أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ضياء المياح - هل يتغير حالنا .. ام نبقى هكذا؟














المزيد.....

هل يتغير حالنا .. ام نبقى هكذا؟


ضياء المياح
كاتب وباحث، أكاديمي

(Dhiaa Al Mayah)


الحوار المتمدن-العدد: 8188 - 2024 / 12 / 11 - 23:45
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ظل غيبيل ورفاقه يتحدثون بأمرهم ويصفون حالهم، يؤسسون قاعدة لتحركهم ويقارنوا بين ما هم عليه وما عند غيرهم، بين ما يعانون وما يتمنون. دولتهم الأفريقية لا تشبه الدول الأخرى الأفريقية وغير الأفريقية! وشعبهم لا يشبه شعوب دول المنطقة ولا شعوب دول العالم. لم ينفعهم تاريخهم ولا حضاراتهم ولا خيراتهم. هم يعيشون ولا يعيشون. يسخر غيرهم منهم، ويتمنى حالهم البائسون والضائعون. غيبيل ومجموعته موقنين بأن شعبهم يستحق افضل مما لديه وافضل مما لدى الغير، لكن المشكلة فيمن يحكمهم.
بحسب اعتقاد مجموعة غيبيل، فأن دولتهم الأفريقية المسلمة عانت من حكم الأفراد المتعاقب المتسلط، ثم حكم المجموعة المتسلطة التي تمددت زمنيا كأنها تؤسس لمجموعات قادمة متسلطة. كان كل من حكم هذه الدولة الأفريقية وما زال يحكم باسم الله ولمصلحة الشعب الذي يعاني الحرمان والتخلف. خطط الحكام كانت كبيرة وخطبهم رنانة وأهدافهم سامية باعتبارهم ممثلي الله على أرضه. أيقن غيبيل ومجموعته بأن الأمور لا تقاس بالكلام ولا بالخطط ولا حتى بالتخصيصات المالية، إنها تقاس بالنتائج وحال هذا الشعب الأسمر أصبح اسوأ مما كان عليه.
مجموعة غيبيل تحاول أن تؤكد إن الأجيال السابقة تقبلت ظلم الحكام وعاشت الحرمان وانقضت حيواتهم بلا معنى وسالت دمائهم بلا قيمة. وجوه الحكام تبدلت وأهدافهم ما زالت هي نفس الأهداف، واستغلالهم لشعوبهم أزداد جشعا. أجدادهم وأباءهم اعطوا أعز ما يملكون لغيرهم. وضحوا بما عندهم من اجل غيرهم؟ تحمل منهم من تحمل ومات منهم من مات لإرضاء من يحكمهم وانهزم منهم من أنهزم من هذا الجحيم وبقى الحال لعقود ولقرون على ما هو عليه. لماذا نحن هكذا؟ لماذا لا نشبه غيرنا من الشعوب والدول؟
غيبيل وكل من عاش في هذا البلد يعرف أنه خلال العقود الخمسة الأخيرة، غادر كثير من شباب هذا البلد الأفريقي من ظلم الحكام إلى الدول البيضاء والشقراء والصفراء وتجنسوا بجنسياتها ووجدوا لإنسانيتهم احترامنا ولوجودهم وجودا. واليوم يأمل كثير من شباب الداخل أن يحذوا حذوهم ليعيشوا بعيدا عن بلدهم ويجدوا من يحترم انسانيتهم ويقدر وجودهم. أليس المضحك المبكي أن تعيش في بلدك وتتمنى أن تغادره إلى غير رجعة، لأنك لا تجد فيه حياتك ووجودك. والأكثر قساوة من هذا، أن تصبر على ما ترى وما تعاني ولا تملك من الأمر شيئا، وتهيأ اولادك وأحفادك ليعيشوا كما عشت حياتك.
تساءل كل فرد في المجموعة؛ لماذا علينا أن نعيش تحت رحمة الحروب والحصار؟ لماذا علينا أن نكون فارغي العقول وفاقدي التفكير؟ لماذا علينا أن لا نفكر بقادمنا أن ضاع منا ماضينا؟ لماذا علينا أن نسلمهم مستقبلنا ونحن نتفرج على حاضرنا وهو ينهدم أمامنا؟ لماذا علينا أن نرضخ لمنطق من لا منطق لديه؟ لماذا علينا أن نستهلك اعمارنا ونضحي بحياتنا من أجل شخص او حزب؟ خسرنا دنيانا بسبب الحاكم ورغبته في الحكم، وقد نخسر اخرتنا بسبب دعمنا له أو سكوتنا عنه.
وازدادت أسئلتهم عمقا؛ هل نحن بشر مثل الاخرين الذين يعيشون في العالم القريب والبعيد ام نحن اشباه بشر ولا يحق لنا ان نكون مثلهم ونعيش عيشتهم؟ هل نحن داخل هذا الزمن ام خارجه؟ هل نستحق العيش فيه كباقي البشر أم يُفترض أن نُلفظ من هذه الدنيا لأننا لسنا أهلا للعيش فيها؟ لماذا علينا ان نضحي ونضحي الى ما لا نهاية وللأخرين أن يقتنصوا تضحياتنا ويكتنزوا ملذات الحياة على جهودنا وجراحنا؟ من يجيب على كل هذه الأسئلة؟ وكيف سيجيب؟ وبماذا سيجيب؟
قرر غيبيل ومجموعته أن يجيبوا على جميع الأسئلة فعلا وليس كلاما وحسب. تهيأوا للإجابة .. تهيأوا للفعل ..



#ضياء_المياح (هاشتاغ)       Dhiaa_Al_Mayah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير حالنا .. من أين يبدا؟
- كيف نغير حالنا
- لنواجه الحقائق أو ندفن رؤوسنا بالرمال
- وإن تأخرت الدراسة في الجامعات عن موعدها، ما المشكلة؟!
- مَشّي .. ومَشّي
- أكل ونوم وموبايل دووم
- أكمل نومك أيها العراقي .....
- من يبيع أخلاقه الحميدة؟ من يشتري أخلاقا حميدة؟
- شجاعة العراقيين خارج بيوتهم
- الرشوة في المؤسسات الحكومية الأفغانية
- غش الطلاب في جامعات بنغلاديش
- تفسير القانون المختلف هو التطبيق المختلف للقانون
- الاختلاف في وجهات النظر
- مشكلتي أكبر من مشكلتك
- من زوايا القطاع الصحي في العراق
- ماذا لو تحررت عقولنا؟
- قوة إقتصاد الدولة بقوة قطاعها الخاص
- كنا وأصبحنا
- مشاكل العراق القادمة الشهادات (2-5): الجامعة -الأهلية- ليست ...
- مشاكل العراق القادمة السيارات والشهادات (1-2): الشوارع قليلة ...


المزيد.....




- ما هي أبرز مخرجات الاجتماع بين الفصائل الفلسطينية في دمشق؟
- الفصائل الفلسطينية:نؤكد ضرورة التلاحم بين الشعبين السوري الف ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- حزب العمال: مع الشعب السوري في تقرير مصيره في إطار سوريا حرة ...
- بيان صادر عن الفصائل الفلسطينيه في دمشق
- مجتمع في أوغندا يعود لممارساته القديمة في الصيد والزراعة لحم ...
- بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- س?بار?ت ب? ?ووخاني ?ژ?مي ئ?س?د و پ?شهات? سياسيـي?کاني سوريا ...
- النسخة الإلكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 582
- الثورة السورية تسقط الدكتاتورية بعد 13 عاما من النضال


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ضياء المياح - هل يتغير حالنا .. ام نبقى هكذا؟