أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس عن الاستبداد ــ 374 ــ















المزيد.....

هواجس عن الاستبداد ــ 374 ــ


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8188 - 2024 / 12 / 11 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إسرائيل والولايات المتحدة أقاما الدنيا ولم يقعدوها بسبب السابع من أكتوبر.
قتلوا عشرات الآلاف من الناس الأبرياء وخربوا بيوتهم، عدا الجرحى والمشوهين بسبب خرق حماس لحدود إسرائيل، وأنا واحد من الناس الذين ادانوا حماس بسبب تصرفها اللامسؤول.
اليوم الحكومة الإسرائيلية كانت في قمة السعادة وهي تحتل الأرض السورية، وتنتهك اتفاقية دولية وبرعاية الأمم المتحدة وقعتها بيدها الصفراء الأثمة، ومضت تضرب سوريا في مواقع مهمة منها.
يقول الشعر العربي:
لا تنهَ عن خلُقٍ وتأتيَ مثلَه
عارٌ عليك إذا فعلت عظيم.
ما فعلتيه يا إسرائيل هو تصرف أزعرل، تصرف لا مسؤولية فيه، ومخجل.
بالمناسبة نتنياهوا هو إنسان كذاب، بل أكذب من بشار، ويبدو أن في أجندة هذه الدولة المارقة اهداف كثيرة منها تقسيم سوريا إلى مناطق كثيرة، لأن هذه الدولة لا تشعرب بالأمان إلا بإنهاء جيرانها.


وينو أردوغان، أين خطاباته العنترية بخصوص فلسطين ـ غزة، وين الأخونجية الذين عملوا منه خليفتهم ورفعوه إلى مرتبة الآلهة والرسل؟
ربما خطاباته الخلبية أزالت إسرائيل من الوجود ونحن لا نعرف؟
يا أردوغان أنا أعرف حجمك الصغير بشكل ممتاز، وأنك مجرد بيدق خلبي فوق رقعة الشطرنج الدولية، وأنك تتحرك وفق خطوط مدروسة بدقة، بمعنى أنت مجرد بوق في وادي لا صدى يوصل.
داعش التي أرسلتها إلى سوريا جلبت لنا كسوريين أكثر من حماه، وملايين اللاجئين والخراب والدمار لبلدنا الحبيب، ولا زلت تغني على نفس الموال.
الذي يريد استرداد القدس لا يدمر بلد إسلامي كسوريا والعراق وليبيا، أما أن استرداد القدس لقد أصبح موضة للحكام العرب:
فصدام ذهب للبوابة الشرقي، وحافظ الاسد اتجه نحو تخريب وتدمير لبنان والقضية الفلسطينية وانهاء نضالهم، والقذافي ذهب لتشاد وعبد الناصر بالصراخ والجعجعة رمى إسرائيل في البحر.
يا أردوغان وحكام العالم الإسلامي، ماذا أسميكم، أخاف أن أسجل كلمة معيبة بحقكم فترتد علي؟


لن يهدأ بال الإنسان إلا بعد وصوله إلى معرفة سر الكون والوجود.

هناك على الحدود البولونية البيلاروسية بضعة آلاف من الناس، رجال وأطفال ونساء وشيوخ يعيشون في العراء، في درجة حرارة 10 ناقص، يطالبون باللجوء الإنسان أو السياسي.
طيب، يا أمة الإسلام، يا من تتحدثون ليلًا نهارًا عن الإسلام ومزياه وأخلاقه ونبله، نسأل:
ـ لماذا لا تبحثون عن مكان أمن لهؤلاء المساكين، جلهم من المسلمين؟
ـ لماذا تتبرؤون منهم وكأنهم ليسوا منكم، أو غير موجودين على الحدود أو في زوارق البحار والموت؟
لديكم أكثر من 35 مليون كيلو متر مربع من الأراضي، موزعة عى عشرات الدول، لم نسمع أحدكم دافع عن حقهم في الحياة والبقاء، لماذا؟
أغلب الأقنية الإسلامية، الجزيرة، العربية، العربي، سوريا اليوم، قناة الأورينت، وبقية الأقنية العربية والإسلامية، كلهم يعرون أوروبا على أنها تخلت عن مصداقيتها في مجال حقوق الإنسان، وواجب عليها استقبالهم جميعًا.
طبعًا هؤلاء الحكام، لا يذكرون أن مواطنيهم هربوا منهم، من جيرهم واستبدادهم، ونهبهم للمال العام وسرقته، ووضع الأموال في جيوبهم، يتكلمون بكل صفاقة عن حقوق الإنسان الذي لم يعرفوه ولا يريدوه.



الاستبداد نخر عظامنا وقلوبنا وعقولنا، بله أنه حولنا إلى أشباه كائنات.
أول استبداد دمر كل جميل في تكويننا النفسي هو الدين.
هذا الدين وضع لنفسه محرمات لا يجوز تجاوزها، وإلا سيكون الحرق في انتظارنا. خلق الأقدمون لنا إله سادي، جلاد دموي، وضع وصاياه علينا من فوق، أن لا نتمتع بمباهج الحياة والجمال.
وزرع البشاعة والخوف والكره في قلوبنا بعد أن حولنا إلى حطام.
بسبب هذا الدين نكذب ونغش ونلتف على الحقيقة، ونمارس التورية والتعمية على أنفسنا وعلى غيرنا.
لقد حرمنا من الشمس والضوء والحياة المفتوحة على الحرية والسعادة. وأدخلنا في أجواء الكآبة والقهر والحزن.
كل الأديان حرمت الناس من الحب والموسيقى والرسم والنحت والضحك والفرح والعفوية.
الحب هو أساس السعادة وأهم ركن من أركان الحياة، والفنون هي التعويض عن كل الهزائم في الحياة
وغرز الدين أمراضه اللعينة في عقولنا، بالموانع الذي فرضه، من خلال صناعة الجلاد، ذلك الإله الميت القابع في المجهول.
وصوره لنا على أنه قاتل، يملك قرار تعذيبنا وتمزيقنا أو تصفيتنا أو احياءنا.
الاستبداد الديني وضع يده بيد الاستبداد السياسي والاجتماعي، إلى أن تحولنا إلى دودة شريطية في شرنقة ضيقة، نأكل من بعضنا بعض.
عندما التفت إلى الوراء أرى حياتي كلها فارغة تمامًا، لا شيء جميل فيها يذكر، لأن هذا المجتمع المريض زرع فينا القيود، قيد بيد قيد، وسجن بجوار سجن، وخضوع وراء خضوع، وضياع بضياع، كله بسبب الاستبداد بكل أنواعه
أمل أن يأتي الجيل الجديد، ويدوس بقدميه على هذا الإله السادي الذي زرعه فينا أجدادنا، حتى نتحرر من هذا الثقل الزائف.



الاستبداد بنية عالمية، يبدأ من الهرم العالمي، ولا يتوقف عند أصغر دكتاتور في العالم.
التكوين العالم للتاريخ استبدادي، في مساره وسيره، طلوعه ونزوله.
لنكن أكثر وضوحًا، ما دام هناك بنية قائمة على الاستبداد، على نخبة مالية وسلطة، سيبقى هناك دكتاتور يسير الدولة.
الديمقراطية هي محاولة إخفاء الدكتاتور تحت غطاء أسود لا يرى بالعين المجردة.
الدولة قائمة على بنية، ترتبية استبدادية، وممثلها مخفي في بعض الدول، وبارز في دول أخرى.
إذا تسلحت بديمقراطية اجتماعية سنكون قد وصلنا للغاية، بهذا سنكسر التراتبية ونخلق بيئة بنيوية أخرى يساهم فيها جميع الناس. لا زال الطريق طويل طويل يا صديقي، لكن لا يمنع من التحليل وتعبيد الطريق للمستقبل.

الاستبداد الأصيل قادم إلى سوريا على يد الجولاني وجماعته برعاية أمريكية تركيا، لا تناموا، ابقوا عيونكم ساهرة، ومفتوحة، ابقوا على جاهزية تامة.
ليس لكم إلا أنفسكم، كلهم وحوش، وتراقبكم، خاصة الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل.
كلهم دون جذور، غير أصلاء، وضربة الغير أصيل مدمرة مثلما فعل آل الأسد أكثر من نصف قرن.
أسف أنني أتكلم هكذا، لأنه واقع.

إنهم الاسوأ، هؤلاء العرب الذين يسوقون سياسات أردوغان.
إنهم يبصمون له على الورق الأبيض مهما فعل، سواء سلبًا أو إيجابًا، خاصة الإعلامي معتز مطر ومحمد ناصر وصابر مشهور، وحزب الأخوان المسلمين.
يهربون من تحت ظل ديكتاتور ليستظلوا بظل دكتاتور أخر، خاصة أن هناك مؤشرات خطيرة إلى وجود صراع عميق في الدولة التركية بين أروغان ورفاقه السابقين.
لقد طالب رئيس الوزراء التركي السابق داؤود أوغلو، يوم الأحد الفائت، بالتحقيق في أملاك الرئيس رجب طيب أردوغان، وعائلته، ضمن مجموعة من المسؤولين السابقين والحاليين بالكشف عن أصولهم المالية والتحقيق فيها.
وهناك اتهامات لأردوغان ونظامه برعاية داعش والمنظمات الإرهابية واستثمارهم ماليًا عبر عائدات النفط ووضع الغلة في حساب أردوغان وعائلته، كزوجته وأولاده وصهره.
أي أنه حول هذه الدولة العملاقة إلى مزرعة عائلية.


النظام السوري البربري أكثر قسوة وهمجية وصلابة وتجذر من داعش بمئات المرات, بيد أن الفارق بين هذا وذاك أن الأول بطقم عصري وربطة عنق يرتديه من خارجه, وإعلام دولي منافق ورخيص, يعمي ويغطي على قباحته, ويكشف ويعري الثاني.
كلاهما يعيشان في الماضي ويرفضان المستقبل, الأول جاء من جبال معزولة ومغلقة ولا علاقة له بالمدينة والعصر, والأخر جاء من المدن وتبنى العقلية ذاتها, الأول أصيل وجاء من منتج حقيقي, والثاني صناعي, مزيف وخلق في المخابر على يد الفاشية المتمدنة في أرقى دول ومدن العالم.


تلكأت,, بيد أني بقيت في مكاني. انتابتني رغبة, تأوه الجسد, غواية الطبيعة, لعبة العبث, وأقدار الزمن. ومضى إلى حيث لا أعرف.
نظرت إلى غريب, شعرت بدفق يسري في رأسي, يتوه بي ويضيع.
إنها قصتنا جميعًا.


برأي, كل إنسان يعيش في الخارج, عليه أن يكون دقيقًا وحذرًا في تقييمه لشؤون بلدنا.
الكثير منهم متحمس جدا, لدرجة التخمة أن يواصل جميع السوريين القتال وعلى مختلف الجبهات, عدا عن الضخ الطائفي والمذهبي والقومي.
هؤلاء, أمنوا على حياتهم, وحياة أطفالهم, ويتكلمون من موقع بطر, وعنطزة.
ولأنه لم يدفع من جيبه أي شيء. مرتاح وعم يبيض على غيره. ويتهم فلان وفلان, هذا من الدين الفلاني وذاك من الطائفة العلانية, ولن نسمح وسنسمح. السؤال:
خليك في الخارج, أدفع إجار بيتك ولاحق عملك, بيكون كفيت ووفيت.

يأتي اللأجئ إلى السويد, مهزومًا, مقهورًا, يغمره الحزن والألم من وضع بلده, بيد أنه بمجرد ان يصل إلى هذا البلد يبدأ بوضع شروطه عليه. ويتعامل مع الموظفين السويديين بفوقية واستعلاء.
عدا أنهم يوشون ببعضهم, ويعرون بعضهم.
الجميع عرف معاملة العرب, شعبا وحكومة بحق اللأجئ, فلماذا لا تحترمون خصوصية المكان الذي مد لكم يد المساعدة.


من طاقة في سجنه بدمشق اخذني مسحورا عبر بلاغته الادبية الجميلة في روايته " الرحيل الى المجهول" الاديب ارام كرابيت لافاق رائعة وبديعة من الحياة في الريف السوري الذي تحرقة الان مدفعية النظام السورية الهمجية..تجربه الاديب ارام اليومية مع الاعتفال السياسي في السجون السورية في روايته تذكرني بتجربتي الاعتفالية في المعتقلات الاسرائيلية ..السجان في الحالتين عدو للانسان والحرية والسجين في الحالتين انسان يتوق حتى الشهادة لشمس الحرية, فالطبيعة الحرة للسجين هى الوطن وهى الحياة ..من يقرأ الراوية سيعيش الحب الذي عاشه الكاتب للخابور المقدس وللريف البديع في احضان سورية..تعرفت على بحر البلاغة الذي يفيض به احساس الكاتب فقط في اربعين صفحة والبقية اتيه

الديمقراطية لا تعني احتكار جهة ما للدولة.
الكثير يخلطون بين الدولة والسياسة.
يفترض ان تكون الدولة, الدستور جامع لكل المواطنين دون تحزب.
الاخوان والسلفيين يرون في الديمقراطية حصانا يوصلهم الى تنفيذ اجندتهم. السلفيين لا يرون التاريخ الا من خلالهم. ويخلطون عن قصد بين الشريعة والسياسة في عالم تجاوز الدين واخلاقه



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس تتعلق بالتأويل ــ 373 ــ
- هواجس تتعلق بسقوط بشار الأسد ــ 372 ــ
- هواجس تتعلق بسوريا 371
- هواجس تتعلق بسوريا 370
- هواجس حول الوطن والغربة 369
- هواجس أدبية وشخصية وعامة ــ 368 ــ
- هواجس عن الدولة ــ 367 ــ
- هواجس عامة وخاصة 366
- هواجس أدبية ووطنية وفكرية 365
- هواجس سياسية 364
- هواجس وذكريات ــ 363 ــ
- هواجس كثيرة 362
- هواجس وذكريات عن مدينة الحسكة ــ 361 ــ
- هواجس عن الطفولة ــ 360 ــ
- هواجس ثقافية ودينية 359
- هواجس عن الاستقلال 358
- هواجس عن اليسار ــ 357 ــ
- هواجس تتعلق بعالمنا 356
- هواجس عن عالمنا القائم اليوم 355
- هواجس عن نهر الخابور 354


المزيد.....




- أردوغان يعلن عن -اتفاق تاريخي- بين الصومال وإثيوبيا: -اتفقا ...
- أغذية تساهم في تسريع الشيخوخة
- كيف تؤثر مهارات القراءة على دماغنا؟
- زائر بينجمي غامض ربما غير مدارات نظامنا الشمسي
- إسرائيل بدأت بتقسيم سوريا
- أوستن لنظيره الإسرائيلي: ندعم عملية انتقال سياسي سلمية وشامل ...
- أدونيس يدعو إلى -عدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي- في سوري ...
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من جنوب لبنان ضمن اتفاق وقف إ ...
- محاكمة علي كوشيب أمام الجنائية الدولية تدخل مرحلتها النهائية ...
- استهداف حراس المساعدات في غزة ومجزرة بمخيم النصيرات


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس عن الاستبداد ــ 374 ــ