أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل قانصوه - شريط أخبار سورية !














المزيد.....

شريط أخبار سورية !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 23:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



لا يستطيع المرء أيا كان موقعه أو نظرته في الفكر والاجتماع ، أن يعبر بتجرد وموضوعية عن رأيه بما يجري في سورية نتيجة هجمات الجماعات المسلحة انطلاقا من شمال البلاد حيث تمارس السلطة التركية نفوذ دولة الاحتلال ، التي نجم عنها انهيار نظام الحكم في سورية و لجوء رئيسه إلى روسيا . فما يمكنه فعله في الراهن يقتصر على متابعة الأخبار و حفظ ما يراه دالاً و مفيدا لاستخلاص العناصر الضرورية لصياغة موقف شخصي يتلاءم مع ميوله و قناعاته ، إشباعا لحب الاطلاع على الأوضاع في بلاد تربطه بها وشائج العاطفة .
ـ إذن سقط النظام الذي لم يؤدي دورا إيجابيا مطلوبا في بناء سورية و بلاد الشام ، طوال الفترة التي أمسك خلالها بزمام الحكم ، بداية من حرب حزيران 1967 و انتهاء بالحرب التركية ـ الإسرائيلية ـ الأميركية بواسطة جماعات الإسلاميين المرتزقة المنضوية في تيارت تعرف بالقاعدة و الدولة الإسلامية ، تدور في فلك المخابرات الأميركية التي أنشأتها في نهاية سنوات 1980 لاستنزاف الإتحاد السوفياتي ، و ما تزال قادرة على استنساخها و استنهاضها حيث و متى تشاء
تجدر الملاحظة هنا أن النظام في سورية لم يستطع القضاء على هذه الجماعات طيلة سنوات حكمه ، مرد ذلك في أغلب الظن إلى الحماية التي توفرها لها الولايات المتحدة و إلى العصبية الطائفية التي تسري في مجتمعات البلدان العربية سريان الوباء ،بالإضافة أخيرا إلى الطاقة التمويلية الكبيرة التي تضعها الدول الخليجية النفطية بتصرفها . على العكس من ذلك تمكنت السلطة في سورية ، مثلها مثل جميع السلطات في بلدان العرب ، من تقييد الأحزاب الوطنية العلمانية دائما ، عن طريق القمع المباشر أو بتحريض جماعات الإسلام السياسي التي كانت تلجأ ضدها إلى وسيلة " التكفير " التي تبيح في نظر بعضها ، النبذ و النفي و القتل أحيانا .
ـ تسلمت جماعات القاعدة و داعش السلطة في سورية . على رأسها زعيم القاعدة في سورية الملقب بالجولاني ، الذي بدأ نشاطه السياسي إلى جانب شخص يسمى الزرقاوي ، أحد زعماء القاعدة ، و هذا جاء إلى العراق بينما كان تحت احتلال الولايات المتحدة الأميركية و دول الحلف الأطلسي ، حيث يعتبر من مؤسسي تنظيم داعش . و لكن ما لبث الجولاني أن و قع في قبضة القوات الأميركية التي ألقت به في سجن بوكا في العراق ، الذي تحول مع الوقت إلى مدرسة تعد زعماء العمل الإرهابي ، حيث تعارف على البغدادي ، خليفة الزرقاوي و أول خليفة لداعش . فقاتل في جيشه و "فتح " الرقة ، ثم أنفصل عنه ليعود إلى القاعدة تحت أسم " جبهة النصرة " للقتال في سورية ضد نظام الحكم ، و لكنه اضطر إلى استبدال أسم الجبهة " بهيئة تحرير الشام " ، بعد أن صنفت جبهة النصرة " منظمة إرهابية" ، و صار حاكما لمحافظة إدلب في سورية تحت المظلة التركية ، قبل أن يتسلم السلطة في حاليا على سورية ، بمعاونة الذين وصموا تنظيمه " بالإرهابي " ، ووعدوا قاتله أو من يساعد على قتله بجائرة مالية كبيرة !
ـ بدأ الهجوم التركي ـ الأميركي ـ الإسرائيلي ، فور إعلان و قف إطلاق النار في لبنان ، الذي التزم به اللبنانيون ، و لكن الإسرائيليين ضربوا به عرض الحائط ، كما هو ملاحظ . حيث قاد الجولاني جماعات الإسلاميين في الهجوم البري التركي في حين تولى الإسرائيليون هجوما جويا ، استهدف قواعد و مواقع الجيش السوري بهدف استئصال و جوده بالرغم من أن هذا الجيش لم يشارك إلى حد كبير في الدفاع عن البلاد أو عن النظام و استسلمت قطعاته للمهاجمين دون مقاومة . ما يدل على الأرجح أن التنسيق قائم بين الإسرائيليين و جمعات الإسلاميين ، فمن المعروف أن هذه تتحرك بإيعاز من الولايات المتحدة الأميركية و أنها تتلقى الدعم و التوجيه من دول الأطلسي .
ـ عودة جماعة الخوذة البيضاء إلى سورية ، للعمل كأداة لإنتاج أفلام دعائية بتوجيه من دوائر المخابرات الغربية ، لا تمت للواقع بصلة تشويها و بثا للفتنة و إيقادا للعصبية الدينية والطائفية . لا سيما أن و سائل إعلامية و تحقيقات أثبتت كذبها ، في الفترة الحرب الأولى في سورية ، و تحديد ا في مدينة حلب .
مجمل القول أن دول حلف الأطلسي تدفع بالتنظيمات الإرهابية من أجل تدمير الدولة السورية و مؤسساتها بالتعاون مع إسرائيل تحت قيادة رجل تتهمه المحاكم الدولية بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة ، لا يحسب حسابا للقوانين الدولية و للأعراف الأخلاقية ، متسلحا بحصانة من الدول الغربية التي لا ترى الإرهاب إلا في أوساط الفقراء و المهاجرين الذين يطوفون البلدان يحثا على لقمة العيش . مديح الإرهاب في سورية !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب و الحرث
- هجمات شُرَطية !
- القانون هو ما تقتضيه مصلحة الشعب الالماني !
- النازية و الصهيونية !
- التطهير العراقي وسيلة لإستعادة الأهلية !
- الناس البشريون و الحيوانات البشرية !
- المجتمعات المفككة
- حرب هتلرية !
- مقاليع داوود و القرابات الإبراهيمية !
- التوافق على سحق غزة
- انتفاضة السابع من اكتوبر ضد قطاع الطرق
- آخر حلقات الحرب في لبنان !
- الكتابة في زمن الحرب !
- الحرب بالنقاط و الحرب بالضربة القاضية !
- التناقضات بين السلطة في شبه الدولة العربية و شعبها !
- الحرب الهانيبالية الإسرائيلية 2
- الحرب الهانيبالية الإسرائيلية
- المستعمر العنصري إستئصالي !
- القيادة الصهيونية و الفرد - العربي- في فلسطين !
- النزوع عن النازية !


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل قانصوه - شريط أخبار سورية !