أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رؤى زهير شكر - (حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة بين الامال والواقع)














المزيد.....

(حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة بين الامال والواقع)


رؤى زهير شكر

الحوار المتمدن-العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 21:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


رؤى زهير شكر

لأكثر من عشرين عاماً شكّل دخول مفهوم مناهضة العنف ضد المرأة والاحتفاء بها وبمنجزاتها وبما تقدمه للاسرة بشكلٍ خاص وللمجتمع بشكل أعم وأوسع، شكّل حرصا حكوميا للاحتفال بيومها العالمي في الثامن من اذار من كل عام، بشكل يصل حد المبالغة ، فضلا عن تأكيد الدولة العراقية حرصها ودعمها عبر حكوماتها المتعاقبة على اطلاق حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة من خلال اقامة مؤتمرات وورش واحتفالات وندوات ومهرجانات وعليه تتطلع المرأة العراقية الى اثر هذه البيانات والفعاليات ومدى تفعيلها على الجانب الانساني قبل النسوي ومدى مصداقية تفعيل توصيات كل المؤتمرات التي تقام خلال فترة الستة عشر يوما هذه .
إلا أن هذا العام كان مختلفاً بعض الشيء، إذ شهد يوم الخامس والعشرون من تشرين الثاني تسنم السيد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني رئاسة الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى لشؤون المرأة الذي حرص على تأسيسه وانطلاقه في وقت سابق، وهنا نقف وقفة جادة لأبرز ما جاءت به توصيات الاجتماع المذكور، فمن خلاله بارك المجلس نجاح عملية التعداد العام للسكان والمساكن في العراق، كونه يشكل قاعدة بيانات مهمة عن وضع المرأة داخل المجتمع، وإعداد الخطط اللازمة للارتقاء بواقعها ومن هذه النقطة بالتحديد ينبثق سؤال عن آلية إعداد الخطط اللازمة للارتقاء بها وبواقعها وهل ستوفر الدولة العراقية مكاناً آمنا وكريماً لعشرات النساء اللائي ينبشن النفايات على مداخل العاصمة بغداد ومخارجها ومعظم مناطق الطمر الصحي في البلد بحثاً عن فتات خبزٍ يسد رمقهن؟
فيما ركزت الفقرة الثانية على توجيه الوزارات بضرورة إشراك أكبر عدد من النساء المؤهلات ذوات الكفاءة في إدارة الأقسام، وتمكينهنّ من تولي المناصب العليا وهذه الفقرة بحد ذاتها لا يمكن تنفيذها كون أغلب المناصب الإدارية الحالية خاضعة لسلطة المحاصصة الحزبية ويتم جدولتها وفقاً للرؤية الذكورية وحتى العشائرية أيضاً فعلى سبيل المثال في إحدى دوائر الدولة نجد أن نسبة 4٪ من النساء قد حصلن على منصب مسؤول شعبة أو قسم ولم تتمكن إحداهن من الارتقاء حتى لمنصب مديرة دائرة ناهيك عن التعنيف الوظيفي الذي تكبدته الموظفات من السلطة الذكورية الحاليّة لمؤسسات الدولة.
أما ما جاء في فقرة إطلاق مبادرة (لها) التي تتضمن برامج تهدف إلى تمكين النساء اقتصادياً وتعزيز قدراتهنّ، ومنها مبادرة التوعية من الأمراض النفسية والجسدية الشائعة، فهو أمر بحاجة لإعادة قراءة واقعية كون الواقع الاقتصادي للبلد يمر بأسوأ مراحله وتمكين النساء اقتصادياً ضرب من الخيال إذ إن تمكين النساء العاملات في القطاع الحكومي أقرب لدبيب النمل فكيف بالقطاع الخاص واللائي تخرجن وأغلبهن من حملة الشهادات العليا ولم يحصلن على أية وظيفة؟ وهذا الأمر أكبر من مراجعة طبيب نفسي يعالج اكتئاباً، فحتى زيارة المراكز النفسية بحاجة لدعم مالي وهذا ما نفتقر له على أرض الواقع.
أما فقرة تسمية أحد الجسور باسم إحدى الشخصيات النسوية العراقية البارزة، وإقامة مهرجان شعري سنوي للنساء، فنساء العراق وأعلامهن الأدبية والثقافية والمرأة العراقية بشكل عام ليست بها حاجة لتسمية أحد الجسور باسمها أو إقامة مهرجان شعري لها، فالمبلغ الذي يتم صرفه على إقامةِ مهرجان شعري تصدح فيه الخطب والكلمات والولائم والمكافآت، تكون الأولى به الأرامل والثكالى، كما هو الحال مع المبالغ التي تم صرفها على جميع المهرجانات الشعرية السابقة من باب منحة الثلاثة مليارات دينار التي منحتها الحكومة الحالية لرعاية مهرجانات شعرية يعتلي منصتها ويقودها من مجدوا البعث يوما.



#رؤى_زهير_شكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعريف متشابهٌ جدا
- ملحُ عمر وكافور
- نقطة النهاية
- حكاية حرب
- جثة -غودو-
- وماذا بعد؟
- مراثي النخيل
- جديلة


المزيد.....




- قوات الدعم السريع تقتل الصحفية السودانية حنان آدم
- اليمن: عشر سنوات من المأساة
- ما نصيحة رائدة أعمال إماراتية بمجال العافية للنساء العربيات ...
- عائلة امرأة تركية أمريكية قتلتها إسرائيل ستلتقي بلينكن
- أطعمة طبيعية لتسكين آلام تعاني منها النساء
- نساء كركوك يقدمن مسرحية صامتة عن زواج القاصرات
- اسمه باتمان ولم تغنه 20 زوجة عن اغتصاب بنات 9 سنين.. الحكم ب ...
- الشرطة الكينية تفرق احتجاجات ضد ارتفاع حالات قتل النساء.. مس ...
- كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة لعام 2024 وشروط التقديم ...
- بعد زيادة قيمة منحة السياحة حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رؤى زهير شكر - (حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة بين الامال والواقع)