نائب الشعب والعتاكة

وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من
(Waleed)

الحوار المتمدن-العدد: 8189 - 2024 / 12 / 12 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خرج علينا نائب في البرلمان العراقي في لقاء متلفز وجّه اليه سؤال من مقدمة البرنامج ، كيف يسكن في منزل بمنطقة اليرموك ببغداد لا يعود له ويتجاوز عليه ، وكان بإمكانه تصحيح معلومتها إن كانت ليست دقيقة وبيان قانونية سكنه فيه ، غير انه اختار التهجم والانفعال مما يرسل رسالة واضحة للمشاهد انه متجاوز على الدار فعلا ، ولم يكتفي بمهاجمة الاعلامية والصراخ ، بل اشار اشارات مسيئة لعوائل بغداد الفقيرة ولا سيما القادمة قبل اكثر من مائة سنة من جنوب العراق واصفا اياهم بالعتّاكة وانه لا يسمح لهم بالسكن في هذه المنطقة الفارهة !
ولا اعلم من اين يملك هذا النائب الذي يفترض انه يمّثل الشعب كل الشعب بما في ذلك العتاكة على حد وصفه ! من اين له السلطة والقانون في ان يمنع عراقي من السكن في منطقة معينة ويستأثر هو بعقارات لا تعود له ويسكن فيها !
لا ادري لماذا وانا استمع الى نبرة هذا النائب الفيكة وهو يقمز فقراء بلدي تذكرت قصيدة شاعرنا العتاك كاظم خبط حينما كتب قبل سنين قصيدة مفصلة تفصال مضبوط على تفكير هؤلاء :
يمة ذوله اهل القصر ما لعبوني
يمة من شافوني اجيت تنادسوا واستغربوني
يمه ما سموني بسمي
وكالو هذا ابن الفقير وشتموني
وكالو هذا ابن الصريفة وعيروني
يمة جا هو الفقير اشسوه من نجله ابعمرهم ؟
يمه جا هي الصريفه شماخذه وخايف قصرهم
يمه كالو لاتمر منا بعد بالك تشم ريحة وردنه
وكالو بجدمك الحافي نخاف يترب عكَدنه
يمه عدهم كلشي عدهم واحنه بس الماكو عدنة ..
يمه لعابات عدهم مدري شنهي , وانه لعاباتي طين
يمه حته ثيابهم مستغربتني يعاتبن ثوبي الحزين
يمه جا ليش احنه فقره وليش اهلهم زناكَيل
يمــــــه دين الفقره متعب خل نبدله بغير ديــــــن!
اخيرا قلت في صفحتي القانونية مسارات قانونية واكررها هنا من حق العتّاكة مقاضاة الدايني نتيجة قذفه إياهم وليس من حقه مقاضاتهم لدفاعهم عن انفسهم اعلاميا استنادا للمادة (٤٣٣/ ٢) عقوبات
كما من حق العتّاكة السكن في اليرموك وفق الصيغ القانونية وليس من حق الدايني التجاوز على عقاراتها، رأي قانوني لا سياسي طبعا.

#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات