مثل بالزبيبه عود الحاج زاير فقال من يوم فركاك جسمي من صدودك عود وهيهات عكبك يسليني نديم وعود كلما اعذل النفس روحي تكلي عود لي صاحبن كط محد كال اله لوله وحيات من بالمهد جبريل اله لوله لو ما يكولون وعرف بالحجي لوله جنت احجي وياك لاجن بالزبيبه عود ( ورد يشتم ورد ) صاغ الحاج زاير من هذا المثل هذا الموال الجميل فقال تَمّيتْ أحومْي اعله شوفَكْ بسْ أروحنْ واردْ أبغي وصالك وأروم من المراشف وِرِدْ محتوم ذكـــرك علينا بكل فريضة ورد من حيث بسمك تتم فروضنا والدُّعـا رضوان حسن الحواري بوجنتكْ ودَّعه الورد قدم لوايح واشتكى وادعـــى ويكول انتَ الورد وشلون تِشتَم وَرِد؟ معلوم للجميع أن الثقافة عموما كانت شفاهية لا تدون ، وربما خاصية الأدب الشعبي هكذا ، لذلك تناقلت لنا دون معرفة من الذي قالها رغم أن الذائقة الجمعية حفظتها وتداولتها في ما بينها ، وهنا أيضا مجموعة من الأبوذيات مجهولة القائل ومنها : ( واحد شايل لحيته والآخر ممتحن بيها) رماني بسهم لا جدم ولاخر أبكلبي ولا دفك دمعي ولا خر واحد شايل إلحيته والآخر يكله شمثكل لحيتك عليه (ذيل الجلب شدوه بكصبه أربعين يوم وطلع أعوج) بعد وياي ما يصدك وعدلك جثير أظهر من اذنوبك وعدلك بعجد الكصب لو حطك وعدلك سنه وتطلع حنيتك ذيج هيه (أصفك الراح بالراح ) نحل جسمي او صفكت الراح بالراح او بكيت أطحن بكايا الروح بالراح إبرفج يا ماشطات الشعر بالراح دليلي بوسط طياته الخفيه ( طحت ابير اظلم) هوينه اللي سبى عكلي هوينه ابتشرنا لجيتك نفرح هوينا بأرض قفره بجليب أظلم هوينا النجاة شلون يهل البصر ليه (شك ما يتخيط ) وهذا ينسب للشيخ حسن العذاري الحلي الذي قاله أبان ثورة العشرين ويقفل أبوذيته بهوسة شعبية ما تنداس ثايتنا وحدنا المبرد ما أكل بينا وحدنا نشك شكوك ونخيط وحدنا شك ما يتخيط شكيناه وكتب الشاعر عبد الحسين صبره الحلي بيتا من الأبوذية مستفيدا من المثل ( غاب الكط إلعب يا فار ) فقال : ونيني حرك دلالي يفاره اعله خل الحافر الخله يفاره غاب الكط حله لعبج يفاره اعلى كيفج والديار امست خليه لطم شمهوده : أستطاع الشاعر الشعبي أن يستنبط مثلا من المثل أعلاه فقال المرحوم عبد الكريم النور الحلي إنجان شمهوده ألطمت ويّه الكبار وأكلت أويه زغارهم شمهوده آنه حته مجان مالي أويه الصغار وذاك لطمي والكبار شهوده وله أيضا وله أيضا وله قصة طريفة ، نتذكر أن الحكومة العراقية السابقة جزئت المثقفين والفنانين والصحفيين والشعراء لفئات ثلاث ، ألف وباء وجيم ، ولم يدرج الراحل الشاعر عبد الكريم النور الحلي مع أي فئة مذكورة ، وصادف أن دخلنا سوية أنا المتحدث والمرحوم عبد الستار شعابث والمرحوم عبد الكريم النور لمطعم المرحوم ( خصير ننه ) في محلة الكراد ، وصادف ذلك يوم دفع المنحة لمستحقيها ،وهناك وجدنا أحد الحاصلين على المنحة قد أوصى ( نفر كباب ) ، فقال لي المرحوم عبد الكريم النور أكتب يا حامد وقال هذا البيت من الأبوذيه : دنيه وبجحيم الضيم وجت ما آسف عليها المشت والجت الهضيمه الجان بيها العلف والجت صار إلها اللحم والجت إليه وأخيرا ( البشر مثل العكارب والحياة دروس ) يقال أن حشرة العقرب لا تبصر وأستعار الشاعر الكبير الراحل عبد الكريم النور الحلي هذا فقال وهو أجمل ما كتب معذوره العكارب فاكده الشوف حكها تخاف من الما تشوفه ذنبها سلاحها وتلدغ من الخوف بني آدم شجاه هم فكد شوفه -------------------------
#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
( الأمثال ومديات تداولها ) القسم الأول
-
من ذكريات حرب تشرين 1973 :
-
اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين والعمل النقابي :
-
العريف علي تركي وزواج القاصرات :
-
عبد الرزاق عبد الواحد وسلوكه المشين :
-
أرى أم صخر لا تمل عيادتي :
-
الشاعر الشعبي ساسون اليهودي :
-
عرض كتاب / السيد ضايع كريم شهيد انتفاضة آذار الخالدة :
-
الشاعر الحاج زاير الدويج رحمه الله وبعضا من نوادره وسرعة بدي
...
-
يوم الكَسْلَه :
-
الوفاء والغدر : قصة وفاء نادر وزوج غادر أنا شاهدها :
-
مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية بنسخته العاشرة 2023 وش
...
-
مهرجان بابل ومغنية الحي تطرب
-
عروة بن الورد والعراقيين :
-
( عبد العمص) شخصية غرائبية :
-
ما قاله الشعراء الشعبين في العيد :
-
طرائف تراثية شيقة.. في الابوذية
-
إياكم وشتم الأحزاب !
-
محطات جمالية في.. ( منمنمات دمشقية ) للشاعرة السورية ( ليندا
...
-
عرض كتاب : ( التحكيم في عقود الاستثمار الأجنبية)
المزيد.....
-
سنجاب عالق يفوز بجائزة التصوير الكوميدي للحياة البرية لعام 2
...
-
أول رد للمخرج عمر زهران بعد اتهامه بسرقة مجوهرات شاليمار شرب
...
-
رجل أعمال مصري يدعو منتجي الأفلام إلى تصوير أعمالهم في موسكو
...
-
لأول مرة.. فاليري غيرغييف يتولى قيادة أوركسترا باليه -كسارة
...
-
الشاعر السوري أدونيس بعد سقوط بشار الأسد: -المسألة ليست تغيي
...
-
استقبل الان تردد روتانا سينما زمان على القمر الصناعي
-
RT Arabic تنظم في ليبيا ورشة تدريبية تسلط الضوء على تجربتها
...
-
-الزمن الهش- للإيطالية دوناتيلا دي بيتريانتونيو تفوز بأرفع ا
...
-
مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات
...
-
الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|