أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - الله يجيرنا مما كان أعظم














المزيد.....

الله يجيرنا مما كان أعظم


إياد الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 23:55
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل سقوط الأسد بيوم أدليت بدلوي ولكني لم أكن أتوقع سرعة السقوط، قدر الله وما شاء فعل وبعد.
كتبت قبل أيام عن حرب أهلية قادمة وصدام مع شرق الفرات، ولمن تجاهل النص فهو إرهاصات بومة عن الحرب المقبلة مع قسد التي مازال بثاثوها يتملقون للجولا...... أعتذر للسيد الشرع حتى الآن.


الفرحة بالخلاص من حكم آل الأسد أعمت غالبيتنا عن رؤية الواقع، ولم يتم التخوف من القادم لوعود المذكور وتطميناته، وربما لرومانسية ثورية ضربت خيرتنا منذ 2011 أو لثقة بأن المخابرات التي أعطت إشارة البدء، بإمكانها توجيه أزلامها بشكل يرضي العالم.

فرحتي بسقوط الأسد تماثل فرحة كافة السوريين بالخلاص كما أكد صديق تسأل عما إن كان الشعب كله معارض، فمن هم الذين كانوا يكتبون بنا التقارير في السابق.

المهم.

أنا والعياذ بالله من كلمة أنا، و كعلماني قراري وملحد أصيل توقفت فوراً عن تعاطي الخمور وتعوذت الله وتبرأت مما سبق لي كتابته، ولم لا إن كان السيد أحمد الشرع قد تحدث عن طيش الشباب في لقاء السي إن إن معه قبل الفتح المبين واعتبر أن ماضيه "طيش شباب"، فأنا سأحج لبيت الله الحرام، وسأقوم بزيارة الشام يوم افتتاح سوق النخاسة المقرر تأسيسه قرب سوق الأراوام حسبما نُمي إلي، حيث سيصل الحاج "محمد إياد النمساوي" وزبيبة سوداء تعلو جبهته الوضاءة وسيقوم بشراء جاريتين لتسلية شيخوخته حتى يأتي الله أمراً كان مفعولا.
ربما سأشتري غلام في حال قلبت شهوتي، ولم لا فنخب سوريا بدلت الكثير من مفاهيمها منذ 15 أو 18 آذار 2011.

قضية التاريخ ما زالت تزعجني لذلك قمت بأخذ الناتج الوسطي الحسابي للتاريخين وقررت اعتماد يوم 16 ونص آذار كبداية للثورة المباركة التي لم تكن نهايتها بأقل ضبابية من بدايتها.

بمناسبة تعرضي لطيش الشباب الذي ذكره القائد العام إلى الأبد لقوات المعارضة تصورت أني أقرأ "سي في" للمذكور السيد أحمد الشرع أطال الله في عمره ونفعنا بعلمه:
"...بداية كنت اليد اليمنى لأبي مصعب الزرقاوي، ثم أصبحت اليد اليمني لأبي بكر البغدادي، ثم قمت بتأسيس مجموعة بحثية بإسم جند الشام، وبعدها ابتعثت إلى سجن بوكا الأمريكي في العراق لتحضير الماجستير في التربية والتعليم تخصص لغة عربية، وبعدها أسست فرع للدولة في سوريا باسم جبهة النصرة حتى تضاربت الرؤية مع البغدادي فاحتكمنا للظواهري الذي عُرِف بحكمته وكانت هيئة تحرير الشام تقدير العلي العظيم..."

أخي الشرع:

كتبت مراراً قصة الذي طلق زوجته شفاهة إن لم يدخل الحجاج النار، وللإفادة نعيد السرد.
"جاء رجل إلى الحسن البصري وقال: إني حلفت بالطلاق أن الحجاج في النار فما تقول أقيم مع امراتي أم اعتزلها؟
فأجابه الحسن: والله لقد كان الحجاج ظالما فاسقا لكن رحمة الله وسعت كل شيء.
فتوجه إلى عمرو بن عبيد يعرض مشكلته فأفتاه قائلا:
أقم مع زوجتك فإن الله إذا غفر للحجاج فما عليك من الزنى"


أخي أحمد، أنا لك ناصح؛ طيش الشباب مررنا به كلنا، فمنا من دخن في حمامات المدرسة ومنا من سرق سيارة أبيه ليشفط بها، هذا هو طيش الشباب، أما ما ورد في سيرتك الذاتية فهو أكثر من طيش الشباب، وقد يسميه البعض تهوراً، لكن الكلمة الفصل للرفيق المناضل ترامب حال تسلمه للخلافة في القريب العاجل، من يدري فقد يتمكن من إلغاء الملايين العشرة التي وضعت كجائزة لمن يرشد عنك، بل وربما تمنحك فرنسا وسام جوقة الشرف الذي حصل عليه عشرات المشبوهين سابقاً، إنه على كل شيء قدير.

عندما صلى الأخ الشرع في الجامع الأموي، وكذلك قبلها عندما التقته السي إن إن، كنت مستغرباً من جهل وغباء الأمريكان الذين رصدوا عشرة ملايين دولار لمن يدل على مكانه، ربما غشي على أبصارهم؛ حيث أنه كان ومازال على شاشات التلفزة، لكن الله أغشى على أبصارهم لحكمة يعلمها وأطرش آذانهم كذلك حيث أنهم لم يسمعوا صيحاتي: "لك ليكو عا الشاشة، لك ما بدي عشر ملايين بثلاثمية يورو عم دلكم، وإذا شايفينهم كتار لك لوجه الله ورزقي عا الله والحساب يوم الحساب".

بعد ربع قرن على رحيل ديكتاتور العراق وأكثر من عقد على دحش عصا النهاية في إست الأخ العقيد القذافي، نجد عشرات الملايين ممن يترحمون على المذكورين في الوطن العربي.
يا خوفي من أن يأتي يوم نترحم فيه على ألثغ الذكر الذي أُجبِرنا عليه ربع قرن، ويا للمأساة من أن تكون شعبيته بعد سقوطه أكبر من شعبيته أيام عزه.

طبعاً بالشعبية لا أقصد محبة من انشق عنه من أصدقاء له كانوا محسوبين على الصحافة، الفن، الإعلام، بل أخص الشعب الطيب البسيط الذي سيقارن القادم الأسود بالبني الغامق الذي ولى.


وعلى الله التوكل والاتكال، ولا تزر وازرة وزر أخرى


هدية العدد، أمثال شعبية من الذاكرة:
اللي ما بيشوف من المنخل أعمى.
لا تقول فول ليصير بالمكيول.
ليجي الصبي منصلي عا النبي.
البيض ما بينقلا بضراط، بده سمن.
إذا كان القطن أحمر والمغسل أعور، والدكة مخلعة والنعش مكسر، فاعلم أن الميت من أهل سقر والوادي الأحمر.
قال ما متت بس شفت اللي ماتوا.
ألف كلمة جبان ولا كلمة الله يرحموه.
بكرا بيدوب المرج وبيبان الخرى.
اللي بيتجوز أمي بقول له عمي.
امش الحيط بالحيط وقول يا ربي الجاكيت.

وغيرها الكثير من الأمثال والقصص التي تحضرني، كصورة الدبكات الشعبية يوم إعلان الانفصال وحيرة المحتفلين خارج قصر الضيافة القديم الذي كان يضم الانفصاليين ومندوبي عبد الناصر، حيث تم إذاعة أربعة بلاغات تحمل الرقم واحد، بينما استمر الحشد خارجاً بالرقص، قرع الطبول والدبكة، وهو إما يشتم العضو التناسلي لوالدة جمال، أو يغني وحدة ما يغلبها غلاب، ويهزج بكرا الوحدة باكر باكر، مع ها الأسمر عبد الناصر، وذلك حسب صيغة البلاغ.

عاشت النمسا حرة مستقلة.


إياد الغفري - ألمانيا
10 كانون الأول 2024



#إياد_الغفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانحياز للضلال
- الفقيد رياض الترك
- إتاداكيماس
- الرد على الجريمة بجريمة هو جريمة
- مبادرات جديدة
- القبيسيات
- التصوير الضوئي
- لله يا محسنين
- نظرية المؤامرة الحلقة 667
- الثأر والكبير
- بالنووي يا بوتين
- النيك 18+
- فاضت روح نبيل فياض
- مخطوطات صنعاء
- الألقاب
- الانتخابات
- المسبار
- سب وأهان
- الضروع العربية
- الإكسسوارات


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - الله يجيرنا مما كان أعظم