|
من المسلخ إلى القتل الانتقائي
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8189 - 2024 / 12 / 12 - 08:19
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
ترى ما الذي ستقوله الشعوب والامم (غير الإسلامية) عندما تشاهد افعالنا نحن العرب في التعامل مع ابناء جلدتنا ؟. . وهل في الكون كله ابشع من انظمتنا (الديمقراطية المتحررة جدا) في ممارسة القهر والتعذيب والتنكيل والإستبداد والتعسف ؟. في سوريا لدينا سجناء ابتلعتهم سجون النظام بلا محاكمة، ولم يتحرروا إلا بعد 45 سنة، دخلوها صبيانا وخرجوا منها شيوخا وكهولا لا يتذكرون اسماءهم، ولم يتعرف عليهم أهاليهم. . عُرف عن نظام بشار استخدامه لعدد من السجون التي تمادت في تعذيب المعتقلين واحتجازهم بشكل غير قانوني. كان لديه اكثر من 35 سجناً في عموم البلاد. لكنه بعد عام 2011 شيد العديد من السجون والمعتقلات، أبرزها سجن (صيدنايا) بزنزاناته المبنية فوق الارض، وسراديبه الغائرة في الأعماق، والتي عجز الناس عن فتح أبوابها وفك شفرتها. . يعرف هذا السجن باسم: (المسلخ البشري)، وكان مخصصا لاحتجاز المعارضين، والتخلص منهم بالإعدام الجماعي، وهناك سجن (تدمر) في قلب الصحراء، وقد تعرض لانتقادات دولية بسبب سادية النظام في تنفيذ الاعدامات الجماعية. ولديهم سجن اكبر يدعى سجن السرية 215 الذي يضم دهاليز سرية يُحتجر فيه ما يقارب 3000 معتقل لا احد يعرف عنهم شيئا. اما سجن السويداء فهو متخصص بتعذيب أفراد الطائفة الدرزية. ولدى النظام سجن (عدرا)، وسجن (حلب المركزي)، ولم تتكشف حتى الآن اسرار السجون السرية، بضمنها السجن الذي يحمل أسم (فلسطين) والذي يُحتجز فيه الأبرياء في ظروف قاسية. . هذا ما أنتجه لنا النظام السوري على يد بشار الاسد الذي ترك بلاده كومة من الأنقاض والأحزان والكوارث، وفر هاربا بعدما حكم سوريا بالظلم والقمع والترويع لأكثر من عشر سنوات. . أما الآن وبعد زوال نظام بشار، فقد انتهى قهر السجون، وخرج الأبرياء من العتمة، واختفت المحاكم الصورية، والاعتقالات العشوائية. ودخلت سوريا عصر السرعة، فاختار القادة الجدد أسلوب القتل السريع: بلا تحقيق، وبلا محاكمة، وبلا اعتقالات، حيث يتجول القضاة والجلادون بسياراتهم المموهة وشعورهم الطويلة، ويطلقوا نيراهم على السوريين لمجرد الاشتباه بهم، ثم يرمون جثثهم فوق الأرصفة، فتتعالى صيحات: (تكبير - الله اكبر). . ليتك سجدت يا ابليس وكفيتنا شر الطغاة الذين اصبحوا اكثر منك سوءا وإجراما. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سوريا: من التحرير إلى التدمير
-
نحن في ورطة ما بعدها ورطة
-
ماذا بعد بلبلة ليبيا وسربتة سوريا ؟
-
قصص قصيرة جداً
-
لا جدوى من الهتاف في المقابر
-
تركيبة سكانية نادرة
-
كابتن ناهض والسفينة كاميليا
-
عرّابون أكس لارج
-
بيننا وبينهم الحمض النووي
-
مناكفات محبطة وبلا هدف
-
هل تخلت الكويت عن دورها الثقافي ؟
-
جوائز منحوها لأنفسهم
-
حرب الكويت ضد مجتمعها المدني
-
مللنا من مشاهدة الفيلم نفسه
-
البحث عن (سعود) وسط الصحراء
-
من رخصة البهو !؟!
-
الصراع في أوروبا والدمار في ديارنا
-
سيدي: التعليم ليس بخير
-
لماذا استهدفتم الشريحة الأضعف ؟
-
خبراء وطنيون مُستبعدون
المزيد.....
-
منظمة حقوقية: إسرائيل تمنع مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو ص
...
-
باشتباكات في اللاذقية.. مقتل مطلوب متهم بارتكاب جرائم حرب
-
سيناتور أمريكي يدعو ترامب إلى تسريع ترحيل ملايين المهاجرين غ
...
-
بعد إرسال 6 طائرات.. أولى شاحنات الإغاثة السعودية تدخل سوريا
...
-
وزير الداخلية الفرنسي يعلن اعتقال مؤثر جزائري ثالث.. ويتوعّد
...
-
المركز يدين هجوم المستوطنين على بلدة سلواد في رام الله واصاب
...
-
اعتقال متهم يستغل السوريات للعمل لديه قسريا في واسط
-
أحدهم فر من البرازيل.. جنود إسرائيليين عرضة للاعتقال بسبب حر
...
-
أنباء عن تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة
...
-
كيف تمكن جندي إسرائيلي من الهروب من البرازيل بعد صدور مذكرة
...
المزيد.....
-
١-;-٢-;- سنة أسيرا في ايران
/ جعفر الشمري
-
في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية *
/ رشيد غويلب
-
الحياة الثقافية في السجن
/ ضرغام الدباغ
-
سجين الشعبة الخامسة
/ محمد السعدي
-
مذكراتي في السجن - ج 2
/ صلاح الدين محسن
-
سنابل العمر، بين القرية والمعتقل
/ محمد علي مقلد
-
مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار
/ اعداد و تقديم رمسيس لبيب
-
الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت
...
/ طاهر عبدالحكيم
-
قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال
...
/ كفاح طافش
-
ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة
/ حـسـقـيل قُوجـمَـان
المزيد.....
|